أكثر من ساعة ونصف ساعة من النقاشات بين أعضاء اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم لم تنتج شيئاً، قضية الدرجة الثانية أخذت الحيز الأكبر من جلسة الاتحاد، أمس. إلا أن المجتمعين عجزوا عن اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة عقب قرار لجنة الاستئناف وفض النزاعات الذي حكم بأن إعادة مرحلة الغياب لم يكن قانونياً، إذ لا يستند الى قوانين الاتحاد وأنظمته، وبالتالي العودة الى النقطة التي توقفت الأمور عندها.
المعضلة التي تشغل الاتحاد اقتضى إيجاد حل لها بالمشاركة مع الأندية في اجتماع يعقد الخميس المقبل (الساعة 17:00)، ويتعين على النوادي التنازل عن بعض الأمور، ولا سيما تلك التي تكبدت مصاريف إضافية جراء الإعادة ووصولها الى أدوار متقدمة كالشباب الغازية والاجتماعي طرابلس، اللذين باتا على أعتاب الصعود الى الدرجة الأولى. مصدر اتحادي رأى في حديث إلى «الأخبار» أن الأمور يجب حلها برضى الجميع، علماً بأنه لا يمكن إرضاء الكل في هذه القضية لأنها تشعبت جداً، والقرارات التي اتخذت كان يجب التمهل في تنفيذها، واجتماع الخميس من المنتظر أن ينتج حلاً جذرياً مع اقتراح نظام جديد للبطولة في الموسم المقبل، والحل الهادئ هو المطلب الوحيد في هذه المرحلة لأن اللجنة العليا لا يفيدها أي خضة جديدة كون مداميك الاتحاد أضحت متآكلة.
ورأى المصدر عينه أن ما حصل أمس يعدّ انتصاراً للأندية الثلاثة (الخيول والفجر عربصاليم والإرشاد) لأنها قرأت الأمور بصوابية، مشيراً الى أن الاتحاد كان يمكنه اتخاذ أي قرار، لكن كل الاقتراحات كان يمكن الطعن فيها، لهذا خلصت الأمور الى اتخاذ القرار النهائي بمشاركة كل أطراف القضية. إزاء هذه التطورات، تبرز أمور قانونية أخرى، إذ ينبغي اتخاذ قرار في اجتماع الخميس يلقى إجماع الأندية والاتحاد، وهنا سيكون على إدارة اللعبة التواصل مع الأندية لأن أي ناد يطعن قادر على إيقاف المسابقة مجدداً، وبالتالي العودة الى نقطة الصفر.
ردود الفعل كانت عادية بانتظار أن تتم دعوة النوادي اليوم. وقد رأى أحد رؤساء الأندية أن في الأمر تجنّياً على فريقه، لكن لا بد من تقديم التنازلات، بينما رأى رئيس ناد آخر أن أي قرار غير قانوني هو مضرّ باللعبة قبل الأندية، وعلى جميع الأطراف تحمّل
مسؤولياتهم.

المنتخب والمكافآت

ولم يتطرق الاتحاد، أمس، الى قضية مكافآت لاعبي المنتخب، على الرغم من أن اللاعبين كانوا قد قاطعوا إحدى الحصص التمرينية خلال معسكر سلطنة عمان.
وكانت بعثة المنتخب قد عادت، أمس، من مسقط بعد معسكر لمدة أسبوع في مناخ حار جداً، وستستأنف التدريبات في الرابعة من عصر اليوم على ملعب بيروت البلدي تحضيراً للقاء قطر الأحد المقبل، ثم البحرين يوم الجمعة في 8 حزيران المقبل.



مساعد بوكير راقب قطر

تعادلت قطر وضيفتها فلسطين سلباً في الدوحة في آخر تجارب العنابي الودية استعداداً للدور الحاسم من تصفيات المونديال. وحضر المباراة الهولندي بيتر مايندرتسما مساعد المدير الفني للمنتخب اللبناني ثيو بوكير. وكان فهد ثاني مساعد البرازيلي باولو أوتوري، مدرب قطر، قد حضر مباراة لبنان مع عُمان، وذلك قبل لقاء «رجال الأرز» مع العنابي الأحد المقبل في بيروت.