انطلق «هايد بارك» الذي أرادته أندية الدرجة الثانية المظلومة أمس بشن هجوم قاس على رئيس اتحاد كرة القدم هاشم حيدر (دون تسميته في أغلب الأحيان) لكن نهاية الجلسة شهدت توجيه دعوة للحوار بين «المظلوم والظالم». وشهدت الجلسة التشاورية التي أرادتها الأندية الثلاثة الخيول والفجر عربصاليم والإرشاد مع تعاطف من خمسة أندية اخرى (الصفاء، شباب الساحل، ناصر بر الياس، التضامن بيروت) إطلاق شعارات بالجملة يمنة ويسرة، استهدفت كلها قرار الاتحاد إعادة مرحلة إياب البطولة، وما تبعه من اسقاط الى الدرجة الرابعة، كما حضر عدد من اللاعبين القدامى وإداريون وإعلاميون بصفتهم الشخصية.
وبعد كلمة للزميل مارك بخعازي، كانت كلمة لرئيس الخيول ميثم قماطي، أعلن فيها إنشاء «حلف الفضول» من أندية وشخصيات رياضية وإعلامية بهدف نصرة المظلوم، وقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، ودعوة أعضاء الاتحاد الى التبرؤ من القرارات، ودعوة الأندية اللبنانية الى عدم السكوت على تجاوزات الاتحاد. ثم قدم المحامي مازن صفية عضو ادارة الفجر مطالعة قانونية عن قرارات الاتحاد، مشيراً إلى أن القرار تعسفي بامتياز، لأنه يخالف المبادئ الأساسية لأنظمة الاتحاد، وتحديداً نظام العقوبات، مشدداً على أن الاتحاد يحق له التحقيق في أيّ أمر مرتبط باللعبة ومسابقاتها وكذلك معاقبة المتلاعب، لكنه ملزم بإعلان نتائج التحقيق، كما أن الاتحاد خالف مبدأ ثبوت الإدانة، متخذاً عقوبات مقنّعة، ومرهقاً الأندية بمصاريف إضافية، ومساوياً بين المتلاعب والنظيف. واستغرب صفية عدم معاقبة أحد من المتلاعبين، وعدم جرأة الاتحاد على ذكر أيّ تلاعب، بل عدّها شوائب عديدة وكبيرة في التعميم، كما انتقد قرار اسقاط الأندية الى الدرجة الرابعة، وهذا مخالف للأنظمة، وأبواب الحوار كانت مفتوحة من خلال المراسلات مع الاتحاد، لكن لم يرد أيّ جواب وسيجري اللجوء الى لجنة التحكيم وصولاً الى الفيفا.
وأمل زهير الخطيب رئيس التضامن بيروت أن تفتح هذه المبادرة الحوارية باب «الربيع الكروي اللبناني»، مشدداً على أن تبقى اللعبة بعيدة عن التاثيرات السياسية، متمنياً على الصديق حيدر «التنحي» عن القرارات، وإعادة الأمور الى صوابها.
ورأى المدرب الوطني اميل رستم أن القرار أصاب «الآدمي والأزعر»، وأنه آن الأوان لوضع القطار على السكة الصحيحة، وأنّ رئيس الاتحاد قام بانتفاضة الكرة اللبنانية، والأكيد أنه لا يرضى بالظلم، ولديه الجرأة والاستطاعة ليأخذ بيد رفاقه الشرفاء لنصرة المظلوم.
ورأى رئيس نادي ناصر طارق السيد أن الخسارة هي لكرة القدم، وليس هناك وضوح في الرؤية لدى الاتحاد، ولا يجوز دفع المتمولين من رؤساء الأندية الى خارج اللعبة، معلناً أنه مع مصلحة اللعبة من أيّ جهة كانت.
وكشف ممثل نادي الصفاء والمدرب غسان أبو دياب ان إدارة النادي مع الحق، وتقف الى جانبه، وطالب الاتحاد بإعطاء كل ذي حق حقه، داعياً الى تأليف لجنة مصغرة قانونية ورياضية للوصول الى حل، وخصوصاً بوجود أشخاص عقلاء.
وكانت كلمة للمدرب موسى حجيج ممثلاً نفسه، ومن منطلق محبته للخيول، رأى فيها أنّ الجو الكروي حالياً كيديّ، معدداً ثلاث مراحل ظُلم فيها شخصياً. وأضاف «لا أحد يستطيع أن يظلم ويشطب طالما هناك أحد يقف في وجه الظلم»، ووجه رسالة إلى رئيس الاتحاد قائلاً «لو دامت لغيرك لما آلت اليك، وإن إنجاز المنتخب جاء بعرق اللاعبين والمدربين فاترك التاريخ يذكرك بشيء جيد، وأن يُستثمر هذا الإنجاز لشخص».
كذلك كانت كلمات لعدد من الزملاء الإعلاميين واللاعبين، وفي الختام أعلن قماطي استعداد الأندية للحوار للوصول الى نتيجة.



المبرة في النفق المظلم!


تضاءلت آمال المبرة في البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى بخسارته أمام مضيفه السلام صور 0-1 في صور في افتتاح مباريات المرحلة الثامنة عشرة من بطولة الدوري. سجل الهدف الكونغولي تانكرد ماكولو (71). وتتابع المرحلة اليوم، فيلتقي النجمة المتصدر (46 نقطة) بقيادة مدربه ولاعبه موسى حجيج (الصورة) مع فريقه الأسبق شباب الساحل في صيدا (17:30)، وتستكمل غداً الأحد فيلعب التضامن صور مع طرابلس في صور البلدي (14:30)، والراسينغ مع الأهلي صيدا في جونية البلدي (14:30)، الصفاء، الثاني، مع الإخاء في صيدا (17:30) في لقاء ثأري للثاني، ولقاء القمة بين العهد، الرابع، وضيفه الأنصار، الثالث، في المدينة الرياضية (17:30) ويتطلع حامل اللقب الى رد الخسارة التي مني بها ذهاباً، رغم الصعوبات بإصابة هدافه محمود العلي.