تترقب مدن مدريد الاسبانية وإسطنبول التركية وطوكيو اليابانية بفارغ الصبر يوم غد في اجتماعات الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الدولية التي تبدأ اليوم في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس، حيث سيجري التصويت لاختيار المدينة التي ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2020 والتي تتنافس عليها المدن المذكورة.
وانطلقت اجتماعات اللجنة الاولمبية الدولية الاربعاء، على أن تبدأ الجمعية العمومية وتضم 103 أعضاء أعمالها اليوم والتي تتوج في العاشر من أيلول الجاري بانتخاب رئيس جديد للمنظمة الدولية خلفاً للبلجيكي جاك روغ المنتهية ولايته بعد 12 عاماً في هذا المنصب.
وسبق لإسبانيا أن احتضنت الالعاب الاولمبية في مدينة برشلونة عام 1992، كما استضافتها طوكيو بالذات في 1964، لكن تركيا لم تحصل على هذا الشرف حتى الآن في أي من مدنها.
وقبل بدء التصويت، يقدم المسؤولون عن ملفات المدن الثلاث عروضهم من جديد أمام أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية، ثم يعرض تقرير لجنة التقييم التابعة للجنة والتي زار أفرادها هذه المدن.
وتعوّل مدريد على خبرتها الكبيرة في المجال الرياضي وعلى البنية التحتية الرياضية القوية عبر توافر معظم أو كل المنشآت المطلوبة، وقد جهدت لإقناع أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية بالميزانية المحدودة التي أقرتها الحكومة الاسبانية لتنظيم الالعاب، وكان شعارها «نستطيع أن ننظم الألعاب بنجاح في ظل ميزانية محدودة».
أما اليابان فعملت بقوة لإبعاد تأثير تسرب المواد المشعة من مفاعل فوكوشيما للطاقة النووية بعد تضرره بالزلزال المدمر قبل أكثر من عامين.
وتركز طوكيو على نقاط القوة لديها من ناحية الأمن والمعايير العالية لمكافحة المنشطات، وأيضاً الاقتصاد الجيد برغم الازمة العالمية.
أما إسطنبول فقدمت ملفاً جيداً لفت إعجاب المراقبين، وتحديداً أفراد لجنة التقييم التابعة للجنة الاولمبية الدولية، خصوصاً أن العاصمة الاقتصادية لتركيا ركزت على مكانتها المميزة كجسر عبور بين أوروبا وآسيا، وعلى تعدد الثقافات، لكن الاضطرابات الأخيرة التي دفعت بالشرطة التركية الى مكافحة الشغب وإطلاق الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين جعلت العديد من أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية يتريّثون للتفكير في موقفهم.