اختلفت حال الساحل في السنتين الأخيرتين مع وصول سمير دبوق الى رئاسة النادي. فالاستقرار المادي الذي يعيشه النادي، ورافقه التعاقد مع المدرب محمود حمود، انعكس نتائج إيجابية على أرض الملعب، خصوصاً في مسابقة كأس لبنان التي وصل الى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام الصفاء 1 - 2 في حين حل في المركز الخامس مع نهاية الدوري برصيد 37 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الراسينغ الثالث الذي سيمثل لبنان في البطولة العربية، علماً بأن الساحل كان من الممكن أن يكون رصيده 40 نقطة، لكنّ خطأً إدارياً حصل مع إشراك اللاعب أحمد أيوب بعد انتهاء فترة إعارته أدى الى تخسير الفريق أمام العهد.جمهور الساحل حضر بأعداد كبيرة للمرة الأولى منذ سنوات في اللقاء مع الصفاء، وهو ينتظر ما سيكون عليه الفريق في الموسم المقبل. فالفريق خسر في ظرف أسبوع مهاجمه المالي أوليسيه يالو الذي انتقل الى المجر، وكذلك المدرب محمود حمود الذي يبدو أن مشواره انتهى مع «الأزرق» بعد سنتين مميزتين. الحاج حمود فوجئ أمس بخبر التعاقد مع المدرب إميل رستم كي يكون مدرباً للفريق في الموسم المقبل على الأرجح.

فحمود كان على تواصل مع رئيس النادي سمير دبوق بعد نهاية الموسم الماضي حول مستقبل الفريق والتعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمحليين. فجأة انقطع التواصل لفترة أربعين يوماً قبل أن «يصلني خبر من الشارع الكروي بخبر التعاقد مع رستم». وسرت شائعات عن أن أسباباً مادية كانت وراء الاستغناء عن المدرب حمود الذي قيل إنه طلب زيادة على راتبه المرتفع أصلاً وهو ما لا تستطيع تحمله ميزانية الفريق. هذا الأمر نفاه حمود، مؤكداً أنه وافق على تخفيض راتبه بنسبة 30 الى 35 في المئة، وهو أبلغ هذا الأمر إلى مدير النادي حسين فاضل أمس، «لكن يبدو أن يداً خفية حالت دون استمرار مشواري مع النادي، علماً بأن هذه اليد الخفية حاولت في منتصف الموسم الماضي التدخل في أمور الفريق الفنية، لكن حينها رفضت ذلك وقمت بكف تلك اليد على أن يتم النقاش مع نهاية الموسم».
ويأسف المدرب حمود أن تنتهي الأمور مع نادي الساحل بهذه الطريقة بعد سنتين من الأمور المميزة «عشناها مع الادارة واللاعبين»، حيث تطور الفريق بشكل لافت. ويقدم حمود مثالاً ما حصل مع اللاعب ديالو الذي انضم الى النادي قبل سنتين مقابل 15 ألف دولار بعد أن جال على عدد من الفرق اللبنانية التي لم يعجبها مستواه. «ولكن من خلال جهودي وجهود المدرب محمود علامة انتقل ديالو من ملعب رمل الى ملاعب أوروبا وبعقد قيمته 500 ألف دولار. وهذا لم يحصل صدفة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللاعبين اللبنانيين. فأنا كنت أنام في الملعب وكانت هناك تمارين صباحية ومسائية مع اللاعبين الأجانب. فنادي الساحل عاش أجواءً شبه احترافية خلال فترة وجودي معه». ولفت حمود الى أنها المرة الثانية التي تحصل مثل هذه المسألة مع شباب الساحل، وتحديداً مع سمير دبوق، «حين جرى الاستغناء عني عام 2008 وانتقلت حينها الى نادي العهد حيث أحرزنا خمسة ألقاب وتأهلنا الى الدور الثاني لكأس الاتحاد الآسيوي وبلاعب أجنبي واحد».ومع طي صفحة المدرب حمود يدخل الساحل مرحلة جديدة مع المدرب إميل رستم في حال اتفق الطرفان والذي يعود الى الملاعب اللبنانية بعد ابتعاده فترة منذ توليه تدريب منتخب لبنان قبل سنتين.



العهد بطل حارة حريك

أحرز فريق العهد لقب كأس دورة حارة حريك لكرة القدم بفوزه على فريق الحرس الجمهوري 2 - 1 في النهائي على ملعب البلدية. افتتح العهد التسجيل عبر اللاعب الشاب حسين حيدر في الدقيقة 15. وعادل الحرس الجمهوري عن طريق حسن زعرور في الدقيقة 56، قبل أن يحسم حسين دقيق النتيجة مسجلاً هدف الفوز من ركلة حرة في الدقيقة 73.