تخطى فريق الصفاء عقبة التضامن صور بجدارة، متوجهاً نحو إحراز لقب الكأس بعد أن أصبح لقب الدوري أقرب الى الصفاويين مع ابتعادهم بالصدارة بفارق 3 نقاط عن النجمة الوصيف. صعود الصفاء كان بعد فوزه 2 - 0 على ملعب صيدا البلدي في نصف النهائي. وهو استحق التأهّل نظراً لتفوقه على التضامنيين الذين كانوا ضيوف شرف على اللقاء ولم يقدموا ما هو متوقع منهم. فلجأوا الى الاعتراض على القرارات التحكيمية لتغطية الضعف الفني الذي عانى منه اللاعبون، حتى إن لاعبهم حسين سيّد نال بطاقة حمراء رفعها الحكم رضوان غندور بعد انتهاء المباراة نظراً لاعتراضات سيّد على ركلة الجزاء التي احتسبها غندور على ديديه والتي كانت صحيحة.
وغاب عن الصفاء لاعبه عامر خان الذي تعرّض لشدٍّ عضلي خلال التحمية، فجرى استبداله باللاعب أحمد جلول. وجاء فوز الصفاء بأقل مجهود مع تقدمه سريعاً عبر روني عازار في الدقيقة 12 مستغلاً كرة ضعيفة سددها محمد حيدر وصلت الى عازار الذي استقبلها ووقف واختار الزاوية، وسط غياب لمدافعي التضامن الذين كانو يطالبون بتسلل غير مستحق، حيث إن قرار الحكم المساعد محمد رمال كان صحيحاً بعدم رفع الراية نظراً لتغطية المدافع ديديه لعازار.
وحاول التضامنيون تعديل النتيجة لكنهم افتقدوا الروح التي خاضوا فيها المباراة مع الصفاء في إياب الدوري. أضف الى ذلك وجود صخرة دفاعية هي المغربي طارق العمراتي الذي قطع الماء والهواء عن الثنائي العاجي كونان وكونيه. وانتظر الصفاويون طويلاً حتى تعزيز النتيجة دون شعور بالقلق، نظراً لسيطرتهم على أجواء المباراة، حتى جاء الهدف الثاني عبر نور منصور من ركلة جزاء في الدقيقة 82 بعد إعاقة العاجي ديدييه لصامويل أوتشي. وتنتهي المباراة بهذه النتيجة، حيث ثأر الصفاء لعرقلة التضامن له في الدوري بعد تعادله معه 2 - 2 في الأسبوع الـ16.
وعلى ملعب بيروت البلدي، تأهل شباب الساحل إلى النهائي بفوزه على الإخاء الأهلي عاليه 3-2. وافتتح المالي أوليسيه ديالو التسجيل للساحل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل ضائع من الشوط الأول بتسديدة ساقطة «لوب» من فوق الحارس ربيع الكاخي بعد تمريرة من شادي عطية.
وفي الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، احتسب الحكم سامر قاسم ركلة جزاء للساحل بعد عرقلة من أحمد عطوي على النيجيري دانيال أودافين سجلها عماد الميري وسددها بنجاح على يسار الكاخي، مضيفاً الهدف الثاني لفريقه. بعدها بخمس دقائق، احتسب الحكم ركلة جزاء للإخاء بعد تسديدة من حسين طحان ارتدت من يد عماد الميري وسددها هيثم عطوي على يسار الحارس عباس شيت. وفي الدقيقة 68 أدرك حسين طحان التعادل للإخاء بعد لعب كرة عرضية من الجهة اليسرى أخطأ حارس الساحل في تقديرها، فاستقرت في الزاوية اليمنى لمرماه. ولم تدم فرحة الإخاء سوى دقيقتين، إذ منح احمد أيوب هدف الفوز للساحل برأسية في وسط المرمى بعد عرضية من مصطفى شاهين عن الجهة اليمنى.
(الأخبار)