شاءت الظروف أن تعاند الصداقة في المباراة النهائية لمسابقة كأس لبنان لكرة القدم للصالات إثر إيقاف ثلاثة من اللاعبين الأساسيين ذوي الخبرة الشاسعة، هم: القائد ربيع أبو شعيا، وجوني كوتاني، بالإضافة إلى طوني ضومط، فضلاً عن إصابة حسن باجوق ومرض مروان زورا، لكن «بقايا» الفريق استطاعت أن توحد جهودها وروحها القتالية لتحافظ على اللقب بعد مباراة «هيتشكوكية» فازت فيها على الغريم التقليدي أول سبورتس 7-5 على ملعب مجمع الرئيس لحود.ولم يكن أكثر المتفائلين في الصداقة يتوقع فوز فريقه، لما يمتلكه الخصم من عناصر خبرة وقوة ومهارة، أبرزها على الإطلاق خالد تكه جي وهيثم عطوي والكرواتي باتريك درنديتش والحارس حسين همداني، ولا سيما بعد عودة قاسم قوصان، إضافة إلى الاستقرار على مستوى الإدارة الفنية بوجود المدرب دوري زخور وتوجيهات الصربي ديجان وحماسة رئيس النادي وليد هلال. إلا أن الفريق فشل مرة أخرى في «فك العقدة» مع الكؤوس، بسبب غياب الروح عن الفريق المدجج بالنجوم.
وجاءت المباراة متكافئة وسريعة، وسجل للصداقة حسن شعيتو (4) ومحمود دقيق وحسن باجوق وربيع الكاخي، ولأول سبورتس هيثم عطوي (2) وخالد تكه جي (2) وحسن زيتون.
وأكد شعيتو علوّ كعبه في هذه المباراة، عندما استطاع دائماً أن يعيد الفريق إلى أجواء المباراة وفي أحلك الفترات فيها وكسب المدرب حسين ديب الرهان على الشباب، ولا سيما محمود دقيق وكريستيان عيد، وبالطبع الحارس الفذ ربيع الكاخي، فيما مال أداء أول سبورتس إلى الاستعراض من تكه جي وعدم التمويل الصحيح لزملائه، وخصوصاً لاعب «المحور»، بينما كان بعض اللاعبين يعانون من عدم التركيز واعتراض متكرر على التحكيم، إضافة إلى استفزازهم لاعبي الصداقة بنحو غير مبرر، الأمر الذي أدى إلى إشكال عقب انتهاء المباراة، وواعد اللاعبون بعضهم بعضاً خارج الملعب، وذلك على مرأى ومسمع من أعضاء لجنة كرة الصالات ورئيسها سمعان الدويهي.
وهنا يبرز أمر في غاية الأهمية، أن اللاعبين يمثّلون غالبية عناصر المنتخب الوطني، وفي حال استمرار هذه الحالة قد تؤثر سلباً على «الفريق الوطني» الذي يجتمعون فيه تحت راية موحدة.
ورأى مدرب المنتخب وأول سبورتس دوري زخور، أنه عندما يلتئم اللاعبون في المنتخب يجري ضبطهم، وبالتالي ليس هناك استفزازات بين اللاعبين، لكن الأمر مختلف لدى الفرق؛ لأن التنافس يكون أشد بينهم.
وتقام غداً المباراة الثامنة هذا الموسم بين الفريقين في المباراة النهائية للدوري على ملعب الصداقة في مجمع عاشور الرياضي (الساعة 19:00). وسيغيب عن الصداقة جوني كوتاني ومحمود دقيق بسبب الإيقاف، بينما أوقف الاتحاد قاسم قوصان وعلي العجمي من أول سبورتس لاعتدائهما بالضرب على زورا بعد المباراة.



تهديد بترك اللعبة!

اتحد الفريقان المتنازعان على التهديد بالانسحاب من اللعبة في حال خسارة كل منهما اللقب بطريقة غير عادية. ونقل أحد الزملاء عن لسان رئيس أول سبورتس وليد هلال، أنه في حال الخسارة سيهجر اللعبة، وكذلك المدرب دوري زخور، بينما أكد مقرب من الصداقة أن النادي قدّم كل شيء للعبة ولا يجوز إهداء اللقب؛ لأن الكأس يأخذها من يستحقها في الملعب.