استضافت مدينة بروكسل البلجيكية أمس مباراة رمزية لكرة القدم لإدانة «العبودية» السائدة على قولهم في قطر التي تستعد لاستضافة مونديال عام 2022، وذلك بمشاركة نقابيين وناشطين في حقوق الإنسان.وخاض المشاركون مباراة رمزية أمام استاد الملك بودوان وحرصوا على عدم إصابة «أحد العمال» داخل فقاعة مطاطية.
وقال كلود رولان من الاتحاد النقابي البلجيكي المسيحي: «على كرة القدم أن ترتبط بالحقوق الاجتماعية، وإلا يجب عدم خوض مباريات».
وارتدى المنظمون والمشاركون والمسؤولون في الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد فرنسوا دي كيرسمايكر، قمصاناً تحمل شعار «لا تلعبوا بحياة العمال».
وقالت شاران بورو المسؤولة عن الاتحاد الدولي للنقابات الذي يضم نقابات من 165 بلداً إن التحضيرات للمونديال فاقمت أوضاع مليوني عامل مهاجر أتوا من آسيا إلى «دولة قطر التي تمارس العبودية».
ويطالب الاتحاد الهيئة المنظّمة لكرة القدم في العالم بتنظيم المونديال في قطر ضمن احترام حقوق العمال، وقالت بورو: «على المؤسسات البلجيكية والفرنسية والألمانية أو السويسرية أن تقوم بالمثل؛ لأن سمعتها على المحك».
وبحسب الاتحاد النقابي العالمي، فإن الوتيرة الحالية للوفيات في ورش العمل في قطر تقدر بـ400 سنوياً، ما يعني أن أربعة آلاف عامل على الأقل قد يتوفون في هذا البلد قبل انطلاق الحدث عام 2022.
وقالت فيرا دوس سانتوس من الاتحاد العام للنقابات الليبرالية: «منذ سنوات تحارب النقابات لتحسين أوضاع العمال في قطر، والمونديال سيكون مناسبة لإسماع صوتنا».
وحيال تصاعد التعبئة النقابية الدولية، حمّلت «الفيفا» قطر المسؤولية، مؤكدة أن الدوحة تعهدت بتحسين الوضع. وقالت بورو إنه «رد كارثي لا يؤدي إلى تسوية المسألة».