عاد رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر من السعودية بعد المشاركة في أعمال الاتحاد العربي، والتي شهدت انتخابات المكتب التنفيذي حيث كان للبنان مرشح فيها هو عضو الاتحاد اللبناني محمود الربعة، الذي فاز بمقعد في المكتب الجديد، بعد منافسة شرسة وخصوصاً أن الفريق اللبناني لا يملك الإمكانات الكبيرة مادياً ولا يوجد بإمرة الربعة طائرة خاصة وفريق عمل كبير. لكن رغم ذلك، نجح حيدر عبر علاقاته الآسيوية والربعة عبر علاقته الأفريقية وخصوصاً مع المصري هاني أبو ريدة والجزائري محمد روراوة، فحافظ لبنان على مكانته عبر الربعة الذي أصبح موجوداً في لجنتين، وهما رئيس لجنة الحكام العرب ونائب رئيس اللجنة المالية التي يرأسها أبو ريدة. وكان من المفترض أن يرأس الربعة اللجنة المالية، لكن بعد دمجها مع اللجنة التسويقية التي يرأسها ممثل مصر، ذهبت نيابة الرئيس إلى الربعة.
عودة حيدر الى لبنان ستفتح الباب أمام مفاوضات للوصول الى لائحة توافقية على صعيد أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني، حيث يتنافس 16 عضواً على 10 مقاعد بعدما حسمت هوية الرئيس لصالح حيدر بالتزكية.
وسيكون في واجهة المفاوضات حل عقدة الطرف الدرزي المستاء من بعض الأمور على صعيد النظام الجديد وانتخابات الدرجة الثالثة، وصولاً الى شكل اللجنة التنفيذية الجديدة. أحد المتابعين للملف اعتبر أن الفريق الآخر، وتحديداً رئيس مجلس أمناء الصفاء بهيج أبو حمزة الذي زار عين التينة أكثر من مرة وبحث الأمر مع المسؤولين هناك، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ناقش الموضوع مع جميع الأطراف، باستثناء الطرف المعني بالموضوع أو أحد الأشخاص الرئيسيين في مسألة الانتخابات هو حيدر نفسه. إذ تعتبر الشخصية المعنية بالملف أن مناقشة حيدر مباشرة قد توفّر الكثير من اللغط طالما أنه المعني الرئيسي بالانتخابات، فهو رئيس الاتحاد وهو قادر على حلحلة الأمور بعيداً عن رفع السقف والنبرة العالية المستخدمة من الطرف الآخر. وبالنسبة الى نظام الاتحاد الجديد، فيشير مسؤول آخر الى أن هذه المسألة أصبحت من الماضي، ذلك أن الاتحاد اللبناني حاول مراراً إرسال تعديلات على النظام المطلوب من الفيفا، وفي كل مرة كان يجابه بالرفض حتى الوصول الى الصيغة النهائية. ويضيف المسؤول الرياضي إن النظام الموضوع هو ترجمة لنظام الفيفا المفروض على الدول التي ضمن عائلته، وليس اجتهاداً من الرئيس وهذا ملف يجب إقفاله بعدما حسمت المسألة سابقاً.
ع. س.