كارلو أنشيلوتي يخلف البرتغالي جوزيه مورينيو في ريال مدريد الاسباني، والفرنسي لوران بلان يخلف الايطالي في باريس سان جيرمان. مورينيو يخلف الاسباني رافاييل بينيتيز في تشلسي الانكليزي. بينيتيز يخلف الايطالي والتر ماتزاري في نابولي. ماتزاري يخلف اندريا ستراماتشوني في انتر ميلانو. الفرنسي رودي غارسيا يخلف أوريليو أندرياتزولي في روما. الاسباني جوسيب غوارديولا يخلف الالماني يوب هاينكس في بايرن ميونيخ. روبن دوت يخلف توماس شاف في فيردر بريمن. الألماني برند شوستر يخلف التشيلياني مانويل بيللغريني في ملقة الاسباني. بيللغريني يخلف الايطالي روبرتو مانشيني في مانشستر سيتي الانكليزي، والاسكوتلندي ديفيد مويز يخلف مواطنه «السير» أليكس فيرغيسون في مانشستر يونايتد... إنه صيف المدربين.
هكذا إذاً، 11 فريقاً أوروبياً من الصف الاول بدل مدربه في صيف الانتقالات. يا له من رقم! يا له من صيف انتقالات استثنائي للمدربين لم يشهد وربما لن يشهد له مثيل!
وبغض النظر عن كل ما يمكن ان يقدمه هذا المدرب او ذاك الى ناديه، فإن تبديل هذه الفرق الكبرى لمدربيها يثبت مدى اهمية الدور الذي بات يلعبه المدرب في الوقت الحالي، حتى غدا البحث عن الرجل الذي يرتدي البذة الرسمية على دكة البدلاء هو الشغل الشاغل لرؤساء الاندية الذين باتوا يستخدمون كل انواع الحيل من أجل الحصول على توقيع مدربهم المفضل.
يكفي فقط الاشارة الى الرواتب الخيالية التي بات يتلقاها المدربون للتأكد من هذه المسألة، حيث أصبح البعض منهم على مرتبة واحدة مع أهم النجوم في العالم.
يكفي أيضاً الاشارة الى طرق استقبال المدربين او توديعهم عند الرحيل او الاعتزال، كما حصل مع هاينكس وفيرغيسون وغوارديولا عند تركه برشلونة وعند قدومه الى ميونيخ اول من امس.
ولعل تطور الفكر التدريبي والخططي لبعض المدربين في السنوات الاخيرة، كان عاملاً مهماً في ازدياد الضوء والاهتمام بمنصب المدرب بعد ان كان دائماً في ظل النجوم حيث كانت الصورة السائدة حتى سنوات قريبة ان المدرب هو «مكسر العصا» في حال الخسارة.
ولكي لا نذهب بعيداً يمكن أن ناخذ مثلاً ما حدث في دوري أبطال اوروبا في نسخته الأخيرة، حيث بدا جلياً ان العمل الذي قام به هاينكس في بايرن ميونيخ ويورغن كلوب في بوروسيا دورتموند كان حاسماً في ايصال الفريقين الى النهائي وتتويج الاول باللقب.
فضلاً عن ذلك، بات وجود المدرب الكاريزماتي من جهة، وصاحب الشخصية القوية من جهة أخرى، مطلباً رئيسياً في الاندية الكبرى على وجه التحديد. فالمدرب أصبح مطالباً بعكس صورة النادي في اطلالاته خصوصاً الاعلامية منها، وأيضاً بـ«الضرب بيد من حديد» في ظل تواجد العديد من النجوم في صفوف هذه الفرق.
انطلاقاً من كل هذا، يصبح من المنطقي ان نرى نجوماً سابقين يتهافتون على نيل شهادة مختوم عليها بصفة: مدرب. فهنا أيضاً الشهرة والأضواء من جديد، ولنا في أحلام الفرنسي زين الدين زيدان والألماني ميكايل بالاك بالتدريب مستقبلاً المثال الساطع.



التقديم اليوم

سيمتد عقد انشيلوتي مع ريال مدريد لثلاثة مواسم وسيتم تقديمه اليوم. وجاء في بيان النادي الملكي: «سيكون كارلوس ميكلانجيلو انشيلوتي مدرباً لريال مدريد الموسم المقبل. بعد الخبرة والنجاح والسمعة الطيبة التي جناها في كل الدول التي عمل فيها، يأتي الى العاصمة الاسبانية بعد اختياره افضل مدرب في فرنسا الموسم الماضي». أما عقد بلان مع سان جيرمان فيستمر لموسمين.