يومٌ جديد من التجاذبات شهده الاتحاد اللبناني لكرة السلة، أمس، مع البيانات المضادة، وحمل أولها توقيع رئيس الاتحاد الدكتور روبير أبو عبد الله، الذي اعتبر أن كل ما قيل حول الموضوع المالي الأخير بين الاتحاد وشركة «نيو لوك بروداكشن» لم يكن إلا أقاويل ومزاعم هدفها تشويه صورته. وأشار أبو عبد الله في بيانه الى أن «شركة نيو لوك بروداكشن باشرت بتسديد مبالغ نقدية أو بموجب شيكات حتى وصلت مجموعها لغاية تاريخه الى 131.250 ألف دولار، أغلبيتها دخلت قانوناً الى الاتحاد اللبناني لكرة السلة، والباقي عبرنا شخصياً، ولكن للهدف الذي أشرنا إليه أعلاه (دعم من قبل مالك الشركة بودي معلولي)».
وتابع: «إن المعلومة التي تم تداولها عن هذا المبلغ يهمنا أن نوضح أن اللغط الحاصل هو من ناحية الشكل وليس المضمون كون قسم من المبالغ التي سددّت بموجب شيكات لأمر الاتحاد مدرجة في القيود الحسابية لهذا الأخير، والقسم الآخر من المبلغ مع أنه سحب أو دفع لأمرنا شخصياً موجود أيضاً ومدرج في قيود الاتحاد».
ورأى أبو عبد الله أن الشركة المذكورة وبهذا الوقت المصيري للعبة، وفي ظل الانقسام الحاد الموجود على الساحة الرياضية «جعلت من نفسها طرفاً وخرجت عن مبدأ الدعم والحياد والمساعدة والنهضة بلعبة كرة السلة. إنني أعتبر أن هذا الأمر يسيء الى شركة «نيو لوك بروداكشن» أكثر مما يسيء الى الاتحاد، ولا سيما أنه اتضح أن نيّة الشركة بقيامها بهذه الحملة كان بهدف حملي على توقيع عقد معها يمدد ويجدّد التزام الاتحاد بالحصرية المعطاة لها من دون الرجوع الى الهيئة الإدارية للاتحاد ومن دون أخذ موافقتها كما جرى في السابق، لكنني لم أقبل بأن أفرّط بحقوق الاتحاد، وخاصة أن مسودة العقد التي عرضت عليّ من الشركة لا يمكن أي شخص أو هيئة إدارية أن يوقّعه لأنه لا يصبّ في مصلحة الاتحاد واللعبة».
هذا البيان استدعى ردّاً من أمين صندوق الاتحاد إيلي فرحات، الذي أصدر بياناً جاء فيه: «إن مقررات اللجنة الإدارية المنعقدة برئاسة أبو عبد الله بتاريخ 15 تموز 2013 أشارت الى أن مبلغ 131.250 دولاراً غير مدوّن وموثّق في القيود الحسابية، وطلبت من رئيس الاتحاد تسديده لتبرئة ذمته». وختم: «إن كشوفات حساب الاتحاد الأصلية في المصرف والتي هي بحوزتي حتى تاريخ اليوم تشير الى أن هذه المبالغ لم تدخل الى صندوق الاتحاد».
وبدا واضحاً الامتعاض على الاعضاء الاتحاديين، وتحديداً أولئك الذين حضروا في الاجتماع مع معلولي، إذ رغم رفضه التعليق مباشرة على بيان أبو عبد الله، قال العضو ابراهيم الدسوقي إنه يكتفي بمضمون المقررات الأخيرة للاتحاد التي اتخذت بالإجماع، مؤكداً كما زميله فرحات أن «الأموال لم تدخل في قيود الاتحاد، وقد تم قبضها فعلاً، ويمكن اعتبار أن الوضع المالي لشركة «نيو لوك بروداكشن» سليم لجهة تعاملها مع الاتحاد». وختم: «أكتفي في هذا الشهر الفضيل بالقول: إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا».