عادت تمارين المنتخب اللبناني الأول لكرة القدم الى وتيرتها اليومية استعداداً للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، مع إقامة تمرين أمس على ملعب الصفاء انضم اليه اللاعبان حسن معتوق وعباس عطوي العائدان من الإمارات، لكن لم يكتمل التمرين أمس مع مغادرة لاعبي الصفاء زياد الصمد، عامر خان، محمد حيدر، وعلي السعدي باكراً بسبب ارتباطهم بتصوير حلقة من برنامج «حديث البلد» ستعرض الخميس مساءً، كما غاب الحارس حسن مغنية بسبب الاصابة مكتفياً بالمشي حول الملعب.
وكان اللافت الكلام الذي وجهه بوكير للاعبين قبل انطلاق المباراة، معبراً عن غضبه من الحالة التي وصل اليها اللاعبون من التعالي وعدم الالتزام، حتى إن بعض اللاعبين زاد وزنهم كعلي السعدي، وهو ما أزعج بوكير متسائلاً كيف يكون اللاعب محترفاً ويتبع مثل هذا النمط من الحياة. وتلت تمرين المنتخب الأول حصة تدريبية لمنتخب دون 22 عاماً بقيادة المدرب الصربي إيفان، الذي يبدو أنه يتبع نظاماً صارماً في التمارين وعلى صعيد الالتزام بمتطلبات المنتخب. وأدى عدم التزام بعض اللاعبين إلى استبعادهم عن المنتخب كلاعبي طرابلس سعد يوسف، أيمن مغربي، عامر محفوظ ووليد فتوح، اضافة الى ثلاثة لاعبين من النجمة هم: محمد جعفر، محمد قدوح وعلي علوية، لعدم خضوعهم للاختبارات البدنية في أكثر من فرصة أعطيت لهم. وأبلغ إيفان رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين عدم رغبته في انضمام اللاعبين طالما أنهم لا يحترمون المنتخب. وبذل مدير المنتخب حسن شغري جهوداً لعدم خسارة ثلاثي النجمة، إذ توجه الى فندق «تكايا» خلال معسكر الفريق قبل لقاء الصفاء في الدوري، وعرض عليهم الذهاب لإجراء الاختبار ثم العودة سريعاً، لكن مدير الفريق إبراهيم الزعزع رفض ذلك نظراً إلى ارتباط اللاعبين بالتمرين. ثم عاد إلى إيفان وقدم فرصة أخرى قبل نهائي الكأس وتحديداً يوم السبت، أي قبل خمسة أيام، لكن ظروف الاستعداد للنهائي لا تسمح لهم بإجراء الاختبار.
ولا شك أن غياب هؤلاء اللاعبين يعدّ خسارة للمنتخب في مشوار التصفيات الآسيوية، وتحديداً جعفر، الذي قد يخسر حظوظه في الانضمام الى المنتخب الأول إذا استُبعد عن منتخب دون الـ 22 عاماً.