مع انطلاق مرحلة الإياب لبطولة الدوري اللبناني لكرة القدم، فإن تغييرات كثيرة شهدتها الأندية، إذ إن الغالبية بدّلت اللاعبين الأجانب في فترة الاستراحة، لكنّ خمسة من أصل 12 نادياً غيّرت في جهازها الفني بتبديل المدرب، مع منافسة حامية بين المدرب المحلي والاجنبي ينتظر أن تفصل فيها الصفّارة الأخيرة لمباريات البطولة. أول الفرق كان الصفاء الذي استقدم المدرب العراقي أكرم سلمان بدلاً من الوطني غسان أبو دياب، حيث فرض مدرب منتخب العراق والتضامن صور سابقاً أسلوبه بسرعة على الفريق وقاده الى استقرار فني جعله يحل وصيفاً على بعد نقطتين عن النجمة المتصدر. ورأى سلمان أن الصفاء وإدارته يستحقان الفوز باللقب. وعن حالة الفريق، رأى أن المدرب عليه ان يتسلّم الفريق قبل الموسم، لكن المدرب غسان أبو دياب كان قد قام بعمل كبير، وهو تابع ما بدأه، والتغيير يحصل تدريجاً لا جذرياً، وبات الفريق قادراً على المنافسة المحلية، وهناك صعوبة على المستوى القاري، لكون شروط اللاعبين الأجانب الآسيوية تتباين مع شروط الاتحاد اللبناني.
أما مدرب العهد، حامل اللقب، المغربي محمد الساهل الذي حل بدلاً من الألماني ثيو بوكير، فاعتقد أنه كمدرب يقوم بعمله، ولكن الارتياح المتبادل الذي يشعر به وكذلك الادارة ينسحب على الفريق، وبالتالي النتائج. ولم يخف ان المنافسة ليست بالسهلة، وستحتدم أكثر في المراحل المقبلة، آملاً قيادة العهد للحفاظ على لقبه. وعن المنافسة القارية، يرى الساهل أنه وضع تصوراً معيناً مع الادارة، آملاً أن تستمر نهضة الكرة اللبنانية التي بدأها المنتخب مع ناديي العهد والصفاء «الشقيق».
واستقدم طرابلس التونسي عمر مزيان الذي وضع البقاء في الدرجة الأولى هدفاً له، وتسلّم السوري عساف خليفة تدريب المبرة الذي ينازع في البطولة المحلية، فيما حلّ ديفيد ناكيد بدلاً من سعيد جريديني في تدريب الراسينغ، وقد لا يعتبر ناكيد غريباً عن الكرة اللبنانية التي لازمها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي عندما دافع عن ألوان الأنصار، والآن يدير أكاديميته الكروية الخاصة في لبنان حيث استقر.
وقد يكون مدرب النجمة موسى حجيج الأفضل على المستوى المحلي، لكونه قاد فريقه الى الصدارة، رغم أنه يخوض التجربة التدريبية الأولى له في الدرجة الاولى، وعودته في الوقت عينه لاعباً في صفوف النجمة.
كذلك يعد المدرب الوطني سمير سعد من أنجح المدربين على المستوى المحلي، حيث قاد الصفاء إلى وصافة كأس الاتحاد الآسيوي 2008 ومنتخب الشباب الى نهائيات أمم آسيا في العام نفسه، وهذا الموسم حقق مع الإخاء نتائج لافتة. واعتقد سعد ان الفرق ليس كبيراً بين المدرب الاجنبي والمدرب المحلي، علماً بأنه، بحسب المنافسة في الدوري، «الأجانب» هم من المحيط العربي، وهم قريبون إلى المدرب اللبناني، مشيراً الى أن المدرب الأجنبي الذي يعتبر «كبيراً» لن يأتي الى لبنان. والمدرب المحلي يعطي نتائج إيجابية، لكن يلزمه التطوير باستمرار، ويجب أن يكون التطوير بمبادرة ذاتية. ويصل سعد الى خلاصة مفادها أن المدرب المحلي ناجح، وبالتالي الفيصل يكون في النتائج.

المرحلة الـ13

لن يشفع للنجمة أي شيء سوى تحسين الاداء الهجومي في مبارياته المقبلة اعتباراً من اليوم، عندما يواجه مضيفه الأهلي صيدا في افتتاح المرحلة الـ13 لبطولة الدوري على ملعب صيدا البلدي (الساعة 14:15)، لكون ملاحقيه الصفاء والعهد ينتظرانه عند التعثّر الاول. ويستضيف الصفاء السلام صور على ملعب الاول اليوم (الساعة 14:15). وتستكمل المرحلة غداً بأربع مباريات، إذ يلعب العهد حامل اللقب مباراة قوية ضد ضيفه المبرة الساعي الى تحسين نتائجه على ملعب المدينة الرياضية (الساعة 16:00). ويبحث الإخاء الاهلي عاليه عن فوزه الاول بعد أربع هزائم متتالية، إذ يواجه ضيفه التضامن صور في بحمدون (14:15). ويحل الانصار ضيفاً على الراسينغ على ملعب الصفاء عوضاً عن بلدية جونية عقوبة للراسينغ (14:15). ويلتقي شباب الساحل مع طرابلس على ملعب بيروت البلدي (14:15).
«غرائب التحكيم» على طاولة الاتحاد
عقد الاتحاد جلسته أمس بحضور شبه كامل مع استمرار غياب الامين العام رهيف علامة واحمد قمر الدين فقط. والامر اللافت كان عودة محمود الربعة إلى الجلسات. وكان «الطبق الرئيسي» على الطاولة الامور التحكيمية الفاضحة في مباريات البطولات المحلية، لا سيما مباراة السلام صور وضيفه العهد، والتي كان بطلاها الحكمين الرئيسين رضوان غندور والرابع حسان زهري، إضافة الى حالات «كارثية»، بحسب أعضاء الاتحاد، في مباراة السلام زغرتا والمودة طرابلس (3-3) في الدرجة الثانية و«تعليب نتيجة» الاجتماعي والحكمة (0-3). وتقرر تأليف لجنة للتحقيق في كل ملابسات الحالات التحكيمية، وأُلّفت من رئيس لجنة الحكام ريمون سمعان وجهاد الشحف ومازن قبيسي، وذلك بعد تعليق نتائج المباريات المذكورة.
وسبق جلسة الاتحاد مساءلة للحكام المخطئين، حيث واصل زهري تحميل نفسه مسؤولية ما حدث في صور، كما أنكر غندور كل ما جرى تداوله، متشبّثاً بقراراته، ومؤكداً صحة التبديلات الثلاثة بحسب ما كشف أحد المصادر المطّلعة للأخبار. وعاد المصدر عينه وأكد أن عرض الحالات خلال برنامج «أوفسايد» الذي يعرض على تلفزيون الجديد دحض ادّعاءات غندور، مشيراً الى ان الامر سيترك للجنة التحقيق. وكشف المصدر ان المصوّر المعتمد لكافة المباريات لدى الاتحاد يأتي بتسجيلات رديئة جداً لا تكشف شيئاً!
وكانت قد وُزّعت خلال الجلسة الصيغة النهائية للتعديلات التي أرسلت الى الاتحاد الدولي، متضمنة تحفظاً من عضو اللجنة العليا جورج شاهين.



فوز الخيول في الثانية

فاز الخيول بقيادة المدرب محمد الدقة على الفجر عربصاليم 2 - 0 ضمن الأسبوع الـ 13 من دوري الدرجة الثانية ليرفع رصيده إلى 20 نقطة خلف الغازية، متساوياً مع الإرشاد. وسجل الهدفين علي الهادي رمال وحسن شعيتو في الشوط الثاني. ويسجل للخيول الفوز بمجموعة شابة معظم لاعبيها صغار يفتقرون إلى الخبرة لكنهم يتمتعون بالروح العالية.