أثبت فريق التضامن صور أنه قادر على كتابة كرة القدم من «خارج النص»، حيث نجح بلاعبي الآمال والشباب في رفع كأس التحدي بفوزه على الاجتماعي 5 - 4 بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب العهد أمس. ومع إقامة المباراة النهائية، اختتم اتحاد اللعبة أول كأس للتحدي ينظمها والتي جرى إطلاقها بهدف تنشيط الفرق الستة التي لا تشارك في كأس النخبة. ففي السابق كانت أندية النخبة تحصل على فرصة الاستعداد للدوري، في حين كانت الفرق الأخرى تستعد عبر مباريات ودية تفتقر الى التنافس الرسمي على لقب ما.
هذا العام أقيمت كأس التحدي بمشاركة ستة فرق هي: الأنصار والتضامن صور والاجتماعي وطرابلس، إضافة الى الفريقين الصاعدين من الدرجة الثانية أي المبرة والسلام زغرتا. وتكمن أهمية المسابقة، الى جانب كونها رسمية وتملك ميزة التنافس، أنها سمحت بإشراك لاعبين غير مسجلين رسمياً على كشوفات الأندية وخصوصاً الأجانب منهم، فعمدت الأندية الى تسجيل عشرة لاعبين بين أجانب ولبنانيين وفق اختيارهم قبل انطلاق البطولة، فكانت فرصة لتجربة عدد منهم.
معظم الآراء الفنية للفرق التي شاركت في المسابقة أشادت بالخطوة، معتبرة أنها فرصة للاحتكاك وتجربة اللاعبين. فمدرب فريق الاجتماعي فادي العمري رأى أن زيادة عدد المباريات الرسمية للاعب اللبناني ترفع المستوى وتطور أداء اللاعبين قبل انطلاق البطولة.
أمر يوافق عليه زميله في التضامن صور محمد زهير الذي أشار الى أنها فكرة جيدة، لكن كان من الأفضل أن تقام قبل انطلاق الدوري بفترة أطول من التي أقيمت فيها هذا العام، بهدف إفساح المجال أمام المدربين لمعالجة الثغرات التي ظهرت، إضافة الى إعادة النظر باللاعبين الأجانب إذا لم يكونوا على قدر الآمال خلال المسابقة.
لكن زهير يستحق أن يفخر بما حققه بإمكانات متواضعة جداً. فهو نجح في قيادة مجموعة من اللاعبين الصغار معظمهم من مواليد أعوام 93 و94 و95، باستثناء بلال حاجو ومحمد جواد في مباراة أمس. فالتضامن لعب بتشكيلة لبنانية بحتة نتيجة عدم وصول لاعبيه الأجانب (يصلون اليوم أو غداً وهم أنفسهم الذين شاركوا معه الموسم الماضي) إضافة الى غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، هم: يوسف عنبر وهشام الشحيمي بداعي الإيقاف، وكريم تاج الدين الموجود مع منتخب لبنان. لكن رغم ذلك، خطف التضامن اللقب الأول لهذه المسابقة وكانت فرصة لمدربه محمد زهير بالاقتناع أكثر بمستوى بعض اللاعبين، وعلى رأسهم خضر حلاق الذي هو من مواليد عام 95 وقد أشاد زهير بمستواه في المسابقة.
ويبقى إنجاز التضامن الأهم هو نجاح بعض العاملين فيه بخلق روح اللعب لقميص النادي، وهو ما يميزه عن فرق كثيرة، إذ تجد لاعبيه يقاتلون ويحققون الألقاب رغم الضائقة المادية التي يمر بها النادي.



اختبارات ناجحة للحكام

أقامت لجنة الحكام بإشراف رئيس اللجنة جورج شاهين اختبارات للحكام قبل انطلاق بطولة الدوري. وقام بتنظيم الاختبار المسؤول عن التحضير البدني والحكم الدولي السابق حيدر قليط، حيث نجح الحكام، باستثناء حكمين فقط، وهما من حكام الدرجة الأولى، لا من الحكام الدوليين. كما ستنطلق الأحد دورة صقل للحكام بإشراف الاتحاد الدولي.