شارك اللاعبان يوسف فخرو مدافع تريلبورغ السويدي ونادر مطر لاعب وسط كانيياس الإسباني في المباراة الودية التمرينية التي فاز فيها المنتخب الأول على المنتخب الأولمبي (تحت 22 سنة) 4-0 على ملعب الانصار. وشهدت التوليفة التي دعمها المدير الفني الألماني ثيو بوكير باللاعبين سيرج سعيد وحسين دقيق ومعتز بالله الجنيدي تطوراً ملحوظاً من ناحية الانسجام والتعاطي السهل مع المباريات، على الرغم من غياب المحترفين الذين يضيفون قوة وخبرة على نسيج التشكيلة الكاملة للمنتخب. ورأى بوكير أن فخرو لاعب صلب يتمتع ببنية جسدية قوية، إضافة الى أنه يتدخل بهدوء لانتزاع الكرة ويتعامل ببساطة في طريقة لعبه، بينما رأى فخرو أنه يأتي من بيئة ونظام لعب مختلفين، لكنه استطاع التأقلم شيئاً فشيئاً مع بقية اللاعبين، والتمارين والمباريات المقبلة ستكون مناسبة لزيادة الانصهار في التشكيلة على نحو كبير.
كذلك رأى بوكير ان مطر (19 سنة) من اللاعبين الذين يعوّل عليهم للمستقبل بالنسبة إلى إمكاناته الفنية الممتازة وتنظيمه التكتيكي في اللعب والتعامل مع زملائه وعقليته الاحترافية التي أضحت أساساً للتطوير في اللعبة الشعبية اللبنانية.
بدوره، أعرب مطر عن سروره باللعب لمنتخب لبنان حيث رأى انه اختار الدفاع عن ألوان البلد الذي ينتمي اليه بالرغم من انه عاش في الاغتراب منذ الصغر متنقلاً بين ساحل العاج والمغرب وانغولا والبرتغال وحالياً اسبانيا.
ومن المتوقع ان يلتحق بصفوف «منتخب الأرز» حارس فريق نوركوبينغ السويدي عباس حسن الذي وصل مساء أمس الى بيروت، بينما اعتذر لاعبون آخرون عن القدوم، وهم سوني سعد وطارق الريش وعدنان حيدر، بحسب ما كشف مصدر مقرب من المنتخب.
ولعب الفريق الأول بطريقة هادئة، حيث أشرك بوكير محمد حمود في حراسة المرمى وبلال نجارين الى جانب يوسف فخرو كقلبي دفاع، وعلي حمام وحسين دقيق كظهيرين، وهيثم فاعور كلاعب ارتكاز، وفي الوسط حسن شعيتو وأحمد زريق ونادر مطر، وفي الهجوم محمود العلي. وانتهى الشوط الأول بهدف وحيد سجله العلي بعدما صنعه مطر بطريقة ممتازة. وفي الشوط الثاني اشرك بوكير محمد حيدر الذي أثبت ان مستواه يتطور يوماً بعد آخر، وسيرج سعيد الذي يجتهد لإيجاد مكان دائم في المنتخب، وعلي السعدي ووليد اسماعيل وأكرم المغربي ومحمد شمص.
وواجه «الأوائل» منتخباً يافعاً بذل لاعبوه كل مجهودهم وقارعوهم بثقة كبيرة، حيث برز منهم لاعب النجمة محمد جعفر ولاعب وسط الانصار ربيع عطايا وجاد نور الدين وعمر عويضة في الدفاع، وعمر الكردي «نيفا» في الوسط، علماً بأن الحارس زياد الصمد شاركهم اللعب في الشوط الأول. لكن الخبرة أدت دورها، ليضيف محمد حيدر الهدف الثاني بتسديدة رائعة في شباك الحارس البديل ربيع الكاخي، ثم ضاعف المغربي النتيجة بالهدف الثالث برأسه، وختم مطر المباراة بتسديدة قوية فشل الكاخي في التعاطي معها.
واعرب بوكير عن رضاه عن أداء المجموعة، ورأى ان الجميع يقوم بواجباته ووفق قدراتهم، وان المباراة جاءت بعد خوض الفريق تمرينتين متتاليتين، لذا فإن مردودهم ضعف بعض الشيء، علماً بأن التمارين تقام يومياً على ملعب الصفاء صباحاً وملعب الأنصار بعد الظهر، وستتابع على الوتيرة نفسها حتى الأحد، موعد المباراة الدولية الودية ضد العراق.
من ناحية ثانية، أدخل الاتحاد اللبناني تبديلاً على موعد مباراة المنتخب اللبناني مع «أسود الرافدين» الأحد المقبل، حيث ستجري في الساعة الرابعة بدلاً من الخامسة عصراً، وستصل بعثة العراقيين اليوم، وتضم 35 شخصاً، من بينهم 22 لاعباً.
وستكون المباراة ضد العراق فرصة مؤاتية لبوكير ولفريقه المساعد لتحديد خطط المرحلة المقبلة، لا سيما المباراة ضد الامارات، التي يكفي لبنان التعادل فيها لولوج المرحلة الاخيرة من التصفيات للمرة الأولى في تاريخه، ومن المرجح ان يشرك بوكير فخرو ومطر بشكل أساسي، إضافة الى عباس حسن، من أجل إكسابهم انسجاماً أكبر مع باقي اللاعبين الأساسيين، بحسب ما كشف مصدر في المنتخب، إضافة إلى احتمال مشاركة رضا عنتر في حال وصوله الى لبنان.
وعن اللاعبين الذين لم يستدعوا، ومنهم محمد غدار وزكريا شرارة وغيرهم، أفاد أحد المقربين للمنتخب بأن بوكير لم يغلق الباب بوجه أحد، وهناك مزيداً من الإعداد والتجارب لاستحقاقات كثيرة، ولكن المطلوب عدد محدد هو 11 لاعباً في الملعب، ولهذا تجري هذه التجارب المفاضلة بحسب الاحتياجات.