أنهى المنتخب الوطني لكرة القدم مبارياته التحضيرية بتعادل ومضيفه العُماني 1 - 1 في ملعب «السلطان قابوس»، في ختام معسكر «رجال الأرز» في مسقط، بحضور المدرب المساعد للمنتخب القطري فهد ثاني. المباراة كان لا بد منها وأرادها المدير الفني ثيو بوكير لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستواجه قطر الأحد المقبل، ثم أوزبكستان في الثامن من حزيران المقبل وكوريا الجنوبية في الثاني عشر منه ضمن الدور الرابع للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.
لكن مستوى المباراة قد يصعّب من مهمة بوكير، إذ إن الأداء كان رتيباً وعقيماً، حيث تأثر اللاعبون بالحرارة المرتفعة، ودانت الأفضلية للمنتخب المضيف. ولعب بوكير بتشكيل 4-4-2 معتمداً على أربعة محترفين هم: نادر مطر ورامز ديوب وزكريا شرارة ومحمد غدار، والأخيران شكلا ثنائياً ممتازاً وتمكن شرارة من الاختراق السريع وعكس عرضية الى غدار الذي حول الكرة برأسه من مشارف منطقة الجزاء الى يمين حارس ويغان الانكليزي علي الحبسي (23)، ولكن إصابة شرارة أثرت ولم يستطع بديله حسن المحمد القيام بالدور عينه.
الخط الخلفي للبنان لم يكن بالشكل المطلوب، على الرغم من الجهود الكبيرة لأفراده، وتحديداً بلال نجارين ورامز ديوب. لكن وليد اسماعيل وحسين دقيق افتقدا المستوى المأمول، بينما كان الحارس زياد الصمد ممتازاً، على الرغم من الخطأ الوحيد الذي كلف هدف التعادل لعُمان عبر وليد السعدي (54).
ارتفع المستوى قليلاً في الشوط الثاني، بينما استمر العمانيون مسيطرين على المجريات ومستحوذين على الكرة، وكان خط الوسط الذي شغله هيثم فاعور كارتكاز ومطر وزريق يتراجع شيئاً فشيئاً الى الدفاع، تاركين حسن شعيتو وغدار في الأمام، ولاحت فرص قليلة بفضل التحركات الممتازة للاعب كانياس الإسباني، بينما تحمل الصمد عبء الهجمات الحمراء، وخصوصاً أن مدرب السلطنة بول لوغوين لعب بطريقتين مختلفتين في الشوطين، الأول كان دفاعياً مع الاعتماد على المرتدات السريعة، أما الثاني فكان تكتيكياً بامتياز مع التقدم والسيطرة وتهديد مرمى الصمد، علماً بأن المنتخب العماني غاب عنه عدد من اللاعبين المهمين، أمثال خليفة عايل واسماعيل العجمي وأحمد كانو وفوزي بشير ومحمد الشيبة وعماد الحوسني.
وأبدى بوكير رضاه على أداء اللاعبين عقب المباراة، وأكد في حديث مع «الأخبار» أن الأمور سارت على ما يرام في المعسكر العُماني وأفاده كثيراً، مشيراً الى أن المنتخب اللبناني كان الأفضل خلال المباراة، وهذه النتيجة ستكون دفعاً معنوياً للاعبين وللمنتخب وللمؤمنين به.
مثل لبنان: زياد الصمد، بلال نجارين، حسين دقيق، رامز ديوب، وليد إسماعيل (علي السعدي)، هيثم فاعور، نادر مطر (أكرم مغربي)، أحمد زريق (محمد حيدر)، زكريا شرارة (حسن المحمد)، حسن شعيتو (محمد شمص)، محمد غدار (عامر خان).
وتعود بعثة منتخب لبنان في السادسة من مساء اليوم الى بيروت، على أن يدخل بكل عناصره في معسكر داخلي مغلق حتى موعد السفر الى كوريا الجنوبية.