أنهى موفد الاتحاد الدولي لكرة القدم، الأردني منعم فاخوري، زيارته للبنان بعدما تفقّد ملعب صيدا أمس، حيث كانت المفاجأة بمدى جهوزية الملعب من الناحية اللوجستية، وخصوصاً على صعيد المرافق الصالحة للاستعمال نتيجة اهتمام بلدية صيدا بها والعمل المتواصل على مدار السنة من قبل المشرف العام أحمد قاسم، وهو أمر يستحق التنويه. فما كان يظنه البعض أنه زيارة شكلية لملعب من المؤكد أنه غير صالح للعب، تحوّل الى زيارة مفصلية قد تعيد حسابات الفيفا. فخلال الجولة التي قام بها منعم مع الأمين العام للاتحاد بالوكالة جهاد الشحف ورئيس لجنة الملاعب موسى مكي والمراقب الآسيوي مازن رمضان، اضافة الى وفد شركة «وورلد سبورت غروب» تبيّن أن الملعب يحتاج إلى تحسينات طفيفة، وجميع مرافقه صالحة الى درجة أن الشحف وصف مكاتب وغرف وقاعات الملعب بأنها أفضل من مكاتب الشركات الخاصة، وأن الملعب بكل بساطة ممتاز. فجميع التمديدات صالحة الى درجة أن أحد المرافقين للوفد قال «الاهتمام كبير بجميع التفاصيل الى درجة عدم وجود أي لمبة محروقة». واللافت مدى إعجاب وفد شركة «وورلد سبورت غروب» بالملعب، وخصوصاً على صعيد متطلبات النقل التلفزيوني والاتصالات، متمنين أن تقام المباريات على هذا الملعب. لكن هذا الأمر يعود الى الفيفا بناء على تقرير منعم الذي سيرفعه الى الاتحاد الدولي من دون معرفة ما قد يتضمنه التقرير وإذا ما كان سيعيد النظر بالنسبة إلى الملعب الذي سيستضيف المنافسات.
لكن هناك مشكلتين في الملعب: الأولى، سعة المدرجات التي يبلغ حدها الأقصى 20 ألف مشجع، اضافة الى أرضية الملعب السيئة والتي يعود سببها الى كثرة المباريات التي أقيمت عليها، عدا عن الشتاء القاسي الذي مر على لبنان والأمطار الغزيرة التي هطلت. فالمعلوم أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم اعتمد بشكل أساسي على ملعب صيدا، وأكثر من إقامة المباريات عليه، ما أثّر على أرضيته التي تحتاج الى إعادة تأهيل كي تعود الى سابق عهدها من ناحية الجودة وميزة عدم تراكم المياه عليها.