وافقت اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم على التعديلات بالصيغة التي طلبها الاتحاد الدولي «فيفا» في جلسته أمس، وأشار مصدر في الاتحاد المحلي الى أن هذه التعديلات سترسل اليوم صباحاً الى زيوريخ، وذلك التزاماً بالمهلة التي تنتهي غداً الاربعاء. وعلى الرغم من توجه الأنظار الى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أخذت قضية التعديلات حيّزاً من الاهتمامات، لكون هذا الأمر سيطفئ كل ما تحقق في الملعب.
وكان أحد المتابعين للأمور والمتضررين من التعديلات على خلفية طائفية قد رأى أن الأمر لا يتعلق بالاتحاد ولا بالسياسيين، لأن الفيفا هو من قررها، ولكن يجب التعويض على الطائفة المتضررة بمنصب مهم في الرياضة اللبنانية. وأشار «المتابع» الى أن تسويق الكلام عن عرقلة استحقاق المنتخب هو عار من الصحة.
كذلك عالج الاتحاد قضية الدرجة الثانية، إذ طبق القانون بإنزال أندية الخيول والارشاد والفجر عربصاليم الى الدرجة الرابعة، بعد انسحابها من بطولة الدرجة الثانية أو رفضها اعادة مباريات إياب البطولة.
وكان ناديا الخيول والإرشاد قد تغيّبا عن المرحلتين الأوليين المعادتين من إياب البطولة، بينما تقدم نادي الفجر بكتاب انسحابه من المباريات.
وأشار أحد إداريي الاندية المعاقبة إلى أن هناك أمراً أساسياً في كرة القدم اللبنانية هو المنتخب الذي يخوض استحقاقاً مفصلياً، وعقب العودة من أبو ظبي سيكون هناك تحرك ضمن الأطر القانونية والتقيّد بأنظمة الاتحاد اللبناني والاتحاد الدولي ومتابعة القضية من أجل رفع الظلم الذي لحق بالأندية، فلا يجوز اتخاذ هذه القرارات من دون العودة الى الادلة والقرائن، وان هناك أموراً كثيرة ستنكشف، وتلاعباً بالجملة أبطاله من يدّعون العفة والنظافة، ولكن كل شيء مؤجل الى ما بعد 29 الجاري، لأن الأمر يتعلق برفع اسم لبنان. وأكد الإداري أن أي قرار من الاندية سيكون بمنأى عن المنتخب لكي لا يلحق أي ضرر به.
من ناحية ثانية، استقبل رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم سعيد جمعان والأمين العام المساعد وليد الكردي، بحضور الأمين العام للاتحاد اللبناني بالوكالة جهاد الشحف وعضو اللجنة العليا محمود الربعة وبيار كاخيا، حيث جرى التشاور في الترتيبات المتعلقة باستضافة الاتحاد اللبناني لأعمال الجمعية العمومية للاتحاد العربي خلال الفترة بين الأول والرابع من شهر أيار المقبل، حيث نوّه جمعان بالاستعدادات اللبنانية.