عاشت كرة السلة اللبنانية فرحة اشتاقت اليها، فكان ملعب النادي الرياضي في المنارة مسرحاً لعودة الروح الى هذه اللعبة عبر مدرجات ممتلئة، ومنافسة مفتوحة على أرض الملعب بين الرياضي والمتحد انتهت لصالح صاحب الضيافة بنتيجة 82 – 71 (24 – 19، 38 – 29، 66 – 44) ليضيف الى خزائنه الكأس الثالثة عشرة لدورة حسام الدين الحريري.
صحيح أن المتحد لم ينجح في إحراز اللقب الأول لهذه الدورة، إلا أنه قدّم نفسه فريقاً منافساً في بطولة لبنان بعد العروض التي قدمها لاعبو المدرب جو مجاعص الذي أوجد تركيبة ناجحة عمادها روني فهد وباسل بوجي هداف البطولة، بمشاركة العملاق حسان وايتسايد.
اما الرياضي فقد فاز باللقب رغم مشاركته بلاعب أجنبي واحد هو المصري اسماعيل أحمد الذي كان قائداً بكل معنى الكلمة ولعب دوراً رئيسياً في فوز فريقه باللقب إضافة الى علي محمود وجان عبد النور واحمد ابراهيم الذي نال جائزة أفضل لاعب في الدورة.
وكان جان عبد النور افضل مسجل في الرياضي برصيد 22 نقطة، ومن المتحد سجل حسان وايتسايد 24 نقطة.
وحصل نادي عمشيت على جائزة الفريق المثالي.
في الحكمة، انتهت الساعات الثماني والأربعون التي حددها عضوا اللجنة الإدارية للنادي: نديم حكيم وجوزف عبد المسيح، لاتخاذ قرار حول أزمة الحكمة. لكنْ لا الطرفان المتنازعان، أي القوات والعونيون، وصلا إلى حل، ولا الثنائي حكيم وعبد المسيح اتخذا قرارهما.
واللافت أن الأمور تدور في حلقة مفرغة، حيث لا يكاد الطرفان يتفقان على صيغة حتى يتم الانقلاب عليها من دون معرفة الجهة المسؤولة.
فالاتفاق الأخير قضى بإدخال عضوين للقوات، لكن الأمور عادت الى نقطة الصفر مع ارتفاع عدد الأعضاء الجدد الى ثلاثة، وهو أمر رفضه العونيون. فالعضو الفائز جان حشاش قبل بالتضحية لصالح التسوية ووضع استقالته بتصرف عبد المسيح، لكن مع طرح الأسماء من قبل حكيم جمّد الحل.
فحكيم تقدم بلائحة تضم الى جانبه إيلي مشنتف وعبد المسيح وسامي برباري ومارون غالب وندين زخور وفارس كرم. لكن كان هناك اعتراض على زخور كون العدد يصبح ثلاثة. لكن حكيم يستغرب هذا الاعتراض، وخصوصاً أن الاتفاق كان في البداية بأن يدخل الراحل هنري شلهوب مع ثلاثة أعضاء، هم: عبد المسيح وحكيم وزخور. وبعد وفاة شلهوب، أصبح العدد ثلاثة، وهذا من حق فريق شلهوب.
فلماذا يتم الاعتراض على زخور اليوم؟ وخصوصاً أن حكيم وعبد المسيح لم يطلبا يوماً أن يدخلا الى اللجنة الإدارية، بل طُلب منهما ذلك لإنقاذ النادي. وهما لن يدخلا الى اللجنة الإدارية إلا في ظل التوافق.
المعطيات تشير الى أن اليوم الجمعة سيكون حاسماً في هذه الأزمة، فإما أن يتصاعد الدخان الأبيض أو تتعقد المسألة الى درجة يصعب حلها. وعقدت ليل أمس عدة اجتماعات لحل المشكلة وإنقاذ الاتفاق أو بالأحرى إنقاذ النادي.



حكيم: التوافق فقط

يؤكّد أمين سر نادي الحكمة الأسبق والعضو الحالي في إدارة النادي نديم حكيم أنه غير معني بالانتخابات ولا بأي حل لا يكون توافقياً. فهو وزميله جوزف عبد المسيح لا يمكن أن يعملا في ظل دعاوى قضائية قائمة على النادي. وهما عبّرا عن ذلك في بيانهما حين قالا «إن لغة التخاطب عبر القضاء يجب أن تتبدّل وتتغير» بعد تبلغهما دعوى رفعها مارون غالب لإبطال الانتخابات.