عام 2002 نزل الخبر الصاعق على جمهور مانشستر يونايتد: «السير» اليكس فيرغيسون قرر الاعتزال. نبأ أثار القلق في «أولد ترافورد»؛ إذ لم يكن هناك أي مجال لإيجاد بديلٍ للمدرب العبقري الذي لولاه لربما ظهر يونايتد نادياً بصورة مغايرة تماماً في العصر الحديث للعبة. لكن سرعان ما بدّل فيرغيسون من قراره انطلاقاً من بقائه متعطشاً للألقاب، وها هو اليوم يتهيأ لتوقيع عقدٍ جديد سيجعله المدرب الأعلى أجراً في عالم كرة القدم.
لكن مسألة العقد والمستوى المتراجع لمانشستر يونايتد هذا الموسم ليسا الأمرين الوحيدين اللذين يجولان في خاطر «السير»؛ فهو يفكر في المستقبل والسنوات المقبلة التي ستلي نهاية ولايته. بكل بساطة، الأحاديث الصحافية الأخيرة لفيرغيسون تؤكد مجدداً أن مانشستر يونايتد هو «فلذة» منه؛ فالمدرب العجوز ينوي القيام بعملين أساسيين: أولهما إعداد فريقٍ قوي يمكنه إبقاء الوجه المُشرق نفسه للنادي، وثانيهما اختيار المدرب العتيد الذي سيخلفه ويسير بالفريق على طريق الألقاب المختلفة.
طبعاً، الجزء الأول من المشروع لن يكون صعباً على «السير» تنفيذه بالطريقة التي يشتهيها، فأكاديمية النادي التي لطالما اعتمد عليها، جاهزة تماماً لمدّه بجيلٍ ذهبي جديد. أضف أن فيرغيسون يعرف كيفية التحرك بنحو صحيح في سوق الانتقالات حول العالم، مستقدّماً المواهب الأفضل من كلّ حدبٍ وصوب، والأهم أن هذه العناصر تتمتع بالإمكانات التي تجعلها تتأقلم بسرعة مع أسلوب وفلسفة لعب مانشستر يونايتد، أمثال المهاجم المكسيكي المميّز خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» الذي أثبت أنه صفقة ناجحة منذ قدومه من غوادالاخارا المكسيكي.
أما الجزء الثاني، فسيكون من دون شك الأصعب على النادي عموماً؛ إذ إن إدارات النوادي تصبو دائماً إلى استقدام مدرب صاحب اسمٍ كبير لمنح جمهورها الثقة، وبالتالي الحصول على دعمه. من هنا، طافت في الأشهر الأخيرة أسماء عدة مرشحة لخلافة «فيرغي» مستقبلاً، ومنها اسما أهم مدربَين في عالم الكرة حالياً، أي الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا، والبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني، الذي حصد المجد مع تشلسي، وبالتالي فإنه يعرف كيفية التعامل مع الكرة الإنكليزية.
القرار الصعب في هذا الجزء قد يأتي من إمكان الاختلاف في وجهات النظر بين مجلس الإدارة وفيرغيسون تحديداً بعدما أظهر «السير» في مناسباتٍ عدة أنه يريد أن يكون صانع القرار في ما خصّ اختيار خليفته حتى يضمن أن تعبه لسنوات طويلة لن يذهب هباءً. لذا، خرج أخيراً ليرشّح مهاجمه النروجي أوله غونار سولسكاير لخلافته، وهو كلام قد لا يعجب القيّمين على يونايتد الذين قد يفضّلون اتخاذ القرار بأنفسهم، والأكيد تسمية مدرب له صولات وجولات مع أندية كبيرة سابقاً.
لكن الحقيقة أن قرار فيرغيسون قد لا يكون خاطئاً أبداً، فهو مثلما راهن على سولسكاير لاعباً ونجح بنحو كبير في هذا الرهان، قد يصيب مجدداً في ترشيحه؛ إذ إن «السير» هو أكثر من يعرف الذهنية التي يملكها «صاحب الوجه الطفولي»؛ لأنه عاصره لفترة طويلة وتابع تطوره ونضجه الكروي في مراحل مختلفة حتى قرر الاعتزال قبل أربعة أعوام تقريباً، متأثراً بإصابة في الركبة.
سولسكاير الذي كان أحد أبطال الفوز الخرافي على بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 1999، لم يتخذ التدريب مخرجاً للبقاء ناشطاً في ملاعب كرة القدم على غرار كل النجوم السابقين؛ إذ سبق أن عمل على تطوير نفسه في هذا المجال في موازاة انغماسه لاعباً. لذا، فقد حصل على فرصة بدعم من فيرغيسون للإشراف على فرق من الفئات العمرية ثم الفريق الرديف في النادي. وما كشفه فيرغيسون كان مذهلاً عندما أشار إلى أن سولسكاير كان يسجّل الملاحظات في الحصص التدريبية والمباريات، ما يشير إلى أنه كان دائماً يفكر في امتهان التدريب، لا بل الذهاب بعيداً في هذه المهنة والسير على خطى معلمه ومدربه السابق الذي دعمه بتسهيل وصول مدربَين من يونايتد إلى النروج لمساعدته في مشواره مع مولده.
مشوار كان ناجحاً منذ البداية؛ فقرارات سولسكاير كانت كلها صحيحة؛ ففاز مولده ببطولة الدوري للمرة الأولى بعد مرور 100 سنة على تأسيسه.
طريقة العمل لتحقيق هذا الإنجاز توضح أن سولسكاير ليس مدرباً عادياً بل هو مشروع مدرب كبير.



البطولات الأوروبية الوطنية

ألمانيا (المرحلة الثامنة عشرة)

بوروسيا مونشنغلادباخ – بايرن ميونيخ 3-1
ماركو رويس (11) وباتريك هيرمان (11 و72) لمونشنغلادباخ، وباستيان شفاينشتايغر (76) لبايرن.

انكلترا (المرحلة الثانية والعشرون)

- السبت:
نوريتش سيتي - تشلسي (1245 ت غ)
إفرتون - بلاكبيرن روفرز (17.00)
فولام - نيوكاسل (17.00)
كوينز بارك رينجرز - ويغان (17.00)
ستوك - وست بروميتش (17.00)
سندرلاند - سوانسي (17.00)
ولفرهامبتون - استون فيلا (17.00)
بولتون - ليفربول (19.30)

- الاحد:
مانشستر سيتي - توتنهام (15.30)
ارسنال - مانشستر يونايتد (18.00)

اسبانيا (المرحلة العشرون)

- السبت:
اسبانيول - غرناطة (19.00)
راسينغ سانتاندر - خيتافي (19.00)
ريال سوسييداد - اتلتيكو مدريد (21.00)
ريال بيتيس - اشبيلية (23.00)

- الاحد:
اوساسونا - فالنسيا (13.00)
رايو فايكانو - مايوركا (17.00)
ملقة - برشلونة (19.00)
ليفانتي - ريال سرقسطة (20.45)
ريال مدريد - اتلتيك بلباو (22.30)

- الاثنين:
فياريال - سبورتينغ خيخون (22.00)

ايطاليا (المرحلة التاسعة عشرة)

- السبت:
روما - تشيزينا (19.00)
اتالانتا - يوفنتوس (21.45)

- الاحد:
بولونيا - بارما (13.30)
ليتشي - كييفو (16.00)
نوفارا - ميلان (16.00)
باليرمو - جنوى (16.00)
سيينا - نابولي (16.00)
اودينيزي - كاتانيا (16.00)
كالياري - فيورنتنيا (16.00)
انتر ميلانو - لاتسيو (21.45)