وضعت مرحلة الذهاب من بطولة دوري كرة القدم أوزارها، وانتهت بإحراز النجمة لقب «بطل الشتاء»، بعدما قدّم الفريق النبيذي مستوى جيداً في غالبية مبارياته الـ11، إضافة إلى استغلاله الظروف الصعبة التي مرّت على الصفاء والعهد ونزفهما للنقاط ليتفوق بإمكانات عادية، بعدما قدّم مواهب شابة وتوليفة تؤدي لعباً جماعياً مميزاً بقيادة مدرب «حماسي» هو القائد التاريخي موسى حجيج. لكن الفريق سيفتقد حتى نهاية الموسم قائده الميداني عباس عطوي الذي آثر الاحتراف مع نادي دبي الإماراتي من أجل «تأمين المستقبل».
وجاءت الصدارة أمس غداة الفوز الصعب على الإخاء الأهلي عاليه 2-1 على ملعب صيدا. وتحقق الانتصار بالثواني الأخيرة من ركلة جزاء. ونجح الإخاء من خلال تنظيمه الدفاعي وبراعة حارسه ربيع الكاخي في الحدّ من فاعلية هجوم «النبيذي»، لكن أكرم المغربي مرر كرة بينية ممتازة انفرد على أثرها محمد جعفر وافتتح التسجيل (28). وأدرك الإخاء التعادل برأسية السوري علاء بيضون (36)، وشهدت المباراة مدّاً وجزراً في أداء الفريقين وبينهما إلى الثواني القاتلة التي احتسب الحكم جميل رمضان ركلة جزاء بعد خطأ من بيضون على حسن المحمد سددها بلال نجارين بنجاح (93)، فيما أبعدت الخسارة الثالثة توالياً الإخاء عن المنافسة نوعاً ما.
ولن تكون صدارة النجمة آمنة إياباً، إذ وجه العهد إنذاراً شديد اللهجة في مباراته الأخيرة ذهاباً أمام المبرة التي حقق فيها الفوز 2-1 على ملعب صيدا البلدي، لكن بعد أداء لم تشهده الملاعب اللبنانية منذ وقتٍ طويل، وظهر واضحاً أن الفريق الأصفر بات أسير نهج مختلف مع مدربه الجديد المغربي محمد الساهل المدرك لخبايا الكرة اللبنانية ولاعبيها. ورأى الساهل أن الأداء الذي قدمه الفريق في المباريات الأربع التي خاضها تحت قيادته هو شيء طبيعي بالنسبة إلى النادي الذي يضم نخبة من نجوم الكرة اللبنانية، لكن الشيء الذي اختلف هو أنه كان تحت تأثير «سحابة صيف»، إلا أنه استرد قوته واسترد الثقة. وأردف الساهل بأنه يقوم بعمله، كذلك إن المدرب السابق الألماني ثيو بوكير كان يقوم بعمله، ولا شيء اختلف.
وشهدت المباراة سيطرة كبيرة للعهد، واستطاع التقدم عبر «صحوة» الليبي نادر كارة الذي افتتح التسجيل (6). لكن المبرة لم يكن مستسلماً في المباراة الأولى تحت قيادة المدرب السوري الجديد عساف خليفة، وأدرك التعادل عبر فرانسيسكو (23). لكن حسن شعيتو أعاد التقدم للعهد من تسديدة بعيدة (28). والشوط الثاني كان مليئاً بالإثارة، بفضل تحركات وسط العهد النشيط المؤلف من أحمد زريق وعباس عطوي «أونيكا» وكارة وعلي الأتات وشعيتو، وفي الأمام محمود العلي، وفي الخلف «المتألق» هيثم فاعور، وفي الدفاع كان حسن مزهر في أوج عطائه، بينما لا يزال المبرة بحاجة إلى الكثير من العمل لإنقاذ الفريق؛ لأن موقعه متأخر وموقفه حرج. وشهدت المباراة خطأً تحكيمياً جسيماً، كان بطله الحكم زياد بيراق الذي ألغى أجمل أهداف الدوري الذي سجله محمود العلي بداعي التسلل.
وواصل الصفاء انتصاراته المتتالية بتغلبه «الدراماتيكي» على مضيفه الراسينغ 3-2 في جونية. وأثبتت المباراة التي كان بطلها الدولي الشاب محمد حيدر أن الفريق الأصفر سيكون له شأن في مرحلة الإياب، وخصوصاً أن هناك تغييرات قد تطرأ على صفوف الفريق، ولا سيما الأجانب. ويتعين على المدرب العراقي «الخبير» أكرم سلمان، العمل على سد الثُّغَر في الفريق في فترة الاستراحة. وتقدم الصفاء بهدفين نظيفين عبر النيجيري صامويل (25) وحيدر (56)، إلا أن تلكؤ لاعبي الصفاء أعطى الأفضلية للراسينغ وقلص النتيجة بواسطة حسن قليط (58). وثابر الفريق لانتزاع التعادل الذي أدركه عبر محمد مطر (88)، إلا أن حيدر منح الفوز لفريقه في الدقيقة 94.
وواصل الأنصار ابتعاده عن المنافسة بعدما فرّط بالفوز على مضيفه طرابلس ليتعادلا 2-2 في طرابلس. وشاهد المباراة مدرب الفريق الشمالي الجديد التونسي عمر مزيان الذي سيبدأ مهمته اليوم. سجل لطرابلس محمد غنام (44) وعبد الله طالب (87)، وللأنصار محمد عطوي (58 و68).
واشتعل الصراع في نقطة الهبوط بين طرابلس الأخير، والأهلي صيدا والسلام صور والمبرة. وتعادل الأهلي وضيفه شباب الساحل 1-1 في صيدا. سجل للساحل أمير الحاف من تسديدة رائعة (35)، وأدرك علاء البابا التعادل للأهلي (52). وانتهى «دربي» مدينة صور بتعادل السلام والتضامن 0-0 أمام زهاء 3000 متفرج في ملعب صور البلدي.
وستشهد فترة الاستراحة تبديلات عدة في صفوف الأجانب، حيث هناك نية لدى غالبية الفرق لاستبدال لاعبيها وتدعيم صفوفها.







عطوي هدّاف الذهاب

كان لاعب دبي الإماراتي، المنتقل إليه من النجمة، عباس عطوي، هدافاً لمرحلة الذهاب بتسجيله 9 أهداف في 10 مباريات، فيما جاء مهاجم الصفاء النيجيري صامويل ثانياً بـ7 أهداف. أما المركز الثالث، فتقاسمه ثلاثة لاعبين، هم: السوري فهد عودة (الإخاء) والبرازيلي فرانسيسكو (المبرة) ومحمود العلي (العهد) بـ6 أهداف.