تشعر بالصدمة حين نستمع الى شرح الحاج نادر بسمة حين يتحدث عما يشهده الاتحاد اللبناني لكرة السلة. وتشعر بالقرف حين يبدأ زميله رامي فواز بتعداد ما يعانيه هو ومعظم أعضاء اللجنة الإدارية جراء الفوضى والضياع، حال جعلت فواز وبسمة يعلنان اعتكافهما تحت شعار «اللهم قد بلغت».
يحتار بسمة من أين يبدأ، من وضع الموظفين وإبعاد المحاسب قبل إعادته بعد حالة من الضياع المالي، أم من واقع جلسات الاتحاد الماراتونية الفارغة والتي لا يمكن أن تعقد دون حضور الرئيس روبير أبو عبد الله. فإذا كان الأخير قادراً على الحضور، عقدت الجلسة. أما إذا كان حضوره متعذراً فلس هناك جلسات، حتى ولو جاء أعضاء الاتحاد فقد يجدون أبواب الاتحاد مغلقة، كما حدث في إحدى المرات. ويمر بسمة على مالية الاتحاد، مستعرضاً طلباته للحصول على تقارير مالية بدأت في شهر كانون الأول ولم ينل طلبه حتى يومنا هذا. فلا أحد يعرف كيف يتم الصرف في الاتحاد، وماذا يدخل الى خزينته وماذا يخرج، والخطير أن أمين الصندوق إيلي فرحات حين اعتكف فترة وقّع شيكات على بياض حتى يتم صرف الأموال. ويضيف بسمة إن مداخيل الاتحاد من الحضور الجماهيري تثير الاستغراب مقارنة مع مداخيل الموسم الماضي، «حيث إنها إذا لم نقل أقل فهي موازية، رغم أن الحضور الجماهيري أعلى هذا الموسم». ويعرّج بسمة على مسألة الأبواب وطريقة ضبطها حيث يفاجأ الأعضاء بأن الأموال المحصلة من الحضور الجماهيري في عدد من المباريات لا تتناسب مع حجم الجمهور الذي كان حاضراً فيها. ففي إحدى مباريات الحكمة على أرضه، كان الملعب ممتلئاً ولا مكان لأعضاء الاتحاد بالجلوس، لتأتي الأموال في ما بعد لتشير الى أن الحضور الجماهيري كان بحدود الألف مشاهد أو أكثر بقليل. وينتقل بسمة ومعه فواز الى موضوع اللجان التي تأتي «خالصة» فتعيّن في الجلسة دون مناقشة، حيث يكون الاتفاق على أسمائها قد حصل في مكان آخر.
لكن النقطة التي أفاضت كوب بسمة وفواز، وتحديداً الأخير، هي ما حصل في جلسة اللجنة الإدارية الأخيرة، حيث تقرر تحديد سعر بطاقة الدرجة الثانية في المربع الذهبي بخمسة آلاف ليرة، وفي الدرجة الأولى في «البلاي أوف» بعشرة آلاف. لكن بعد تلقي عضو الاتحاد ياغيه سارابونيان، عاد الأخير مطالباً بتغيير القرار. حينها فقدت الجلسة نصابها وأصبح عدد الأعضاء الحاضرين سبعة (النصاب 8 أعضاء)، إلا أن الحاضرين غيّروا القرار وتراجعوا عن البدل المادي. وهو أمر مخالف للقانون ولا يرضى به بسمة وفواز، وخصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تغيير أمور يتم الاتفاق عليها. فبعد لقاء الشانفيل والحكمة والذي اتخذ فيه قرار بتوقيف جمهور الشانفيل مباراة واحدة، وفقاً للمادة 149، جرى إضافة عبارة بعد اتفاق الفريقين، علماً بأنها لم تذكر في قرار الاتحاد بحضور الأعضاء.
وجاء اعتكاف العضوين في بيان جاء فيه
«الى عائلة كرة السلة اللبنانية
تحية و بعد
بعد تكرار الممارسات الخاطئة داخل اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة واستمرار الانتهاك الفاضح لقانون وللحد الادنى من الاصول المؤسساتية التي ينبغي أن تتعامل بها الهيئات الرياضية، ولاننا لم نعتد على مدار مسيرتنا ان نكون شهود زور يعلن نائب رئيس الاتحاد نادر بسمة وعضو الاتحاد رامي فواز تعليق حضورهما لجلسات اللجنة الادارية حتى اشعار اخر.
منذ أن دخلنا جنة الاتحاد ونحن نحاول أن نلعب الدور الوفاقي ونسعى دائما لنكون ايجابيين في طروحاتنا وتقريب وجهات النظر بين عامة الاطراف المتنازعة في الاتحاد مع ان طلبنا في التركيبة الحالية يعلمون موقفنا منذ بداية الطريق واننا كنا من اكثر المتحمسين للعمل في فريق يضم هذا الكم من الطاقات والتناقضات وسعينا بكل ما اوتينا من قوة لتوظيف ذلك في خدمة اللعبة.
ولنكون منصفين مع انفسنا نعترف اننا نجحنا في اماكن بسبب المبادلة الايجابية في التفكير لدى البعض واخفقنا في اماكن اخرى نتيجة العقلية التي يتمتع بها بعض الاخر.
اما اليوم فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يعد بامكاننا أن نساوم على رصيدنا ومصداقيتنا امام عائلة اللعبة.
لذا ارتأينا ان نتخذ هذا القرار ونعرض للراي العام بعض من فيض الممارسات الكيدية التي يصر البعض على اعتمادها من دون اعارة أي اهتمام لمبدأ الزمالة والديموقراطية التي لطالما نادى بها من كان يلهث دائما للوصول الى ما حظي به اليوم فكان يتحدث قبل الكرسي بلسان طرفه حلاوة واضحى اليوم بعد جلوسه على الكرسي الحلم يرد بغاه يقطر سماً.
_ الغموض في السياسة المالية للاتحاد لا نعرف ماذا يدخل وماذا يخرج ودائماً هناك وعود بتوضيح هذه المسائل. ولنكون واضحين، حتى المحاسب وأمين الصندوق لا يعرفان ماذا يدخل وماذا يخرج، لا بل أن المستغرب هو ان امين الصندوق يوقع الشيكات على بياض.
- اتخاذ الكثير من القرارات بصورة غير قانونية حيث لا يكون النصاب مكتملا؛ تارة تتخذ قرارات بحضور 9 اعضاء ثم يجتمع 7 اعضاء ويكسرون هذه القرارات.
- تدوير الزوايا بطرق ملتنبسة لا تمت الى القانون بصلة؛ وعلى سبيل المثال عمليات تبويس اللحى التى تم على حساب القانون ومصداقية الاتحاد اذ اننا اتخذنا قراراً بتغريم و معاقبة جمهور احد الاندية فاذ برئيس الاتحاد (أبو ملحم) يدرج في محضر الجلسة بنداً يقضي بالتغاضي عن العقوبة في حال حصلت مصالحة بين الناديين وهذا ما حصل.
- نريد أن نسأل ما هي فائدة وجود أربعة نواب للرئيس طالما ان جلسات الاتحاد لا تنعقد بغياب حضرة الرئيس.
- تواصل العمليات المشبوهة في مباريات الدرجات الدنيا بشكل يلتقي سبحان الله مع مصالح ضيقة لبعض أصحاب النفوس المريضة. تارة يفوز فريق على اخر بفارق يفوق المئة نقطة وتارة يتغيب فريق اخر من دون حسيب او رقيب وتارة اخرى يعمد احد الاندية الى تهديد الحكم فيوقف الاخير المباراة لتستكمل في يوم اخر من النقطة التى توقفت فيها وكأن شيئا لم يكن».
هي مجموعة من التجاوزات دفعت بعضوين من الاتحاد الى الاعتكاف بحضور زميل لهما هو تمتم جارودي الذي يدعمهما من دون أن يشاركهما القرار حرصاً على مصلحة ناديه الذي يسعى إلى إحراز اللقب، من دون أن يعني ذلك أنه يوافق على كل ما يحصل في الاتحاد. اعتكاف عضوين قد يرتفع هذا الأسبوع مع كلام عن اعتكاف قد يكون مركزه منطقة جبيل، دون أن يكون هناك تأكيد على ذلك بانتظار خروج أعضاء أكثر من اتحاد «جمهورية الموز».
وعلى صعيد البطولة المحلية، عزز عمشيت مركزه الخامس بتغلبه على مضيفه بيبلوس بفارق 6 نقاط 87-81 (18-17، 37-39، 55-65) في المرحلة الأخيرة من «فاينال 8» لبطولة لبنان لكرة السلة. وكان أفضل مسجل للفائز الأميركي أندريه إيميت 47 نقطة و13 متابعة، ومن بيبلوس علي بردى بـ 25 نقطة، وأضاف الكندي مايكل فرايزر 19 نقطة و15 متابعة و5 تمريرات حاسمة.
وفي مباراة ثانية، فاز الشانفيل على مضيفه بجة 117 - 83 (36-20، 55-43، 90-57). وكان الخطيب أفضل مسجل للفائز 35 نقطة و13 متابعة، فيما كان الأميركي كوري وليامس الأفضل في صفوف بجه برصيد 37 نقطة و7 متابعات. وتختتم المرحلة اليوم بلقاء الرياضي ومضيفه الحكمة عند الساعة 22.30 في غزير.



الرياضي يزور سلام

زار وفد من النادي الرياضي، برئاسة هشام جارودي، منزل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، الرئيس الفخري للنادي، بمرافقة رئيس اتحاد كرة السلة روبير أبو عبد الله، حيث قدم جارودي لسلام كأس البطولة عربون وفاء وتقدير لهذا البيت العريق المساند دائماً لمسيرة النادي منذ تأسيسه.