«سويّاً... للحفاظ على القلعة الخضراء». هو عنوان المبادرة التي أطلقها الرئيس السابق للحكمة جورج شهوان، في محاولة للخروج من الأزمة الادارية التي يمر بها النادي. مبادرة التقت في مكان ما مع تلك التي أطلقها الداعم السابق للنادي وديع العبسي، وتحديداً لناحية إجراء تغييرات ادارية وفق صيغة توافقية، وذلك بعد تأليف لجنة تضم رئيس مجلس الأمناء السابق زياد عبس والقيادي في القوات اللبنانية عماد واكيم، والمسؤولَين عن القطاع الرياضي في التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية جهاد سلامة وبودي معلولي، والرئيس الفخري للنادي رئيس معهد الحكمة الاشرفية الاب عصام ابراهيم، والرئيس المستقيل ايلي مشنتف، إضافة الى شهوان نفسه.
وبدا شهوان كأنه يحاول رأب الصدع الموجود بين طرفي النزاع من خلال منحهما مناصفة مهمة تمويل النادي لمدة أربع سنوات، متطرقاً الى ضرورة وقف إظهار الانتماء السياسي للجمهور، وخصوصاً عند إتمام التوافق. إلا أن مبادرة شهوان قد لا تكون مقبولة عند الجهة المدعية على النادي التي كانت أمام مطلب واضح، ألا وهو وضع الاعضاء الباقين استقالتهم عند الاب ابراهيم لكي يتم سحب الدعوى، وبالتالي إفساح المجال أمام وصول لجنة ادارية جديدة بعد انتهاء الموسم. وهذه الاستقالات قد تناسب شهوان حتى، وهو الذي يفضّل أن تجرى الانتخابات قبل آب المقبل، أي تاريخ إدخال مشنتف حوالى 100 منتسب الى الجمعية العمومية، حيث سيصبح له ثقله في أي عملية انتخابية، كما هي حال شهوان الآن.
ومشنتف بدا متجهّماً أمس، ما يفسّر حالة الفتور مع بقية الاعضاء الحاضرين في مؤتمر شهوان بعد «انكسار الجرّة» معهم، وخصوصاً أنه سبق أن أُبلغ أنه سيتم قبول استقالته ردّاً على ما أقدم عليه بالخروج من الادارة ثم جلوسه الى جانب العبسي. وقد علمت «الأخبار» من مصادر موثوقة أنه ردّ التحية بالمثل، مؤكداً عدم ممانعته التأكيد أمام القضاء أن أخطاء في التواقيع حصلت فعلاً خلال انتخابات اللجنة الادارية الحالية، ليقلب بالتالي الطاولة على الجميع.