لم يفوّت السائق اللبناني جو غانم مناسبة وجوده في السلسلة العالمية لبطولة «ماسيراتي تروفيو»، فأحرج أفضل سائقي هذه السباقات، وصعد الى منصة التتويج، في المرحلة الثانية من البطولة التي أقيمت على حلبة بورتيماو في البرتغال. وكان غانم قد حصل على فرصة خوض إحدى مراحل البطولة العالمية لـ «ماسيراتي تروفيو»، جراء فوزه بلقب سلسلة السباقات عينها الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وهو تلقّف هذه الفرصة بطريقة مثالية، مظهراً مهاراته في القيادة منذ البداية، منتزعاً الصدارة لينطلق على رأس المتسابقين في السباق الأول، الذي شهد صراعاً قوياً بين ثمانية سائقين، حسمه في النهاية سيدريك سبيرازوولي من إمارة موناكو، متقدّماً على الإيطالي ريكاردو راغاتزي بفارق 8.291 ثوانٍ، بينما جاء غانم ثالثاً بفارق 9.914 ث.
وبدا السائق اللبناني في طريقه الى التعويض والصعود الى أعلى درجة على منصة التتويج، رغم انطلاقه من المركز الخامس في السباق الثاني، إذ تصدّر الترتيب وسعى الى الابتعاد عن أقرب منافسيه، الا أن اصطدام الإيطالي ألان سيموني به خلال محاولته تخطيه أثّر على توازن سيارته، ما جعله يتراجع الى المركز الثالث، منهياً السباق بفارق 5.22 ثوانٍ عن الفائز به، الإيطالي جورجيو سيرناجوتو، الذي تقدّم على مواطنه ريكاردو رومانيولي بفارق 1.166 ثانية.
وشهدت هذه المرحلة سباقاً ثالثاً انطلق فيه السائقون استناداً الى معدل الوقت الذي سجله كلٌّ منهم في التجارب التأهيلية الاولى والثانية، فبدأه غانم من المركز الثاني، ليحصل سريعاً على الصدارة، الا انه لدى خروجه من مرأب الصيانة وجد نفسه ثانياً خلف البلجيكي رينو كوبنس، الذي خدمته السيارات المتأخرة في إبعاد ضغط اللبناني عنه، لينهي السباق متقدّماً عليه بفارق 2.091 ث فقط، بينما كان سيموني بعيداً في المركز الثالث بفارق 15.772 ث.
وعبّر غانم عن سعادته بالإنجاز الذي حققه، مشيراً إلى أنه أثبت أن فوزه باللقب الشرق الأوسطي لم يكن صدفة، مضيفاً: «كانت المرة الأولى التي انتقل فيها على متن ماسيراتي الى أحد السباقات العالمية في اوروبا، وحماستي لهذا الأمر أعطتني دافعاً قوياً، اضافة الى تصدري التجارب، حيث شعرت بأنّ بإمكاني التغلب على اقوى المنافسين».
ويعود غانم الى سباقات فورمولا رينو في 17 الحالي، حيث يخوض المرحلتين الرابعة والخامسة على حلبة ثروكستون في
هامبشاير.