يقف فريق النجمة أمام منعطف مهم في مسيرته نحو إحراز اللقب. فهو من جهة قد يكسب مدرباً جديداً هو الأرميني أرمين صناميان، لكنه في الوقت عينه قد يخسر «ابن النادي» موسى حجيج. صحيح أن حجيج هو من سيقود الفريق في مباراته المقبلة مع الإخاء الأهلي عاليه يوم الأحد عند الساعة 15.30 على ملعب صيدا، لكن المعلومات تشير الى أن الفراق قد يحصل بين مدرب النجمة الحالي وناديه التاريخي.
فالإدارة وبعض الفاعلين فيها (وهم قلّة) يعملون منذ البداية على الإبقاء على حجيج داخل أسوار النادي وعدم التفريط به أو فقدانه لما يمثله من حاجة للفريق على أكثر من صعيد قد يتجاوز الشق الفني. لكنّ مقربين من حجيج يؤكدون أن «المايسترو» لا يجد نفسه سوى في المنصب الفني.
فهو يملك كل الثقة في قدراته التدريبية، حيث إنه تسلم فريقاً أقصى ما يطمح القيّمون عليه احتلال المركز الثالث، لكنه كان له هدف آخر وهو إحراز البطولة، ونجح في الوصول اليه الى حد كبير في الموسم الأول، في وقت كان فيه الجميع غير مؤمن بإمكانية حصوله. وعليه، فإن كرة القدم أصبحت تعني له التدريب بعد انتهاء مسيرته الذهبية كلاعب، وبالتالي من الصعب موافقته على شغل أي منصب بعيداً عن التدريب، ما قد يعقّد مهمة الادارة في إقناع مدربها بالبقاء ومساندة أرمين في مهمته الصعبة. فحجيج لطالما اعتبر أن المدرب المساعد في الفريق ابراهيم عيتاني من أكفأ الأشخاص وقادر على القيام بمهمته على أكمل وجه، وبالتالي ممكن أن يكون مسانداً لأرمين في مرحلة الإياب أو حتى من الأسبوع المقبل في حال قرر المعنيون تسلّم صناميان بعد مباراة الإخاء رغم خطورة الأمر، لكون المدرب الجديد لا يعرف الفريق بعد.
لكن لماذا قد يقرر حجيج الابتعاد؟
سؤال قد تكون الإجابة عنه بسؤال أيضاً. لماذ يجب أن يبقى؟
وهو إذا ما طرحه حجيج فقد تجد نفسك محرجاً في الإجابة عنه؟ فهل أن حجيج يجب أن يبقى لمعالجة الأخطاء الكثيرة في النادي واستيعاب اللاعبين واحتضانهم، في حين أن هناك الكثير من القضايا التي يجب أن تكون مؤمنة في الفريق في حال كان يريد أن يكون منافساً على البطولة، لكنها فعلياً غير موجودة. فإذا كان المطلوب منه أن يكون «إطفائياً»، فإن حجيج يرى نفسه في مكان أبعد من ذلك حتى لو كان خارج النجمة، وهو الأمر الذي قد تجد ادارة النادي نفسها مطالبة بالتعامل معه.
حين تحاول الحصول على إجابة مباشرة من إحدى العلامات الفارقة في تاريخ النادي، يرفض الكلام حالياً «كل شيء في وقته، ولاحقاً قد يكون هناك كلام كثير». لكن أكثر من شخص يعرفون ما مرّ به مدرب النجمة يؤكّدون أنه في حال قرر الكلام فهناك الكثير ليقال. يكفي أن تعلم أن آخر مكافأة حصل عليها اللاعبون بشكل رسمي من الادارة هي بعد الفوز على العهد في كأس لبنان قبل سنتين.