روبرتو سولدادو خارج تشكيلة اسبانيا في كأس أوروبا 2012. هذا النبأ الذي أفصح عنه فيسنتي دل بوسكي مدرب «الماتادور» أول من أمس خلال اعلانه تشكيلة منتخب بلاده للدفاع عن لقبه في البطولة القارية. مفاجأة نزلت كالصاعقة بالطبع على المتابعين قبل سولدادو نفسه. كيف لا تكون مفاجأة وقد كنا امام مهاجم قدم كل شيء. كل شيء دون استثناء مع فريقه فالنسيا هذا الموسم؟ غريب امر كرة القدم فعلاً، إذ بالأمس القريب كان سولدادو الطفل المدلل عند دل بوسكي، الذي لم ينفك يتغزل بموهبة هذا الهداف، فيما كان واضحاً أنه سيعطي الفرصة من جديد لفرناندو توريس مهاجم تشلسي الانكليزي لكي يرى إن كان سيلحق بالتشكيلة.
من مجرد فرصة لتوريس، الذي لم يقدم ربع ما يمتلكه من مستوى في هذا الموسم، الا في ما ندر، الى صفر فرصة لسولدادو! لم تشفع أهداف هذا اللاعب ولا موهبته في فريق لا يصل الى صفوف النخبة، لكنه رغم ذلك استطاع اثبات نفسه من أفضل المهاجمين في البطولات الأوروبية، لكي يكون في عداد «لا فوريا روخا».
غريب فعلاً خيار دل بوسكي الاخير وازدواجية المعايير في انتقائه لمهاجميه في التشكيلة، إذ، «على الورق»، يمكن القول إن سولدادو كان أفضل المهاجمين في بلاده هذا الموسم في ظل غياب دافيد فيا المصاب، أضف الى ذلك فإن ما لقيه توريس من فريق بحجم تشلسي لم يلقه سولدادو في فريق بحجم فالنسيا.
وإذا كان وجود فرناندو لورينتي، كما يزعم دل بوسكي، محسوماً في التشكيلة، فإن وجود سولدادو فيها كان أمراً ملحاً وضرورياً، إذ لا يمكن أن تضم اللائحة النهائية لاعبين بنفس المؤهّلات، ونعني هنا توريس ولورينتي، حيث يمتلك الاثنان المواصفات ذاتها تقريباً، من الطول الفارع الى اسلوب اللعب. من هنا، كان وجود سولدادو هو الأصح، إذ إنه الوحيد القادر على اداء دور دافيد فيا من خلال سرعته الكبيرة، وملاءمة مواصفاته لخطة لعب إسبانيا، الشبيهة بخطة برشلونة، التي تعتمد على اللامركزية في المقدمة، حيث بإمكان رأس الحربة ان ينتقل الى الرواقين او الى الخلف والعكس صحيح،
وهذا ما يمكن ان يجيده سولدادو اكثر من توريس البطيء نوعاً ما، إذ إن التنويع كان مطلباً ضرورياً على غرار وجود سولدادو السريع في القائمة النهائية، الى جانب أحد اثنين يمتلكان المواصفات الجسمانية، أي توريس ولورينتي، وبما أن الأخير كان على قدر التطلعات فإن «ال نينيو» كان الحلقة الأضعف بين الاسماء المرشحة للدخول الى التشكيلة، وكان يجب منطقياً استبعاده.
على أي الأحوال، فإن دل بوسكي هو الأدرى بما يدور في مخيلته، وهو من سيتحمل قبل غيره مسؤولية خياراته، حيث لا يمكن الحكم على مدى صوابية هذا الخيار بإقصاء سولدادو إلا مع بدء المسابقة، لكن ما هو واضح أن دل بوسكي لم يمتلك الجرأة على إبعاد اسم بحجم توريس، علماً بأن استطلاعات الرأي في اسبانيا لم تكن تميل الى «ال نينيو». المسألة واضحة وضوح الشمس: سولداو تعرض لإجحاف لا ريب فيه. خذله دل بوسكي كرمى لعيني نجومية توريس!



فابريغاس سيكون مستعداً

أكد فرانسيسك فابريغاس، لاعب وسط برشلونة، أنه سيكون مستعداً للمشاركة مع منتخب اسبانيا في كأس اوروبا 2012 بعد أيام، رغم تعرضه لإصابة في ركبته خلال مباراة فريقه امام اتلتيك بلباو في نهائي كأس الملك أبعدته 10 أيام. وقال فابريغاس في هذا الصدد: «سأكون قريباً مستعداً بنسبة 100% للمشاركة في كأس أوروبا».