حسّن فريق السد من صورته التي ظهر عليها في افتتاح بطولة آسيا لكرة اليد، وحقق فوزاً مريحاً على الأهلي البحريني، حيث بدا لاعبو السد مرتاحين في اللقاء، على عكس مباراتهم مع فريق ثامن الحجج الإيراني والتي فاز بها الفريق اللبناني، لكن بصعوبة. لم يبدُ السد مهدداً بالخسارة في أي لحظة من لحظات الشوط الأول، رغم انتهائه بفارق هدفين فقط للسد. ولعل هذا ما يفسر لعب السد بهدوء وعدم اعتماده على الالتحام والضغط خوفاً من أي إصابة قد تعيق تقدم الفريق لاحقاً. وسيخوض الفريق اللبناني ثالث مبارياته في الدور الأول غداً الأربعاء المقبل مع فريق لخويا القطري، وتعتبر المباراة مباراة ترتيب مراكز بالنسبة للفريقين اللذين تأهلا بعدما فاز الفريق القطري على فريق ثامن الحجج الإيراني (35-22). بدأت المباراة بهجوم للسد الذي سجل أولاً، ثم عادل الأهلي البحريني. ثم سجل نجوم السد أربعة أهداف متتالية ليتقدم 5-1، لكن المستوى المرتفع للسد سرعان ما هبط وبشكل مفاجئ، فاستغل الأهلي هذا التراجع بأفضل صورة ممكنة ليقلص الفارق مع الفريق اللبناني إلى هدف لتصبح النتيجة (5-4) عند الدقيقة العاشرة.
واستمرت الأمور سجالاً بين الفريقين وتبادلا التهديف مع تقدم دائم للسد، الى أن تعادلت الأرقام للمرة الأولى 11-11 في الدقيقة 21، وعند هذا التوقيت لعب السد بدفاع متقدم أتاح له العودة والسيطرة على المباراة، حيث سجل وأنهى الشوط الأول متقدماً بفارق هدفين (14-12).
وفي الشوط الثاني، واصل السد اللعب بهدوء مع احتفاظه الدائم بالتقدم ودفع المدرب ميلوزوفيتش بجيروم الذي لعب في مركز الموزع. كما دفع بمجموعة من لاعبي الدوري المحلي الذين أبلوا بلاء حسناً ولا سيما أحمد شاهين والكابتن ذو الفقار ضاهر. واستمر تألق الحارس العملاق أومبرادوس الذي نجح في سد معظم الثغر التي تركها خلفه دفاع السد الذي لا يزال دون مستوى البطولة. بدأ السد هذا الشوط برفع الفارق إلى ثلاثة أهداف، واستمر هذا الفارق معظم الوقت حيث سجل معظم اللاعبين ومن زوايا مختلفة، فارتفع الفارق الى خمسة أهداف كأكبر فارق في المباراة للسد (21-16)، بفضل أهداف لشتورا وسيرغو وأيدو. ومع تقدم المباراة، حاول الأهلي العودة الى المباراة وتقليص الفارق لكن السد بقي ممسكاً بزمام المبادرة ولم يعط فرصة لمنافسه بالعودة الى أجواء المباراة، لا بل إن الفريق اللبناني واصل توسيع الفارق ليصل الى ستة أهداف (23-17).
ومع انتصاف الشوط الثاني، بدأ مدرب السد بيروميلوزوفيتش بإشراك اللاعبين الموجودين على دكة البدلاء للوقوف على مستواهم قبل المباريات الحساسة والحاسمة في البطولة، فخرج الحارس العالمي أومبرادوس ودخل مكانه حسين صقر الذي قدم مستوى جميلاً في الدقائق التي لعبها، كذلك دخل الكابتن ذو الفقار ضاهر وأحمد شاهين وظهرا بمستوى مبشر واستمر الفارق مريحاً للسد رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب.
وسيلعب السد اللبناني مباراته المقبلة في البطولة مع لخويا القطري عند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بيروت.