لم يأتِ اجتماع اللجنة العليا للاتحاد كما كان مأمولاً على صعيد منتخب لبنان، دون أن يعني ذلك أنه كان سلبياً. لكن ما كان يجب إقراره والاتفاق عليه على صعيد الجهاز الفني تأجل الى الأسبوع المقبل بانتظار تبلور بعض النقاط في اليومين المقبلين. حضر اجتماع أمس تسعة أعضاء من أصل 11 مع غياب مازن قبيسي بداعي السفر مع منتخب الشاطئ في إيران، والأمين العام المستقيل رهيف علامة. وبدأ الاجتماع بلقاء مع أعضاء الجهازين الفني والإداري خرج بعده بوكير غاضباً نتيجة عدم مناقشة ما تتطلبه المرحلة المقبلة، إذ انحصر النقاش بما حصل في لقاء الإمارات ولبنان. ومن الأسئلة التي وجهها بعض الأعضاء الى بوكير أسباب إشراكه علي السعدي وأسباب الخسارة أمام الإمارات، كما سُئل عما تحدث به الى الإعلام حول انتقادات وجهت اليه في منصة الشرف في الإمارات وطالبه أحد الأعضاء بتسمية من انتقده. وهذه الأسئلة أثارت غضب بوكير الذي اعتبراً أن سبب حضوره للاجتماع هو الحديث عن المرحلة المقبلة وليس مناقشة ما حصل سابقاً. وظهر الاستياء على وجه بوكير لدى مغادرته الاجتماع، وهو ما أدى الى عدم قدرته على تحديد إذا ما كان سيبقى مع المنتخب أم لا نظراً لعدم مناقشة رؤيته للمرحلة المقبلة. لكن عقب انتهاء الاجتماع مع الجهاز الفني والإداري ناقش أعضاء الاتحاد المرحلة المقبلة بعناوينها العريضة دون الدخول في التفاصيل، خصوصاً مع توزيع رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين على الأعضاء ورقة عمل بوكير التي قدمها له في الاجتماع الذي جمع الاثنين أول من أمس ودام ما يقارب الساعتين. وكان الأبرز الموافقة على ترك الحرية للمدرب بوكير في تشكيل الجهاز الفني للمنتخب، خصوصاً على صعيد مدرب حراس المرمى. فهناك رأي فني يعتبر أن لبنان يعاني من مشكلة على صعيد حراس المرمى ومدربي الحراس، وبالتالي يحتاج الى خبير أجنبي في هذا المجال يقوم بإعداد الحراس بطريقة عصرية ومتطورة، واعداد مدربين لحراس المرمى قادرين على الإشراف على تدريب الحراس اللبنانيين وتخريج جيل جديد للمستقبل. وهذا ما شجّع على تبني وجهة نظر بوكير بالنسبة لمدرب الحراس الذي سيكون أجنبياً، وهذا قد ينسحب على المدرب المساعد، مع امكانية أن يكون المساعد محلياً.
وهناك موضوع مدرب منتخب دون 22 عاماً والذي يشغل المنصب حالياً الصربي إيفان فيتافيتش، إذ يرغب بوكير بتوحيد الرؤية الفنية للمنتخبات الوطنية دون 19 عاماً ودون 22 عاماً والمنتخب الأول. ويطرح بوكير فكرة تولي المدرب أسامة الصقر منتخب دون 22 عاماً نظراً لمعرفة الصقر بأسلوب عمل بوكير.
من المفترض أن يحسم الموضوع في اليومين المقبلين لصالح بقاء بوكير مديراً فنياً للمنتخب مع تلبية معظم شروطه، إلا إذا طرأ جديد ينسف كل ما يحضر له مع صعوبة في حصول ذلك والسبب: مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار كما يرى مسؤول كروي.



يومان حاسمان لقمر الدين

يسعى رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين الى إنهاء مسألة مطالب المدرب الألماني ثيو بوكير وورقة عمله بالنسبة إلى المرحلة المقبلة اليوم وغداً، حتى يتسنى للمنتخب بدء استعداداته. لكن لا شك أن بعض التفاصيل تحتاج الى وقت، وخصوصاً على صعيد المدربين الأجانب. فالاتفاق مع هؤلاء يحتاج الى وقت من الناحية اللوجستية.