مر موسم الكرة الطائرة وارتقى الشبيبة البوشرية الى منصة التتويج خلفاً للأنوار الجديدة، الذي حل وصيفاً، في موسم عُدّ الافضل في السنوات الاخيرة، ارتفاع في المستوى، تزايد الحضور الجماهيري ومنافسة شديدة كانت سمات البطولة، والأهم ارتفاع مستوى الأجانب. إلا أن الرئيس الفخري لاتحاد اللعبة ولنادي البوشرية شحادة القاصوف أطلق صرخة للاهتمام بالنشء، ودعا النادي المتني الى انشاء أكاديمية تخرج لاعبين. القاصوف رأى ان مستوى الاجانب العالي في الادوار النهائية أعطى البطولة رونقاً، واستطاع المحترفون تعويض غياب الناشئين الى حد كبير.
اضمحلال اللاعبين الصغار مرده بحسب القاصوف الى قلة اهتمام النوادي بناشئيها، إضافة الى توجه المدارس الرسمية والخاصة لألعاب كرة القدم وكرة السلة عوضاً عن الطائرة التي كانت فيما مضى اللعبة الأكثر شعبية وانتشاراً في لبنان.
وشرح «الريس شحادة» مخاوف هذا الواقع الذي قد يؤدي الى اندثار اللعبة شيئاً فشيئاً، حيث إن تأخر اللاعب لمزاولة اللعبة حالياً يجعله متخصصاً في مركز محدد في الملعب، بينما اللاعب سابقاً كان شاملاً ويلعب في غالبية المراكز.
وكشف القاصوف ان نادي البوشرية سيؤسس الأكاديمية في مدة قريبة لتكوين نشء جديد يتذوق الكرة الطائرة، ودعا الأندية الأخرى الى السير في نفس النهج، بغية اعادة الشعبية الى «الفولي». واشار الى ان النادي سيتكفل بكل مصاريف هذه الخطوة الأساسية، لأن مهرجان الصغار «همروجة» تساعد قليلاً، لكنها غير منتجة على المدى الطويل.
وبالحديث عن الموسم المنتهي بتتويج فريقه، رأى القاصوف ان الفريق ثابر وكان ناشطاً في كل قطاعاته من لاعبين وادارة وجمهور للوصول الى التتويج بالثنائية، مشدداً على ضرورة المتابعة بالنهج نفسه، وابقاء الكأس في خزائن النادي. وكشف عن تجهيز الفريق للسنة المقبلة، إذ إن هناك مشاركة آسيوية لا عربية فقط.
وعلى الرغم من التنافس الحاد بين البوشرية والانوار وخلافاتهما الرياضية التنافسية، إلا أن رئيس الأنوار جورج يزبك يلتقي مع القاصوف على فكرة مستقبل اللعبة الخطر. وأشار الى ان ناديه يولي أهمية كبيرة لقطاع الناشئين لديه بغية إعداد جيل جديد في الفريق، وكشف يزبك ان نجله أسعد هو المسؤول عن الناشئين برغم صغر سنه.
وعن البطولة، رأى يزبك أنها كانت أقوى من السابق، وأسباب فشل الأنوار بالحفاظ على اللقب كانت في الأمتار الأخيرة، إذ إن اصابة اللاعب الايطالي بريبانتي قوضت أعمدة الفريق نظراً لأهميته. وكشف يزبك أن الفحوص لم تُظهر اي اصابة لدى اللاعب، وان هناك شكوكاً حول اصابته.
ولا يمكن اغفال جهود نادي بلاط، الذي حل ثالثاً وكذلك الزهراء طرابلس إضافة الى دخول أندية جديدة على خط المنافسة، مثل المشعل كوسبا والرسالة الصرفند وتراجع القلمون.



تألّق للقلمون في مهرجان الصغار

بمشاركة 23 مدرسة، ممثّلةً بـ 49 فريقاً، نظّم الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة «مهرجان الصغار»، بحضور رئيس الاتحاد جان همّام وأعضاء الاتحاد، وفاز القلمون بفئتي الذكور 2002 - 2003 و2000 - 2001 والإناث 2000 - 2001، فينما أحرز شباب راس مسقا لقب فئة الذكور لمواليد 1998 - 1999، وإنترناشونال سكول بترومين فئة إناث 1998 - 1999.