صحيح انه «كلاسيكو» اعتيادي يخوضه قطبا الدوري الإسباني برشلونة وريال مدريد بصورة جديدة في المرحلة العاشرة من البطولة، لكنه حتى وان كان متكرراً، دائماً ما ينتظره بكل شغف متتبعو كرة القدم. في ملعب الـ «كامب نو»، سيلتقي الفريقان، وكما في كل مرة، سيبدو الأمر، كأنه أول مرة!
مواجهات متعددة ستحصل فضلاً عن المواجهة الأساسية بين الفريقين. مواجهات داخل المواجهة الواحدة. وإن كان نزاع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي الفائزين بلقب أفضل لاعب في العالم هو الاساس، إلا أن مواجهة الويلزي غاريث بايل مع البرازيلي نيمار ستخطف الأضواء أيضاً. ولن تكون مواجهة مدرب الملكي الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع مدرب برشلونة الأرجنتيني تاتا مارتينو أقل وطأة. الكل ينتظر من هذه الثنائيات شيئاً جديداً يضيفوه.
يدخل برشلونة اللقاء وهو متقدم على ضيفه «الثقيل» بفارق 3 نقاط. يجلس هناك في المقدمة، متربعاً على عرشٍ يخاف أن لا يدوم له طويلاً. فالصراع هذا الموسم قوي جداً. في المواجهات مع الفرق «الصغيرة»، لا يبدو حصد النقاط سهلاً أبداً. الكل بات يدافع بقوة عن مرماه. يبرر عدة محللين هذا القول الأخير بقدوم مدربين جديدين، لم يثبت لاعبيهما بعد على تكتيك جديد. منذ المباريات الأخيرة، برشلونة في الواقع لم يتغير كثيراً. الخطة ذاتها: «تيكي تاكا». الفرق الوحيد هو الاعتماد على نحوٍ متفاوت على الهجمات المرتدة. فالدفاع، وعلى نحو مستغرب، لم يتحسن، ولا يزال يكرر أخطاء العام الماضي. بينما الأطراف الهجومية باتت ممتازة بوجود ميسي ونيمار. من يحتاج إلى أكثر من لاعبين كهؤلاء على أي حال. الأول لا يخطئ حسم الكرة أمام المرمى، والثاني يحتاج فقط إلى التركيز أكثر، وهو الذي يتمتع بمهارة تمكنه بسهولة من التأقلم مع أي فريق، إلا أنه لم يخرج من جلباب ميسي بالكامل بعد.
التصريحات عن الـ «كلاسيكو» بدأها نيمار، وعد غريمه وصديقه المقرب مارسيلو، أن الفوز سيكون من نصيبه. الكل بدأ بحملته النفسية. هذا اعتيادي، وعود الفوز دائماً ما يتسابق اللاعبون عليها. الكل سيفوز مسبقاً، ولكن الجدير بالقول أنهم يعترفون بصعوبة المهمة. نجم ميلان، البرازيلي ريكاردو كاكا، هو الآخر لم يتردد في إعطاء توقعاته عن نتيجة اللقاء: «2-1 لمدريد». أما المدافع بيبي «الوحش»، فقد قلل من قيمة نيمار، ومن قيمة كلامه. وحده تاتا رفض الدخول في مواجهة كلامية مباشرة مع أنشيلوتي. وهو ما حصل مسبقاً عند قدوم بايل والجدل حول قيمة الانتقال. «النفاثة الويلزية» لم تسنح له الفرصة كثيراً، إصابته في ظهره لم تمكنه من تقديم المتوقع منه بعد. كل النادي الملكي مثل رونالدو، يطالب الجمهور بالصبر عليه. الـ «كلاسيكو» موعده، حالته البدنية اكتملت. والجميع ينتظر مشاركته أساسياً. ريال مدريد ومع قدوم أنشلوتي، بات يتطور من مباراة إلى أخرى. في بداية الموسم، تعرض الأخير لانتقادات عديدة على عدم وجود خطة تكتيكية واضحة. «نحتاج إلى الوقت»، هذا ما قاله أنشيلوتي وأثبت ذلك. تطور الملكي على المستوى الجماعي والفردي في آخر مباراتين كثيراً، ضد اليوفي وضد ملقة. جودة الافراد الموجودين من أساسيين واحتياطيين مرتفعة. فهو يملك أسلحة ممتازة باتت تطبق جملاً تكتيكية هجومية لا تخيب المرمى. أما التماسك الدفاعي، فبات أفضل بكثير، إذ ان نسبة دخول الأهداف في مرمى دييغو لوبيز أو ايكر كاسياس تراجعت.
المشاهدون عبر العالم مع المشجعين يتمنون فوز «البرسا» أو «الملكي». وحده اتلتيكو مدريد، المنافس الجديد على البطولة يتمنى تعادل الغريمين ليتصدر الدوري أمام أقوى فرق العالم.

يمكنم متابعة هادي أحمد عبر تويتر | @Hadiahmad




نيمار متحمّس ويأمل الفوز

أبدى نجم برشلونة، البرازيلي نيمار، الذي سعى ريال مدريد كثيراً لضمه، حماسته لخوض مواجهته الأولى في «الكلاسيكو».
وقال لاعب سانتوس السابق: «هذه المباراة الأهم بالنسبة إلى أي لاعب، وفيها يسعى إلى تقديم أفضل مستوى له. آمل أن نحقق الانتصار».