تأهلت ثلاثة فرق الى الدور ربع نهائي لكأس لبنان في كرة القدم، مع فوز العهد على المبرة 1 - 0 والنجمة على الخيول 2 - 0 والأهلي صيدا على هومنمن 2 - 1، فيما تأجلت مباراتا شباب الساحل والشباب الغازية، والراسينغ مع الإخاء الأهلي عاليه. ومن المفترض أن تقام اليوم مباراتا الصفاء مع طرابلس على ملعب برج حمود، والتضامن صور مع الإرشاد على ملعب صيدا عند الساعة 14.15، على أن يلعب الأنصار مع السلام صور غداً الأحد على ملعب عينه، وتقام جميع المباريات الساعة 13.45. في صيدا، حقق العهد فوزاً لم يكن له نكهة ولا لون، ولم يعنِ لحامل اللقب سوى بطاقة التأهل الى ربع النهائي، بهدف سجله حسن شعيتو في الدقيقة 61 من كرة مرتدة من الحارس محمد شكر، سددها أحمد زريق. فبعض لاعبي العهد لم يُظهروا أنهم يستحقون لقب «لاعب منتخب»، وخصوصاً محمود العلي، الذي تفنن في إضاعة الفرص، ووضع فريقه في موقف حرج كاد أن يدفع ثمنه مع الانتفاضة المبراوية في ثلث الساعة الأخير. ولم ينجح لاعبو العهد في استغلال النقص العددي في المبرة، مع طرد الحارس محمد شكر في الدقيقة 71، حين خرج من منطقة الجزاء وعرقل محمود العلي المنفرد بالمرمى، فما كان من الحكم رضوان غندور الا أن رفع البطاقة الحمراء في وجهه، بعدما ترك الفرصة متاحة لكرة العلي لتدخل المرمى، لكن مدافع من المبرة وصل اليها وشتتها، مستفيداً من بطء كرة العلي. وكان من الممكن أن تكون حالة الطرد كارثية على المبرة، إذ جاءت بعد استنفاد التبديلات الثلاثة للفريق الأزرق، ولم يكن أمام الجهاز الفني سوى إلباس المدافع رامي عمار قميص حارس مع قفازات شكر ليدافع عمار عن مرمى المبرة أكثر من عشرين دقائق، ويتألّق في صد العديد من الكرات. لكن الطرد تحول الى جرعة معنوية للمبرة، الذي استفاق لاعبوه وهددوا مرمى العهد مراراً وأصابوا القائم مرتين، مستحقين تعادلاً لم يتحقق بسبب سوء الحظ وعدم التوفيق لدى مهاجميه، وخصوصاً وسام نصار. ولو كان طارق العلي حاضراً في اللقاء لكان في النتيجة كلام آخر، لكن الإصابة فرضت على الجهاز الفني بقيادة عسّاف خليفة عدم إشراكه في اللقاء كما أفاد مدير الفريق يوسف مرواني، علماً أن المبرة لعب بلاعب أجنبي واحد هو البرازيلي إدي كارلوس، بعد الاستغناء عن مواطنه فرانشيسكو الذي لا يحق له المشاركة أصلاً، وجرى تسليم ملف اللاعبين الأجانب للمدرب عساف خليفة الذي سيتوجه الى دمشق لمفاوضة بعض اللاعبين السوريين.
أما العهد، فهناك علامات استفهام كبيرة حول أداء معظم لاعبيه وتعاليهم في بعض فترات المباراة، ولا يتحمل الجهاز الفني مسؤولية في تقاعس بعضهم عن بذل المجهود المطلوب. ويبدو أن تداعيات استبعادات واستدعاءات المدير الفني لمنتخب لبنان ثيو بوكير أثرت في بعض اللاعبين. فمحمد باقر يونس وحمزة سلامي شاركا في اللقاء وهما من اللاعبين المستبعدين، ولا شك أن استبعادهما أثر في نفسيتيهما، وفي الأداء على أرض الملعب.
وهناك أيضاً عباس عطوي «أونيكا»، الذي لم يُستدعَ الى المنتخب، رغم اعتقاد البعض أنه يقدم أداءً يسمح له باللعب مع المنتخب، متفوقاً على عدد من اللاعبين الموجودين حالياً في المنتخب الوطني، وهو كان ينتظر فترة الاستدعاءات، ممنياً النفس بأن يكون اسمه من ضمن المشاركين، لكن بوكير خيّب أمل عطوي، وما زال غير قادر على رؤيته كلاعب في منتخب لبنان.
لكن لا بد من التوقف عند أداء محمود العلي، الذي «نجا» في اللقاء بأن مدربه بوكير لم يكن حاضراً، وشاهده وهو يهدر الفرص ويصطدم بالحارس شكر ومن بعده عمار، وهو ما أثار استياء الجهاز الإداري للفريق، وتحديداً أمين السر محمد عاصي. وغاب عن العهد علي الأتات، الذي لا يحق له المشاركة في مسابقة الكأس نظراً إلى توقيعه مع الفريق بعد انطلاق المسابقة.
وفي برج حمود، نجح النجمة في تخطي سوء أرضية الملعب والروح القتالية العالية للخيول، وفاز بهدفين نظيفين سجلهما البديل حسن محمد وعلي علوي في الدقيقتين 59 و69 من تمريرتين من المتألّق محمد جعفر، كما أضاع أبو بكر المل ركلة جزاء كادت ترفع النتيجة الى 3 - 0، لكن الحارس البارز في الخيول حسين شريف صدها ببراعة. وغاب عن النجمة مهاجمه أكرم مغربي الموجود في تركيا، إضافة الى الحارسين الأساسي نزيه أسعد، وبديله محمد الدكرمنجي.
وعلى ملعب الصفاء، خطف الأهلي صيدا فوزاً غالياً على هومنمن في الدقيقة 90 بهدف محمود سبليني، كاسراً مصيدة التسلل، بعدما كان الفريقان متعادلين 1 - 1، حيث افتتح الأهلي التسجيل بهدف علاء البابا في الدقيقة 27، وعادل سيساك غازاريان لهومنمن بعد دقيقتين.