نجا فريق النجمة من هزيمة ثقيلة أمام ضيفه العهد الذي فاز 1 - 0 على ملعب المدينة الرياضية في الأسبوع العشرين من الدوري اللبناني لكرة القدم. خسارة كانت كفيلة بتراجع النجمة إلى المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف الصفاء في ما يبدو تكراراً لسيناريو الموسم الماضي، حيث كان الصفاء يحتاج إلى التعادل في لقائه الأخير مع النجمة. ويمكن اعتبار فقدان النجمة للصدارة سببها الرئيسي فريق النجمة ذاته ولاعبوه الذين يبدو أن لقب الدوري لا يعني لهم كثيراً، وإلا أظهروا أداءً وروحاً مختلفة في المباراة. روح تتشابه مع تلك التي لعب بها بعض لاعبي العهد، وخصوصاً الحارس وحيد فتال ونجم اللقاء دون منازع هيثم فاعور في مركزه المستحدث كقلب دفاع بعد «النكبة» التي مني بها الفريق في قضية التلاعب. ففاعور استحق لقب «قلب الأسد» في خط الظهر، وإلى جانبه الواعدان حسين الدر وحسين الزين اللذان أثبتا أحقيتهما بالاعتماد عليهما، ليس في أيام «شح» اللاعبين، بل في المواسم المقبلة أيضاً، دون التقليل من دور حسن حمود على الجهة اليسرى. ومن خلفهما كان هناك حارس، هو وحيد فتّال، الذي لعب لحاضره ومستقبله، ناسياً ماضيه لاعباً للنجمة، فأثبت أنه فوق مستوى الشبهات وحرم النجماويين التسجيل في أكثر من أربع فرص محققة، وخصوصاً في الشوط الأول. وربما كان الأداء الدفاعي الرفيع للاعبي خط الظهر قد أحرج زملاءهم في الوسط والهجوم، حيث كان بإمكانهم تسجيل العديد من الفرص، لكنهم افتقروا إلى الروح والتصميم اللذين تمتع بهما المدافعون، فأضاع مصطفى حلاق وعلي الأتات عدداً من الكرات قبل أن ينجح القائد عباس عطوي «أونيكا» في تسجيل الهدف الوحيد من تسديدة متوسطة كان يمكن الحارس محمد الدكرمنجي صدها في الدقيقة الـ 89.
أما فريق النجمة، فعلى إدارته أن تتحرّك سريعاً لمعالجة حالة عدم الاستقرار التي يعانيها الفريق، وابتعاد المهاجم الغابوني أوندو عن مستواه، بحيث أصبح عبئاً على الفريق أكثر من مساعدته له، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الليبي أسامة سعد. ويمكن الجلوس مع القائد عباس عطوي والاستماع إليه، حيث يظهر أن هناك ما يؤثّر على أدائه ويجعله مختلفاً عن القائد الذي كان دينامو الفريق في المباريات السابقة.
فالنجمة حتى الآن ما زال في أجواء المنافسة على اللقب، لكن تعثره في الأسبوع المقبل مع الإخاء الأهلي عاليه، مقابل فوز الصفاء على العهد سيعني تتويج الصفاويين قبل أسبوع على الختام.
الصدارة الصفاوية بدأت تباشيرها يوم السبت مع فوز الصفاء على الأنصار 1 - 0 على ملعب صيدا بهدف اللاعب المتألّق محمد حيدر الذي أثبت أنه أفضل لاعبي هذا الموسم وبيضة القبان في الصفاء. فحيدر افتتح التسجيل بعد فرص عدة، حيث تبادل الكرة مع خضر سلامي بطريقة رائعة قبل أن يتخطى حيدر المدافع أحمد الخضر ويسدد من مشارف منطقة الجزاء زاحفة إلى يمين الحارس لاري مهنا الذي أخطأ في التعامل مع الكرة في الدقيقة الـ 44.
وفي الشوط الثاني، حافظ الصفاء على تقدمه، وكاد الأنصار يدرك التعادل من ركلة حرة سددها البرازيلي سيباستيان راموس، لكنها ارتدّت من القائم الأيسر لمرمى الحارس زياد الصمد.
وشهد يوم أمس حسم مسألة الهبوط إلى الدرجة الثانية مع خسارة الشباب الغازية أمام الراسينغ 4 - 5 في كفرجوز. سجل الأهداف للراسينغ قاسم الشيخ علي (خطأً في مرمى فريقه د 32) وفيليب باولي (36) وديريك مبا (49) وزهير مراد (76) ومحمد مطر (90)، وللغازية أنطوني (14، 51 و66) وعماد غدار (17). وتأكّد سقوط الغازية بعد فوز الاجتماعي على مضيفه السلام صور 2-1. سجل للفائز افراني يبوا (71) وفايز شمسين (75) وللخاسر مروان حمزة (خطأً في مرمى فريقه د 4).
وتعادل طرابلس الرياضي مع ضيفه التضامن صور 1-1. سجل لطرابلس السوري عبد الرحمن العكاري (5). وأدرك التضامن صور التعادل عبر كريم تاج الدين (58). وتعادل شباب الساحل وضيفه الإخاء الأهلي عاليه 1-1 على ملعب العهد، وسجل للساحل المالي أوليسيه ديالو (81)، وللإخاء البرازيلي دييغو من ركلة جزاء في الدقيقة الـ 96.
واللافت مع ختام الأسبوع العشرين، خوض عدد من الفرق للمباريات بطريقة نظيفة، رغم فقدان الحافز. فالعهد والأنصار استحقا التهنئة على أدائهما وسعيهما إلى الفوز، رغم أنهما خارج المنافسة، وكذلك الأمر للراسينغ الذي أسقط الغازية إلى الثانية، رغم أن الأخير كان بأمسّ الحاجة للفوز. وقد يكون صراع الدخول إلى منطقة النخبة سبباً في هذه الروح.



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 20







مراقبة آسيوية للحكام

كان الحكمان علي رضا ومحمد درويش تحت المراقبة الآسيوية بحضور القرغيزي فيكتور كولباكوف لتقويم أدائهما. وقدّم رضا أفضل مباراة له هذا الموسم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى درويش، إلا أن نتيجة مباراة الأخير لم تساعده، حيث توترت الأجواء في لقاء النجمة والعهد التي شهدت عدم احتساب ركلة جزاء للعهد.