تأخذ بطولة لبنان للدرجة الثانية هذا الموسم شكلاً طبيعياً، حيث ستتنافس الفرق الثلاثة عشر في مرحلتين ذهاباً وإياباً في مجموعة واحدة، بخلاف صيغة المواسم الماضية، حيث كانت الفرق تتنافس في مجموعتين، وضمن دوري منتظم يليه مربعا الصعود والهبوط.
تضم بطولة الدرجة الثانية 14 فريقاً من المفترض أن يصعد فريقان منها الى الدرجة الأولى، وتهبط أربعة فرق الى الثالثة، كي يصبح عدد الفرق 12 فريقاً في موسم 2014 - 2015.
التأهل الى الدرجة الأولى سيكون مشتعلاً بين فرق عديدة، يأتي في طليعتها فريقا الوفاء النبي شيت والخيول، فيما الهبوط سيشهد سقوط ثلاثة فرق، بعدما تأكّد هبوط السلام صور، الذي انسحب من البطولة عبر كتاب أرسله الى اللجنة التنفيذية للاتحاد، وأُسقط على أساسه الى الثالثة.
الأنظار ستتوجه نحو النبي شيت، الذي دعّم صفوفه بثلاثة لاعبين من العيار الثقيل رغم تقدم العمر بهم، وهم نصرات الجمل ومحمد حلاوي ومحمد قصاص، حيث هدفت ادارة النادي الى الاستعانة بعناصر الخبرة لقيادة الفريق الى الدرجة الأولى، اضافة الى لاعب أجنبي من فنزويلا ومدرب لبناني - فنزويلي.
الخيول من جهته، لم يكن أقل شأناً من منافسه على التأهل، حيث دعّم صفوفه بمجموعة من اللاعبين المعروفين بعد التعاقد مع المدرب محمد الدقة، الذي يملك خبرة طويلة في الملاعب اللبنانية، والقادر على تحقيق حلم ادارة النادي بالتأهل الى الدرجة الأولى.
هذا الحلم الذي يرى رئيس النادي ميثم قماطي أنه سُلب منه في المواسم الماضية، ودخل النادي في إشكالات وصراعات بعيداً عن أرض الملعب. قماطي يرى أن ناديه بدا من أرض الملعب عبر أقدام لاعبيه لا عبر الصراعات، وبالتالي سيشهد هذا الموسم عودة الى هذه الأرض. فادارة النادي قررت أن تخوض معركتها للصعود الى الدرجة الأولى من على أرض الملعب، وعبر جهود لاعبيها وخبرة وكفاءة مدربها، وتترك الحكم للجميع إذا ما كان الخيول يستحق الصعود الى الدرجة الأولى.
«المعركة» على أرض الملعب تطلبت تدعيماً على صعيد اللاعبين، فكان التعاقد مع أحمد طهماز من النجمة، مصطفى حلاق من العهد، علاء ترمس من الغازية، عباس سويدان من هومنمن وعلي يعقوب من المبرة، لكن لم يجرِ التعاقد مع لاعب أجنبي. وبدأت استعدادات الفريق قبل شهر ونصف شهر عبر تمارين على ملعب الصفاء، وخوض مباريات ودية مع فرق النجمة، الصفاء، الإخاء الأهلي عاليه، والأنصار. ويرى مدرب الفريق محمد الدقة أن فريقه جاهز بنسبة 70%، وأن المشوار سيكون طويلاً وصعباً ويحتاج الى جهد ومتابعة. وسيرتاح الخيول في المرحلة الأولى نتيجة انسحاب السلام صور.
ورغم الاشكالات التي يمر بها النادي، إلا أنه لا يمكن استبعاد الحكمة عن المنافسة. هذا الفريق الذي يمكن اعتبار مشاركته في البطولة انجازاً للقيمين على النادي كمدربي الفريق سهاد زهران وفؤاد حجازي وسمير نجم، حيث استطاعوا ضم لاعبين في الوقت الضائع، ومنهم لاعب السلام زغرتا محمود شحود، وعلي متيرك من الساحل، وأحمد عيتاني، وجريس عواد من السلام زغرتا والفلسطيني بلال الخطيب وعمر الحلبي ولاعب الخيول أنس العمري، فيما غادر يوسف مزيان وأحمد جرادي وجعفر أبو طعام. وحافظ الفريق على وائل كوثراني ووليد شحادة ومحمد الأشقر ومحمد السيد وحسين فرحات وغيرهم من لاعبي الفريق الموسم الماضي.
ومن الفرق المنافسة أيضاً الشباب الغازية والأهلي صيدا والتضامن بيروت، فيما يسود الغموض الوضع بالنسبة إلى الفرق الشمالية، لكن الصورة ستتضح مع مرور الأسابيع.
النهضة بدوره، يدخل الى البطولة بحلة جديدة على الصعيد الاداري، وبرغبة قوية بتلميع صورة النادي ومحو ما علق بها الموسم الماضي بعد الإشكالات التي حصلت في المباريات وخصوصاً أمام السلام زغرتا. فأمانة السر أصبحت في عهدة الحكم الدولي السابق الخلوق علي عدي، الذي وضع هدفاً له هذا الموسم بتغيير صورة الفريق السلبية وهو ما ظهر في اللقاء مع الخيول.
ويلعب في المرحلة الأولى اليوم الحكمة مع حركة الشباب على ملعب العهد في تكرار للقاء الفريقين في الدور التمهيدي للكأس، حيث فاز الحركة بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين سلباً، لكن الصورة ستكون مغايرة بعد تدعيم الفريقين لصفوفهما بلاعبين جدد. ويلعب اليوم أيضاً الأهلي صيدا مع التضامن بيروت على ملعب صيدا، وتستكمل المرحلة غداً بلقاءي الشباب طرابلس مع النبي شيت على ملعب طرابلس الأولمبي، والغازية مع النهضة برالياس على ملعب كفرجوز. وتختتم المرحلة الأحد بلقاءي الشبيبة المزرعة والرياضة والأدب على ملعب النجمة، والأهلي النبطية مع العمال طرابلس على ملعب كفرجوز، وجميع مباريات المرحلة عند الساعة 15.30.



خسارة النجمة أمام سوريا

خسر فريق النجمة أمام ضيفه المنتخب السوري 2 - 3 على ملعب صيدا البلدي ضمن استعدادات السوريين لتصفيات كأس آسيا، حيث يقيم السوريون معسكراً في لبنان قبل مواجهة منتخب سنغافورة على أرضه الثلاثاء المقبل. وتقدم النجمة عبر لاعبه علي حوراني (الصورة) الذي سجل هدفاً رائعاً من مسافة بعيدة، لينتهي الشوط الأول بتقدم النجمة. وفي الشوط الثاني، انتفض السوريون وسجلوا ثلاثة أهداف عبر لاعبهم عمر خربيني الذي سجل ثلاثة أهداف، فيما سجل حسن القاضي هدف النجمة الثاني.