حملت الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نتيجتين ممتازتين مع فوز ممثلي لبنان العهد وطرابلس على ضيفيهما الوحدات الأردني والإستقلال دوشنبه الطاجيكي. واللافت أن الفوزين جاءا بطريقة دراماتيكية وفي الوقت القاتل.
العهد فاز على الوحدات 3 - 2 على ملعب صيدا ضمن المجموعة الأولى حيث جاء هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 89 بعد عرقلة السنغالي محمدو درامي فاحتسب الحكم العماني عمر اليعقوب ركلة جزاء سجلها نور منصور، لتشهد الدقائق التي تلتها اعتراضات شديدة من اللاعبي الوحدات، وخصوصاً بعد المطالبة بركلة جزاء للفريق الأردني، طُرد على أثرها الحارس عامر شفيع، وكان الفريق الأردني قد أجرى تبديلاته الثلاثة فحل المدافع محمد الباشا بدلا منه.
قدم العهد واحدة من أفضل مبارياته فظهر لاعبوه بصورة مغايرة كلياً عن المباراة الأولى. ولا شك أن العامل النفسي والصدمة الإيجابية هما اللذان كان لهما مفعول أكثر من التغيير الفني في ظل الفترة القصيرة التي تسلّم فيها المدير الفني الألماني روبرت جاسبرت مهمته بدلاً من محمود حمود.
فعباس عطوي "أونيكا" كان قائداً بكل معنى الكلمة وقدم مباراة كبيرة استحق معها تنويه مدربه جاسبرت في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء. فجاسبرت توقف عند أداء "اونيكا" القوي وتألق الثنائي أحمد زريق وحسن شعيتو "موني"، اضافة الى معظم لاعبي الفريق كحسين دقيق وحسين الزين ونور منصور وعباس كنعان.
واللافت أن فوز العهد جاء بغياب التونسي يوسف المويهبي، الذي بقي على مقاعد الاحتياط حتى دخوله في الدقائق الأخيرة من اللقاء بدلاً من زريق، فيما لم يشارك هيثم فاعور بتاتاً.
افتتح العهد التسجيل عبر درامي من كرة السوري عبد الرزاق حسين في الدقيقة 32، لكن فرحة العهد لم تستمر طويلاً. فالضيوف الأردنيون عادلوا النتيجة بعد ست دقائق عبر البرازيلي فرانسيسكو توريس من كرة حرة لعامر ديب أخطأ الحارس حسن بيطار في التعامل معها.
وتكرر السيناريو في الشوط الثاني حيث تقدم العهد مجدداً بعد محاولات عديدة وخصوصاً كرة لحسين دقيق وأخرى لدرامي تصدى لها الحارس شفيع ببراعة. ففي الدقيقة 73 سجّل أحمد زريق هدفاً رائعاً من تسديدة قوية بعد تمريرة من القائد عطوي. لكن الوحدات عاد ونجح في التعديل عبر بهاء فيصل في الدقيقة 85 حيث بدا أن اللقاء ذاهب نحو التعادل.
لكن نقاط المباراة عادت وذهبت للعهداويين بعد هدف منصور الأول له مع العهد من ركلة الجزاء التي فجرت غضباً أردنياً عبر عنه المدرب رائد عساف في المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى أن الحكم كان ظالماً جدا، وأنّ فريقه لا يستحق الخسارة بل على العكس يستحق الفوز مع مطالبة بركلة جزاء بعد تقدم العهد لم يحتسبها الحكم العماني.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة عينها تعادل الحد البحريني مع ضيفه ألتين أسير التركمنستاني 1 - 1، ليتصدر ألتين بأربع نقاط يليه الوحدات بثلاث وخلفه العهد بفارق الأهداف، والحد رابعاً بنقطة.
في الوقت عينه، كان طرابلس يحقق فوزاً تاريخياً على ضيفه الإستقلال دونشبه 2 - 1 على ملعب طرابلس ضمن المجموعة الثانية التي شهدت فوز الفيصلي الأردني على نفط الوسط العراقي 2 ـ 1.
وتكمن تاريخية الفوز في كونها الأولى لسفير الشمال آسيويا ضمن الدور الأول، علماً أنه يشارك للمرة الأولى في هذه المسابقة.
وجاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني، حيث تقدم الاستقلال عبر الأوكراني الكسندر كابلاش في الدقيقة 55، وعادل الغاني عبد العزيز يوسف بعد ثلاث دقائق من ركنية مواطنه مايكل هيليغبي.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، منح وليد فتوح الفوز للطرابلسيين من تسديدة رائعة وبعيدة.
وتصدر الفيصلي المجموعة الثانية بأربع نقاط، وخلفه طرابلس بثلاث نقاط أمام نفط الوسط بفارق الأهداف، فيما حلّ الاستقلال رابعاً بنقطة واحدة.