باتت الطريق معبّدة للصفاء نحو اللقب الأول في تاريخه في دوري كرة القدم بعدما تخطى أصعب العقبات المتمثلة بالأنصار 3-1 على ملعب بيروت البلدي في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ 19. ولم يكن أشد المتفائلين في الصفاء يتوقع الفوز بهذه السهولة بعدما قدم الفريق الأخضر أسوأ أداء له في البطولة، وهو الذي لم يخسر منذ المرحلة السابعة، فيما بات الصفاء ينتظر خدمة من العهد أو الوصول الى مباراة فاصلة تحسم سجال البطولة مع النجمة في المباراة المرتقبة بينهما في ختام الدوري.
وغاب عن الصفاء مدافعه الدولي علي السعدي للإيقاف، إضافة الى محمود الزغبي المصاب، ثم خسر جهود قائده خضر سلامة بسبب الإصابة، إلا أن الأنصار لم يستغل هذه الغيابات وتأثر هو الآخر بغياب مهاجمه اليافع محمود أحمد كجك بسبب امتحاناته الجامعية وأحمد أيوب المصاب، فيما كان عدد كبير من لاعبيه ضيوف شرف على المباراة، باستثناء مدافعه الصلب معتز الجنيدي الذي قدم أداءً مميزاً اتسم بالتوازن بين الدفاع والهجوم. واستعاد الصفاء خدمات لاعب وسطه محمد قرحاني بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
والطامة الكبرى في المباراة تمثلت بحارس الأنصار حسن مغنية الذي كان مهتزاً وكأنه يقف للمرة الأولى بين الخشبات الثلاث.
وكانت البداية للصفاء، حيث افتتح له التسجيل محمد حيدر بمتابعته الناجحة الرأسية لعرضية محمد طحان (21)، وعزز روني عازار النتيجة بعدما «تنزّه» بين مدافعي وحارس الأنصار (33)، واستثمر النيجيري صامويل سوء تقدير حارس الأنصار ليسجل برأسه الهدف الثالث إثر طولية من طحان (60)، وحفظ محمد حمود ماء وجه الأنصار بهدف الشرف إثر بينية من البديل محمود محمد كجك (93).
وأثارت المباراة موجة من الأسئلة، وخصوصاً لجهة أداء الأنصار المستغرب! واعتبر مدرب الصفاء العراقي أكرم سلمان أن الأنصار لعب بدون أي حافز، وفريقه يطمح إلى اللقب، لذا قدم أداءً عالياً بالرغم من الغيابات. وقال المدير الفني للأنصار جمال طه: «فريقنا لم يدخل في أجواء المباراة البتة لأنها لا تعنينا ولم نركز عليها بقدر تركيزنا على لقاء الكأس ضد الصفاء أيضاً».
ووجه الصفاء في هذا اللقاء رسالة شديدة اللهجة الى النجمة، وذلك بعدما احتفل جمهوره مع جمهور الأنصار بصعوبة المهمة على النجمة، بينما تعمّد محمد حيدر نيل الإنذار الثاني خلال المباراة ليغيب عن لقاء نصف نهائي الكأس ويؤكد وجوده ضد النجمة في اللقاء الأخير. وباتت الأمور الآن في يد النجمة والضغط على موسى حجيج ورفاقه أكبر، إذ سيتعين عليهم حصد نتائج إيجابية جداً من لقاءيه الأخيرين، كما رفع جمهور الصفاء لافتة كتب عليها: «الصفاء بطل الدوري اللبناني حلم فلنجعله حقيقة». وبات الفارق بين النجمة المتصدر والصفاء الثاني نقطة واحدة فقط: 50 للأول مقابل 49 للثاني، ويبقى لكل منهما مباراتان، إذ سيلتقي النجمة مع العهد في 30 الجاري في ملعب صيدا، ثم يتواجهان في المباراة الختامية في الرابع من أيار على ملعب صيدا أيضاً، كما يلعب الصفاء ضد التضامن صور السبت المقبل في 21 الجاري على الملعب البلدي. وتأكد أمس هبوط المبرة الى مصاف أندية الدرجة الثانية بخسارته أمام العهد 0-2 على ملعب الصفاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ 13، وسجل الهدفين حسن شعيتو (9) وأحمد زريق إثر تمريرة من شعيتو (91). وصعد المبرة موسم 2002 - 2003 الى الدرجة الأولى ولطالما كان له مركز ضمن أندية النخبة، كما أحرز لقب الكأس 2008 وشارك في كأس الاتحاد الآسيوي 2009. وتعادل التضامن صور ومضيفه الإخاء الأهلي عاليه 0-0 على ملعب بحمدون.