عند الساعة الخامسة عصراً أقفل الموظف الاتحادي المسؤول عن تقبّل التراشيح حسن هاشم باب مكتبه معلناً نهاية فترة الترشّح الى انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة القدم التي ستقام في 31 تموز المقبل. فيوم أمس كان الأخير أمام الطامحين لدخول جنّة اللجنة التنفيذية للاتحاد، حيث ساد الترقّب بانتظار ترشّح بعض الشخصيات حتى تكتمل الصورة. فترشّح العضوين الدرزيين عصام الصايغ ووائل شهيّب طال انتظاره حتى الرابعة عصراً سبقهما عند الثالثة ترشّح العضو سمعان الدويهي بعد ترشّح عبد الله النابلسي. وارتاحت الأجواء مع ترشّح الصايغ وشهيّب والذي جاء كإشارة الى حلحلة في التوتر بين الطرفين المعنيين بالانتخابات.
هذا لا يعني أن جميع الهواجس قد تبددت مع ترشح العضوين الدرزيين، حيث سيشهد الأسبوعان المقبلان الكثير من النقاش حول شكل المرحلة خصوصاً مع اعتماد الطرف الدرزي الأسلوب «الغاندي» بالاعتراض السلمي بعيداً عن المعارك واللوائح المضادة معتمدين على ورقة الانسحاب من اللعبة ورمي الكرة في ملعب الآخرين.
لكن ترشيحاً أخيراً بدا لافتاً قبل اقفال الباب وكان عبر مرشّح التيار الوطني الحر جو كوبلي (عضو لجنة الرياضة في التيار) والذي قدم أوراقه معلناً أن التيار لم يصرف النظر عن تمثيله في الاتحاد رغم غياب الحضور الكروي له في عائلة كرة القدم. فوجود اسم كوبلي ضمن الأسماء الساعية الى دخول اللجنة التنفيذية يفتح الباب على مفاوضات بين التيار وحركة أمل انطلاقاً من التنسيق الحاصل في معظم انتخابات الاتحادات الرياضية هذا العام. لكن مصطلح «معظم» لا يعني «جميع» الانتخابات، فاتحاد كرة القدم قد تكون له خصوصيته التي قد لا تنجح معها مفاوضات المسؤولين الرياضيين الرسميين جهاد سلامة ومازن قبيسي والمعنيين بالأمر بشكل غير رسمي وخصوصاً هاشم حيدر المعني الرئيسي بصورة بيته الداخلي في السنوات الأربع المقبلة. فاتحاد كرة القدم ليس اتحاد السلة أو اللجنة الأولمبية أو أي اتحاد آخر، وبالتالي له اعتباراته وحيثياته، لكن المسؤولين في التيار كانوا أذكياء عبر ترشيح شخصية غير استفزازية ولها خبرتها في اللعبة وبالتالي قطعوا الطريق على ورقة «المناكفات» التي قد تكون أحد أسلحة الطرف المعارض لدخول العونيين الى الاتحاد. إلا أن العقبة الرئيسية قد تكون ريمون سمعان الممسك بالملف المسيحي في الانتخابات والذي حسم أمره مع زملائه مازن قبيسي وحتى حيدر نفسه باعتبار المرشح جورج شاهين سيكون في الاتحاد قبلهم. كما أن هناك عقبة مرشّح نادي الراسينغ جورج حنا وأحقية القلعة البيضاء بأن يكون لها ممثل في الاتحاد نظراً لتاريخ هذا النادي والتطور الذي طرأ على مستواه في السنوات الخيرة. إذا تبقى كرسي سمعان الدويهي كي يتسلل منها العونيون وهنا يكون الاصطدام بالمردة ومرشحهم بالدرجة الأولى، وبإزاحة رئيس أنجح لجنة في الاتحاد، وهو أمر قد يكون محرجاً لأهل اللعبة.
إذاً الانتخابات (في حال حصلت) فستكون بين المرشحين ريمون سمعان، موسى مكي، أحمد قمر الدين، محمود الربعة، مازن قبيسي، جورج شاهين، سمعان الدويهي، همبارسوم ميساكيان، وائل شهيب (جميعهم أعضاء حاليون)، عصام الصايغ، أسعد سبليني، أحمد فردوس، إلياس إلياس، عبد الله النابلسي، جورج حنا وجو كوبلي. وهم سيتنافسون على عشرة مقاعد إذ حسم أمر المقعد الحادي عشر مع فوز هاشم حيدر بالرئاسة بالتزكية بعدما حكي كثير عن نية لترشّح شخصيات أخرى لهذا المنصب، لكن يبدو أن نيتهم كانت من باب «الزكزكة» أو أنهم لم يستطيعوا الوقوف في وجه الضغوطات التي مورست عليهم لمنعهم من الترشّح.
لكن أين اسم الأمين العام الحالي جهاد الشحف في الترشيحات؟
«أبو فراس» لم يترشّح للانتخابات فاسحاً المجال أمام رئيس نادي الصفاء عصام الصايغ، لكنه لن يغيب عن الصورة الكروية حيث أصبح من المؤكّد أنه سيكون الأمين العام المقبل للاتحاد في ظل العهد الجديد، هذا في حال تم الاتفاق على كيفية العمل في المرحلة المقبلة.

صفقة مهمة للنجمة

وفي الوقت الذي كانت فيه الأضواء مسلطة على تراشيح الانتخابات، كانت بعض الأندية تعمل على ترتيبات أمورها للموسم الجديد. فعلى صعيد نادي النجمة نجحت الادارة في اتمام صفقة كبيرة عبر ضم لاعب فريق الراسينغ وليد اسماعيل حيث يعتبر مكسبا للنجمة، الذي باتت صفوفه تضم الظهيرين الأساسيين في منتخب لبنان علي حمام (ظهير أيمن) واسماعيل في مركز الظهير الأيسر.
ومازالت ادارة النجمة تعمل على ضم لاعبين آخرين حيث حكي عن رغبة باستقدام لاعبي فريق العهد علي بزي وأحمد زريق، الا أنه قيل إن ادارة العهد لا ترغب بإعطاء لاعبين للنجمة. أمر نفاه أمين سر العهد محمد عاصي معتبراً أن ادارة النجمة لم تتصل بهم ولم تطلب لاعبين بشكل رسمي، وكل ما في الأمر محاولات من أشخاص لتقديم عروض للاعبين ولكن بطريقة غير رسمية أو بالأحرى ليس بالطرق الصحيحة. وأشار عاصي الى أن العهد لا يمانع في انتقال بعض اللاعبين الى النجمة ولكن في الوقت عينه قد يرغب العهد في ضم لاعبين من النجمة كحسن محمد وعلي حمام بالمقابل.
من جهته، قدّم نادي الأنصار مدربه الجديد، العراقي هاتف شمران، حيث ألقى رئيس النادي نبيل بدر كلمة تحدث فيها عن المرحلة المقبلة، وشرح أن عملية انتقاء هاتف شمران أتت بسبب خبرته العريضة في التعاطي مع الشباب في الفرق التي دربها. ثم تحدث شمران معرباً عن سعادته لتواجده في لبنان، ورداً على سؤال حول امكانية ضمه للاعبين عراقيين أشار المدرب الى أن الفكرة موجودة ولكن بداية سوف يعمل على البحث ميدانياً في اختبارات للاعبين وعلى اثرها سوف يظهر النقص باللاعبين وعندها يصار الى استقدام اللاعبين الأجانب، وأشار الى أن هناك أسماء لاعبين عراقيين في باله ولكنهم الآن موجودون في أنديتهم في العراق وعندما يحين الوقت سيصار الى مناقشة الأسماء مع الادارة.



الربعة يفوز في الاتحاد العربي

فاز عضو الاتحاد اللبناني محمود الربعة في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي. وحصل الكويتي مبارك المعصب على 19 صوتا متساوياً مع الاماراتي غانم أحمد، فيما حصل الربعة على 16 صوتاً من أصل 20، وبعد اجراء قرعة فاصلة بين العراقي ناجح حمود والاردني صلاح الدين صبره، فاز حمود بعضوية المكتب وجرى اختيار الربعة رئيساً للجنة الحكام العرب