نجح 14حكماً في الدورة التي أقامها الاتحاد اللبناني للملاكمة من أصل 22 مشاركاً، بعد شهر من دورات الصقل والتدريب التي نظّمها الاتحاد على حلباته في بيروت والجنوب، وتضمّنت 40 ساعة من الاشراف الميداني على أدائهم، كما جاء في النشرة الإعلامية للاتحاد. ولاحقاً أجرى الناجحون الامتحانات الخطية في مقر الاتحاد، تحت إشراف لجنة مؤلفة من الأمين العام للاتحاد محمد الخليلي وبشارة عبود وجميل شاتيلا ونبيل المصري، وعلى ضوء النتائج سيصار الى إجراء الامتحانات الشفهية للناجحين منهم فقط. وأوضح الخليلي الغاية من الدورة قائلاً «تأتي هذه الخطوة في سياق تفعيل اداء الجهاز التحكيمي، من خلال ضخ دم جديد في ميادين الملاكمة، على أمل الاستفادة من خدمات الحكام الجدد في قيادة البطولات، الى جانب حكامنا القدامى»، ولفت الى حتمية خضوع القدامى لاختبارات جديدة بهدف الوقوف على استعدادهم قبل اعتمادهم للموسم الحالي. وتضمّنت لائحة الناجحين أحمد عنتر، أحمد اللهيب، عباس طرحة، محيي الدين طرحة، علي الخياط، محمد العمر، شادي هيثم، علي عماشة، محمد حميد حطاب، علي هلال، عباس عباس، علي دكروب، حسين حطاب وعلي عياش.
لكن بيان الاتحاد أثار موجة من الاستياء في أوساط الملاكمة، إذ صدر بيان عن مجموعة من عائلة الملاكمة اللبنانية بعنوان «لن يضيع حق وراءه مطالب» جاء فيه «بعد طول انتظار قرر الاتحاد اللبناني للملاكمة إقامة بطولة لبنان للدرجة الثانية في 26 أيار، علماً أنه سبق أن حدد موعداً لإقامة هذه البطولة سابقاً في وسائل الإعلام في منتصف آذار من العام الحالي، ثم لم يصدر أيّ بيان في الإعلام عن هذه البطولة.
واللافت أن كل خطوة لهذا الاتحاد تشوبها الثغر والمخالفات التي لا يمكن التغاضي عنها. فالمعروف أن كل اتحاد في أيّ لعبة يقوم في بداية كل عام بتقديم روزنامة سنوية تتضمن النشاطات الداخلية والخارجية، ونحن اليوم في منتصف العام نفاجأ بتحديد موعد البطولة دون الروزنامة التي طال انتظارها، وتبليغ الأندية قبل خمسة عشر يوماً فقط، وهي مدة قصيرة جداً لأي فريق ليستعد للمنافسة، وخصوصاً أن لعبة الملاكمة تعتمد على فئات الأوزان، وفي العادة يحتاج اللاعب إلى أكثر من شهر ليكون في الوزن الذي سيؤدي به، وهذا سيجعل بعض الأندية تعتذر عن عدم المشاركة لضيق الوقت.
واللافت أن إقامة هذه البطولة يتزامن مع مواعيد امتحانات المدارس والجامعات، وهذا الأمر يجعل أكثر الملاكمين يتمنعون عن المشاركة لانشغالهم بالدراسة، ما يثير عدة أسئلة لمصلحة اللعبة.
ما الذي يمنع الاتحاد اللبناني للملاكمة من رفع رزنامة سنوية كباقي الاتحادات؟ وما السبب في تقليل الفترة الزمنية ما بين التبليغ وموعد البطولة؟ ولماذا هذا التوقيت الذي لا يتماشى مع شريحة كبيرة جداً من اللاعبين، وهناك صيف طويل والكل يكون متفرغاً؟ ولما قاعة عربصاليم مع العلم أنه قد أعيد فتح قاعة المدينة الرياضية بعد دفع المستحقات التي كانت بذمة الاتحاد اللبناني للملاكمة؟ وكيف ستقام البطولة ولم يتبقَّ للاتحاد من حكام سوى خمسة، وبينهم من تخطى السن القانونية للتحكيم، إلا إذا كان الاتحاد سيعتمد على الحكام الذين لم يستطع تخريجهم حتى الآن؟ واللافت قوله إن الدورة كانت لمدة شهر وتضمنت 40 ساعة مع العلم أنه على مدى 3 أيام لثلاثة أسابيع، فكيف تكون الدورة مدتها شهر؟ وهل هي كافية، مع العلم انه يعترف بأنه لم يجرِ تخريجهم حتى الآن، وإن حصل هذا فهم دون خبرة؟ وفي القانون لا يحق لهم التحكيم في البطولات الرسمية، لأنهم في مرحلة المتدرجين، والأسوأ أنهم تابعون لناد واحد هو النادي الشعبي، حيث لم يبلّغ أحد من النوادي الأخرى اقتراح حكام جدد من أصحاب الخبرة كما ينص القانون، وبحضور الحكام الأكفاء أصحاب الخبرة المبعدين قسراً وتعسفاً، من قبل هذا الاتحاد الذي أصبحت إنجازاته مخالفات فقط.