نشر اللعبة والبدء من القاعدة المدرسية. من هذه النقطة انطلق الاتحاد اللبناني للريشة الطائرة مع إقامته دورة «شاتل تايم» لتخريج مدربين للريشة الطائرة، التي ينظمها الاتحاد على ملاعب مجمع ميشال المر الرياضي بإشراف الاتحاد الدولي، وبالتعاون مع الاتحاد الآسيوي، والتي تستمر حتى يوم غدٍ الأحد (من الساعة 9,00 صباحاً إلى الساعة 18,00 مساءً)، وتتخللها محاضرات وتمارين تطبيقية، بإشراف المحاضرين الدوليين الماليزي سام محتشم والإندونيسي محمد أندي أردوسيان.
اسم الدورة يقدم فكرة عن هدفها، فكلمة «شاتل» هي الريشة باللغة الانكليزية، وبالتالي فإن الهدف هو «أن الوقت قد حان لتفعيل هذه اللعبة وتخصيص وقت لها. فاللعبة مشهورة جداً لدى الصغار، فكثيرون مارسوا لعبة الريشة في صغرهم، لكن الهدف الآن هو تخريج جيل جدي من المدربين يقومون بتعليم الصغار هذه اللعبة بالطريقة الصحيحة واكتشاف المواهب منهم ليصبحوا أبطالاً في المستقبل» كما يقول المحاضر الماليزي محتشم.
المشروع بدأ قبل أسبوع مع ثلاثة مدربين من لبنان ومدرب من سوريا حيث جرى تدريبهم لإلقاء المحاضرات وتعليم المدربين الجدد الذين هم من لبنان والعراق والبحرين وسوريا والأردن. وانضم إلى المرحلة الثالثة من الدورة 40 مدرساً ومدرسة لمادة التربية البدنية والرياضية من مدارس ومؤسسات تربوية رسمية وخاصة، سيخضعون في ختام الدورة لامتحانات خطية واختبارات فنية تخوّل الناجحين منهم الحصول على شهادة من الاتحاد الدولي، بعد أن يكونوا قد طبّقوا ما تعلموه خلال الدورة على أولاد سيحضرون غداً الأحد الى ملعب المر.
ويعبّر محتشم عن رضاه عن المشاركين الذين يتجاوبون مع المحاضرات سريعاً، لكونهم أساتذة رياضة ولديهم خبرتهم، شاكراً اتحاد اللعبة اللبناني على جهوده ونجاحه في أن يكون لبنان البلد الأول الذي ينظم مثل هذه الدورة في قارة آسيا بعد أن اعتمدها الاتحاد الدولي. وعن المرحلة المقبلة، يكشف محتشم عن النية لمتابعة عمل هؤلاء المدربين في المدارس في المستقبل.
مدرب منتخب سوريا إسماعيل أحمد، الذي كان حاضراً من بداية الدورة، أشار من جهته إلى أن الدورة خاصة بالتعليم أكثر مما تتعلق بالتدريب، وهدفها الأساسي نشر اللعبة من مبدأ «كلما كانت القاعدة أوسع كان الانتشار أكبر، كما أن الهدف هو إنشاء جيل جديد من اللاعبين بطريقة صحيحة لتفادي تصحيح الأخطاء من قبل المدربين في المراحل المتقدمة».
ويتوافق رأي أحمد مع كلام الأمين العام للاتحاد اللبناني بول روكز الذي شدد على أهمية نشر اللعبة في المدارس، كاشفاً عن أن صاحب الفكرة كان رئيس الاتحاد جاسم قانصوه الذي كان وراء مشروع تخريج مدربين لتعليم البادمنتون في المدارس عبر توزيع المساعدات التي كان يحصل عليها الاتحاد من نظيره الدولي. فبدلاً من توزيعها على الأندية، كانت تُقدّم إلى المدارس لنشر اللعبة أكثر. وهذا ما شجع الاتحاد الدولي على اعتماد الفكرة بهدف تطوير الأساتذة ليصبحوا قادرين على تخريج أجيال جاهزة من اللاعبين تصل إلى الأندية التي تقوم بدورها بتطويرهم وصقل مواهبهم.
ويستشهد روكز بالمحاضر الثاني محمد أندي الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، وقد نجح في أن يصبح محاضراً دولياً في سن صغيرة لكونه بدأ في سن مبكرة.
ويعتبر أندي أن الخزان الرئيسي للمواهب هو في المدارس، ومن هناك يكون الانطلاق نحو نشر اللعبة وتخريج أجيال جديدة.