تستعدّ اللجنة الأولمبية اللبنانية للمشاركة في أولمبياد لندن ببعثة هي الأفضل على صعيد العدد منذ دورات عدة، مع الكلام عن تسعة رياضيين ورياضيات حتى الآن، مع احتمال ارتفاع العدد عبر الجودو. لكن السؤال الأهم: هل ستكون السبّاحة كاتيا بشروش من ضمن هذه البعثة؟ فمشاركة نجمة البطولة العربية عام 2011 في قطر تبدو أنها غير مؤكدة حتى الآن، نظراً لكون بشروش لا تستطيع أن تشارك سوى عن طريق نظام الـ (OST) ولأنها لم تشارك في بطولة العالم الأخيرة في شنغهاي التي تسمح لسباح وسباحة بالمشاركة عن طريق نظام اليونيفرسياليتي.
وتكمن الخطورة في أن لا تؤهل أرقام بشروش السباحة اللبنانية الى الأولمبياد، إذ من المحتمل أن تتفوّق عليها سباحات أخريات يملكن أرقاماً أفضل. لكن هذا الأمر يستبعده الأمين العام للاتحاد اللبناني فريد أبي رعد، انطلاقاً من أن بشروش مرشحة عبر خمس فئات، كما أنها ستشارك في مسابقة في 10 و11 و12 و13 أيار، ما قد يسمح لها بتحسين أوقاتها وتعزيز حظوظها.
وما هو مؤكّد أن طريق بشروش الى الأولمبياد غير ممهدة عبر اليونيفرسياليتي، إذ إن الاتحاد الدولي اختار نبال يموت ووائل قبرصلي كممثلين للبنان لكونهما شاركا في بطولة العالم. لكن اتحاد السباحة لم يحسم مسألة مشاركة قبرصلي، إذ قام بمراسلة الاتحاد الدولي مطالباً بإبقاء الخيار مفتوحاً بين قبرصلي وسباح المون لاسال عباس رعد، بانتظار من يحقق أرقاماً أفضل قبل إقفال الباب.
واللافت أن الاتحاد الدولي اختار يموت للمشاركة لكونها أفضل اللبنانيات أرقاماً، في حين أن الأخيرة لقيت ممانعة من الاتحاد المحلي على صعيد مشاركتها في البطولة العربية بحجة أن أرقامها لا تؤهلها للمنافسة. وهذا أمر بدا مستغرباً بعد اختيار يموت، ما يعني أن البطولة العربية يمكن اعتبارها كمحطة استعدادية للأولمبياد، بغض النظر عن النتائج، ما يوحي بوجود نوع من «حرب» مخفية بين بعض الأطراف في لعبة السباحة.
وتشير المعلومات الى تحرك أولمبي للمساعدة في مشاركة بشروش، إذ إن عضو اللجنة الأولمبية الدولية طوني خوري يقوم بمساع مع اللجنة الدولية لاستبدال اسم يموت ببشروش، وهي خطوة يعتبرها أبي رعد غير مفيدة نظراً لاستحالة مشاركة بشروش عبر اليونيفرسياليتي كونها لم تشارك في بطولة العالم.
ويرى بعض المتابعين أن اتحاد السباحة يتعاطى بلامبالاة مع موضوع بشروش، وخصوصاً أن السباحة بقيت غير لبنانية في سجلات الاتحاد الدولي حتى أواخر نيسان، وبعد جهود مضنية من ناصيف بشروش، والد كاتيا، على مدى شهرين لتسجيل ابنته كلبنانية، مطالباً الاتحاد المحلي بإرسال أرقامها مراراً الى الاتحاد الدولي لتثبيتها كلبنانية حتى أرسل اتحاد السباحة كتاباً الى المدير العام للاتحاد الدولي في 30 نيسان يبلغه فيه بأرقام كاتيا، ومؤكداً عدم حسم مسألة تسمية قبرصلي، مع إبقاء حظوظ لرعد، رغم أن الاتحاد الدولي اختار قبرصلي نتيجة أرقامه في بطولة العالم، فيما لم يستطع رعد الدخول من ضمن السباحين الـ 75 المرشحين للحصول على بطاقات اليونيفرسياليتي.
ويرد أبي رعد على هذا الاتهام معتبراً أن لديه وثائق تؤكد أن كاتيا لبنانية لدى الاتحاد الدولي، بدليل أن الأخير راسل الاتحاد المحلي وأبلغه بأن لديه سباحة هي بشروش حققت أرقاماً تؤهلها في الـ (OST). وينهي أبي رعد كلامه مؤكداً، على مسؤوليته، أن لبنان سيشارك في الأولمبياد بسبّاح وسباحة. فإما بشروش عبر الـ (OST) وإذا لم توفّق فحينها ستشارك يموت عبر اليونيفرسياليتي. أما لدى الرجال، فسيشارك إما وائل قبرصلي وإما عباس رعد عبر اليونيفرسياليتي فقط.



أبي رعد والبطولة العربية

يؤكّد الأمين العام للاتحاد اللبناني للسباحة فريد أبي رعد أنه راسل الاتحاد الدولي خلال البطولة العربية لإبلاغه بأن هناك سبّاحة مشاركة في الدورة العربية (هي نبال يموت) لم يوقّع أبي رعد استمارتها بهدف رفع المسؤولية عن الاتحاد المحلي في حال ثبوت تناول يموت للمنشطات، وحينها يصبح اتحاد السباحة مسؤولاً كما يقول أبي رعد.