يستضيف منتخب لبنان لكرة القدم نظيره العراقي غداً الأحد عند الساعة 16.00 على ملعب صيدا البلدي استعداداً للقاء الإمارات. وستكون المباراة محطة مهمة للجهاز الفني لمشاهدة ثلاثة لاعبين، هم: نادر مطر ويوسف فخرو والحارس عباس حسن، وهم باكورة اللاعبين الذين سيسعى الاتحاد اللبناني إلى ضمهم للمنتخب، بشرط أن يكون مستواهم أفضل بكثير من اللاعبين المحليين، كما قال المدرب ثيو بوكير سابقاً.
لكن الوجوه الجديدة لن تكون محصورة باللاعبين المحترفين في الخارج، فهناك لاعبون محليون استُدعوا إلى المنتخب، كحسين دقيق ومعتز الجنيدي وسيرج سعيد وعلي حمام، فيما سيغيب محمد باقر يونس وحسن ناصر ومحمد غدار وعباس كنعان (المصاب) نتيجة الاستبعاد، إضافة إلى المحترفين في الخارج، كرضا عنتر ويوسف محمد وعباس عطوي ورامز ديوب وحسن معتوق والمرتبطين مع فرقهم باستحقاقات محلية.
لكن لماذا استبعد بوكير بعض لاعبيه واستدعى آخرين وبقي الاسم الأكثر إلحاحاً، وهو عباس عطوي «أونيكا»، غائباً عن التشكيلة؟
بوكير يجيب مباشرة عن هذه الأسئلة لـ«الأخبار» حين يعتبر أن من مهمة الجهاز الفني مراقبة مستوى جميع اللاعبين في البطولة المحلية وفتح الباب أمام المتألقين منه، «لا بسبب وجههم الجميل أو رقمهم أو ناديهم، بل بسبب تطور أدائهم، وإبعاد المتراجعين منهم».
بالانتقال إلى الأسماء، نتوقف عند محمد باقر يونس وحسن ناصر، فاستبعاد كنعان منطقي نظراً إلى عدم شفائه من الإصابة، لكن ما هو سبب استبعاد يونس وناصر؟
يجيب بوكير بأن يونس يعيش في منطقة بعيدة ويقطع مسافات للوصول إلى التمارين، إضافة إلى زواجه والعملية الجراحية التي خضع لها، كل ذلك أثّر على أدائه المتراجع. لكن هذا لا يعني أن الباب قد أقفل في وجهه. وبالنسبة إلى ناصر، فالسبب الوحيد لاستبعاده هو حسين دقيق الذي فرض نفسه بقوة نتيجة تطور أدائه، «ما أجبرني على استدعائه والاستغناء عن ناصر، وخصوصاً أن دقيق يستطيع أن يلعب في أكثر من مركز».
ويرد بوكير على بعض الانتقادات التي رأت أن طريقته بالاستبعاد جاءت قاسية؛ إذ لم يشرح للاعبين الأسباب، بل أُبلغت أنديتهم التي بدورها أبلغت اللاعبين، مشيراً إلى أنها الطريقة الصحيحة «نحن لسنا حضانة، وهناك أصول للتعاطي، وأي شكل آخر يكون عبارة عن دلال للاعبين وإفسادهم».
أما بالنسبة إلى غدار، فالموضوع مختلف؛ إذ إن احترافه في ماليزيا وعدم قدرته على الحضور خلال هذه الفترة التي هي ليست من ضمن أيام الفيفا التي يحق للاعبين فيها الانضمام إلى منتخباتهم، دفعت بوكير إلى استبعاده.
وحين تقول لبوكير إن هناك اسماً واحداً يبقى يلاحقك مع كل استدعاء يسارع إلى الرد حتى قبل أن تذكر له الاسم عباس عطوي أونيكا
«No Chance No Chance No chance»، أي لا فرصة له. ويطلق بوكير موقفاً للمرة الأخيرة، قائلاً إن «عباس عطوي شخص محبب إليّ، وليس هناك أي مشكلة شخصية معه. أما كروياً، فحين يمتلك الكرة يكون عبقرياً، لكن نحن لا نحتاج إلى لاعبين عباقرة؛ فهناك الكثير منهم في المنتخب. ما نحتاج إليه هو لاعب لديه الرغبة في أن يكون عضواً في الفريق، يبذل المجهود على مدى 90 دقيقة، يعيش حياة رياضية، ويكون مستعداً لأن يسافر معنا إلى كل مكان. فإذا أخذنا هيثم فاعور مثالاً، نراه يركض تسعين دقيقة مهاجماً ومدافعاً طوال الوقت، فحينها أهلاً وسهلاً. في الوقت الحالي هناك نادر مطر؛ فهذا اللاعب هو «أونيكا» المستقبل، لكن الفرق أن مطر جاهز أكثر بعشر مرات من أونيكا، وهذا ما يصعّب حظوظ عطوي مع المنتخب. فالوقت يمر، والكل يتطور، وعليه أن يتطور أيضاً من خلال عمل يومي شاق، وحينها هو مرحّب به في المنتخب».
وتتوالى الأسماء في الحديث مع بوكير؛ إذ لأداء محمود العلي حصة؛ فرغم إهداره للفرص، يبقى مفضلاً لدى بوكير، نظراً إلى روحه القتالية وبذله للمجهود؛ إذ يرى أنه لا لاعب كامل، وهناك نقاط قوة ونقاط ضعف لدى كل فريق. ومن الأسماء التي يطرحها الجمهور لاعب النجمة محمد جعفر الذي يراه من اللاعبين المميزين الذين لفتوا نظره في البطولة المحلية، وهو مرشّح للانضمام إلى المنتخب، لكن ليس في الوقت الراهن؛ إذ إن استدعاء جعفر سيكون على حساب أحمد زريق، وكذلك الأمر بالنسبة إلى زكريا شرارة الذي هو بمستوى زريق وحسن شعيتو ومحمد حيدر، «وهذا أمر جيد؛ لأنه يمثّل ضغطاً على لاعبي المنتخب الحاليين الذين يعرفون أن البدلاء بالانتظار في حال تراجُع المستوى».



«الفيفا» يغرّم لبنان وينذره بعقوبات شديدة


عُلم لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أن لجنة الانضباط التابعة له ستبلغ الاتحاد اللبناني بعقوبة تغريمه 20 ألف فرنك سويسري (إضافة إلى 2000 فرنك بدل أتعاب اللجنة) على خلفية الأحداث التي حصلت خلال مباراة المنتخب اللبناني ونظيره الكويتي على ملعب المدينة الرياضية في بيروت في تشرين الأول الماضي ضمن تصفيات مونديال 2014. وتأتي عقوبة «الفيفا» بسبب توجيه المشجعين اللبنانيين أشعة الليزر باتجاه حارس مرمى الضيوف وإطلاق أسهم نارية. علماً بأن العقوبة نتجت من أمور أخرى ذكرها تقرير مراقب المباراة الذي أشار إلى عدم مواكبة القوى الأمنية للحكام عند قدومهم وتركهم للملعب، إضافة إلى سرقة جهازي كاميرا من غرفتهم، ورمي لاعبي الكويت بالحجارة!
وضمن هذا القرار، أُنذر لبنان بعقوبات شديدة، كشطب نقاط من رصيد المنتخب اللبناني في حال تكرار هذه الأمور في المستقبل، علماً بأنه بحسب ما هو متعارف عليه، سيكون لدى الاتحاد اللبناني مدة أسبوع لاستئناف القرار.



فرصة فوز الجمهور

ستكون مباراة الغد مع العراق فرصة لخمسة مشجعين سيحضرون المباراة للفوز بخمس تذاكر تسمح لأصحابها برحلة سفر مدفوعة التكاليف إلى أبو ظبي لحضور مباراة لبنان والإمارات، بمبادرة من رئيس الاتحاد هاشم حيدر، الذي دعا جمهور كرة القدم إلى مواكبة المنتخب الوطني وتشجيعه ودعمه.