ما إن حط الموسم الكروي رحاله بتتويج الصفاء بطلاً للدورة، والأنصار بطلاً للكأس، حتى عادت الأنظار لتتجه الى المنتخب اللبناني الذي سيطلق اليوم تحضيراته المكثفة لخوض مباريات الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، والتي تنطلق في الثالث من حزيران المقبل باستضافة المنتخب القطري في بيروت؟ وسيلتئم المنتخب اليوم في أول تمارينه بقيادة المدير الفني الألماني ثيو بوكير والجهاز المعاون له من أجانب ومحليين، وذلك تحضيراً للقاء الودي الأول بلقاء المنتخب المصري غداً على ملعب طرابلس البلدي. وسيجرب بوكير في مباراة الغد لاعبين جديدين، هما: حسن المحمد من النجمة وربيع عطايا من الأنصار، إضافة الى باقي التشكيلة المحلية التي خاضت الدور الثالث من التصفيات، كما سيسعى بوكير الى وضع الأسس للفترة المقبلة والتي سيعمل عليها للوصول الى المباراة الرسمية الأولى بحالة ممتازة. وسيلتحق عدد من اللاعبين المحترفين بمعسكر المنتخب الأسبوع المقبل لثلاثة أيام قبل مباراة الأردن في 18 الجاري، ومنهم نادر مطر الذي يصل في 15 منه، ثم يتجه الى سلطنة عمان، إذ سيكون جميع لاعبي المنتخب اللبناني موجودين ضمن معسكر مغلق في مسقط، يتخلله لقاء ودي ضد منتخب عمان.
وكانت بعثة «الفراعنة» قد وصلت أمس الى بيروت، على أن تنتقل اليوم الى أحد فنادق طرابلس استعداداً للمباراة، التي يريدها الأميركي بوب برادلي مدرب مصر استعدادية لمباراة موزمبيق في أول حزيران في التصفيات الأفريقية للمونديال. وسيغيب عن منتخب مصر لاعبو فرق الأهلي والزمالك وإنبي، إضافة الى المحترفين لتمسك أنديتهم بهم، على أن يلتحقوا بالمعسكر المنوي إقامته في المغرب.
وسيجرب برادلي وجوهاً جديدة مع «الفراعنة»، غالبيتهم من المنتخبين الأولمبي والشباب، مثل مروان محسن وإسلام رمضان ومحمود علاء وأحمد حسن مكي وأحمد حجازى وأحمد سعيد أوكا، وسيكون أيضاً مع المنتخب المصري الحارس عصام الحضري.
وأكد برادلي في حديث صحافي أن مباراة لبنان ستكون مفيدة بالنسبة الى تحضيراته، كون «منتخب الأرز» لديه مستوى جيد، وستكون المباراة مناسبة لاحتكاك قوي قبل مواجهة موزمبيق‏، وسيستفيد من مواجهة لبنان للوقوف على جهوزية اللاعبين ومدى استيعابهم للجرعات البدنية والتكتيكية التي حصلوا عليها خلال التدريبات، في ظل غياب عدد لا بأس به من الأساسيين.‏