حضر يوم الإثنين ثلاثة اعضاء الى مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم لحضور جلسة اللجنة العليا الأسبوعية، وهم نائب الرئيس ريمون سمعان والعضوان موسى مكي وجورج شاهين. لكن نصاب الجلسة لم يكتمل لأسباب عدة. البعض ربطها باهتزاز يعانيه اتحاد اللعبة، والبعض الآخر أعاد الأسباب الى اعتكاف رئيس الاتحاد هاشم حيدر على خلفية ما بدأ يُشاع عن تغيير حاصل في الاتحاد المحلي. أو بسبب ما يسمى «قرارات الدرجة الثانية» والتحرك الحاصل حالياً، والذي أوجد شرخاً داخل الاتحاد كما يعتقد البعض.لكن واقع الحال يشير الى أن الهدف كان تهدئة النفوس بعد الضغط الكبير الذي عاشه الجميع في لقاء الإمارات وما رافقه من أحداث طاولت بعض الأعضاء الذين ينتظرون أول جلسة لمناقشة ما حصل بهدف تلافي مثل هذه الأخطاء في المستقبل. فكان الرأي بتطيير النصاب خصوصاً أن عدداً من الأعضاء لم يكونوا قادرين على الحضور لأسباب خاصة كالأمين العام بالوكالة جهاد الشحف وأمين الصندوق محمود الربعة ورئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين. أضف الى ذلك أن قمر الدين لم يقدم تقريره حول المباراة لكونه هو كان رئيس البعثة الى الإمارات. فهناك أسئلة كثيرة يحملها بعض الأعضاء حول ما حصل في الإمارات.
وحين وجد بعض الأعضاء أن جدول أعمال الجلسة يخلو من بند مباراة لبنان والإمارات، في حين أنه يجب أن تكون بنداً وحيداً، جرى تأجيل الجلسة الى الإثنين المقبل لمناقشة جميع التفاصيل.
أما من اعتبر تطيير الجلسة فقد جاء كمقدمة لبدء التغيير في الاتحاد، فمن الممكن أن يكون قد ذهب بعيداً في قراءته دون أن يعني ذلك أنها غير صحيحة. فما قيل عن تغيير اتحادي لم يكن تخيلات، خصوصاً أن حيدر بدأ يشيع برغبته بالابتعاد جراء التقصير الذي يعانيه من قبل الدولة بحق منتخب لبنان. أضف الى ذلك تحرك أطراف تضررت من جراء إقرار التعديلات وابتعاده عن الساحة الرياضية. لكن كل هذا مؤجل الآن لأسباب عدة، منها استحقاق منتخب لبنان وورشة العمل الكبيرة التي يحتاج إليها في الأشهر المقبلة قبل انطلاق الدور الحاسم في حزيران، وهو ما يجعل مرجعية رئيس الاتحاد متمسكة به. كما أن أي تغيير اتحادي يجب أن يكون وفق رؤية واضحة، وخصوصاً أن أي انتخابات جديدة يجب أن تجري وفق النظام الجديد، وهذا غير وارد حالياً قبل أن يوافق الفيفا على النسخة الأخيرة من التعديلات التي أرسلت إليه قبل لقاء لبنان والإمارات، ومن ثم طرحها على الجمعية العمومية للحصول على موافقتها، وهذا يحتاج إلى وقت لكن ليس طويلاً، خصوصاً أن هناك أطرافاً متضررة تضغط لاستعادة حقوقها.
أما بالنسبة لقرارات الدرجة الثانية فيؤكد أحد الأعضاء أن الاتحاد متمسك بقراراته، متمنياً أن تلجأ الأندية الى الفيفا حتى يتم اطلاع اللجنة التي سيؤلفها على المخالفات التي ارتكبت والتي تملكها لجنة التحقيق.



مكي لم يستقل

أكد رئيس لجنة الملاعب في الاتحاد اللبناني لكرة القدم موسى مكي أنه لم يستقل من الاتحاد ولم يضع استقالته بتصرّف أي شخص. وهو حين يريد أن يستقيل يقوم بإعلان هذا القرار الى العلن. أما بالنسبة الى جلسة الاتحاد التي لم تعقد الإثنين الماضي، فاعتبر أن ظروف الأعضاء حالت دون ذلك، لكن من المفترض أن تعقد يوم الإثنين المقبل.