تحولت مباراة السلام والعهد على ملعب صور الى مادة دسمة بعد حصول لغط حول تبديل لاعبين في الدقيقة 83، اذ شاهد بعض الحاضرين دخول لاعب السلام حسين عواضة بدلاً من حسن فرحات، خلال توقف اللعب الذي شهد معالجة اللاعب العهد أحمد زريق المصاب، اضافة الى طرد حارس السلام بلال كساب. وهنا طلب الجهاز الفني للسلام تغيير التبديل وإدخال حارس بدلاً من عواضة. لكن عدداً كبيراً من الحاضرين في الملعب ظن أن تبديل عواضة سابقاً قد حصل عبر الحكم الرابع حسان زهري، وهو التبديل الثالث، وبالتالي لا يحق للسلام إنجاز تبديل رابع. لكن بعد الاستفسار عما حصل وعما يقول القانون، تبيّن أن تبديل عواضة ليس قانونياً نظراً إلى عدم إخطار الحكم الرئيسي رضوان غندور، اضافة الى أن زهري لم يسمح لعواضة بالدخول، ففرحات خرج دون إبلاغ الحكم وعواضة دخل مع دخول الجهاز الفني واللاعبين اعتراضاً على طرد الحارس كساب. وأوضح زهري أنه اعتبر أن التبديل لم يحصل لدى سؤاله من الحكم غندور نظراً إلى عدم أخذ إذن غندور من جهة، والذي لم يشاهد التبديل من أساسه نظراً إلى معالجة اللاعب وطرد الحارس، كما أن زهري اعتبر التبديل غير ناجز لأنه لم يسمح لعواضة بالدخول الى الملعب.وفي اتصال لـ«الأخبار» مع الحكم الدولي السابق والخبير التحكيمي السوري جمال الشريف، فقد أشار الى أن أي تبديل من دون أخذ إذن الحكم الرئيسي لا يكون قانونياً. فالمادة الثالثة من القانون والمتعلقة بعدد اللاعبين وإجراءات التبديل تقول:
عند استبدال اللعب ببديل يجب مراعاة الشروط الآتية:
أ - إخطار الحكم الرئيسي قبل إجراء التبديل المقترح.
ب - لا يدخل اللاعب البديل ميدان اللعب قبل أن يكون اللاعب المطلوب استبداله قد خرج وبعد أن يكون قد تلقى إشارة من الحكم الرئيسي.
وبما أن غندور (الحكم الرئيسي) لم يبلّغ بالتبديل ولم يأذن للاعبين بالدخول والخروج، فهذا يعني أن التبديل لم يتحقق، ويحق للجهاز الفني تعديله وإشراك لاعب آخر بدلاً من لاعب أساسي غير اللاعب المطلوب استبداله سابقاً. من هنا يكون التراجع عن استبدال عواضة صحيحاً حتى لو دخل عواضة الى أرض الملعب كبديل طالما أن الحكم الرئيسي لم يسمح بالتبديل. وعليه، فإن دخول الحارس كامل جابر قانوني وهو التبديل الثالث للسلام.
ويذهب الشريف أبعد من ذلك معتبراً أن التبديل لا يجب أن يتم في هذه الحالة، اذ هناك أولويات في المباراة وتأتي في طليعتها معالجة اللاعب المصاب (زريق) وتنفيذ الإجراء الذي اتخذ (طرد كساب) والتأكد بأنه أصبح خارج حدود الملعب ومعرفة من سيكون الحارس البديل، ثم يأتي دور التبديل الذي يكون في آخر أولويات الحالة التي حصلت.