ستكون استضافة لبنان للبطولة العربية عام 2015 بنداً رئيسياً على طاولة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. فلبنان الذي نال شرف الاستضافة، على هامش الدورة الأخيرة في قطر، بدأ استعداداته لهذا الحدث، ويسعى للاستفادة قدر الإمكان من هذا التجمّع العربي الرسمي على أرضه، علماً بأنها المرة الثانية التي يستضيف فيها لبنان هذا الحدث بعد عام 2010. فالوزراء العرب سيناقشون أموراً عدة، تأتي في طليعتها تفاصيل الاستضافة حيث هناك حاجة إلى مثل هذا الاجتماع لإقرار أمور تأتي لصالح لبنان، ومنها على سبيل المثال رفع البدل المادي مقابل كل مشارك في الدورة من 50 دولاراً إلى 100 دولار، ما يعني أن حصة لبنان ستتضاعف مع مشاركة 6000 شخص، أي ستصل الى 600 ألف دولار بدلاً من 300 ألف.
كما سيسعى المسؤولون اللبنانيون الى إعادة العمل بدعم الجامعة العربية للبطولة، حيث كانت تدفع سابقاً 500 ألف دولار للبلد المنظم، مع إمكانية أن يُرفع المبلغ الى مليون دولار. أضف الى ذلك مناقشة قضايا تتعلق بالشباب في الوطن العربي الى جانب الأمور الرياضية. وسيستعرض المؤتمر الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية المتعلقة بإقامة الدورة الرياضية العربية بعد عامين.
لكن الفائدة الأهم من هذا التجمع العربي هي عودة الثقة بلبنان ونوع من إنهاء للحظر العربي على مجيء الرعايا العرب الى لبنان، حيث سيشارك ما يقارب الـ 15 وزيراً، مع غياب سوريا بسبب تجميد عضويتها في الجامعة العربية، واعتذار جزر القمر عن عدم المشاركة. كما يأتي التمثيل القطري والإماراتي على مستوى المديرين العامين. فاللقاء في بيروت أمر فيه إيجابية عالية للبنان حين يلتقي العرب فيه في هذه المرحلة السياسية الدقيقة، وهو نوع من تعزيز الثقة به.
ويعتبر الوفد السعودي الأكبر بين الوفود المشاركة، إذ يضم ما يقارب الثلاثين شخصاً، وعلى رأسهم رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية الأمير نواف بن فهد بن عبد العزيز.
وتبدأ الاجتماعات بكلمة من الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية السفيرة فائقة الصلح، تليها كلمات لرئيس المكتب التنفيذي وزير الدولة لشؤون الرياضة المصري العامري فاروق، ثم الأمير نواف، رئيس الدورة السابقة، الذي سيسلم الرئاسة إلى رئيس الدورة الحالية وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل عمر كرامي، ويلي الافتتاح، جلسة مُغلقة للمكتب التنفيذي والصندوق العربي للأنشطة الشبابية والرياضية، ثم زيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تمام سلام.
أما يوم غد الأحد، فيشهد اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة، تليه زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتُختتم الدورة عند الثامنة مساءً بحفل عشاء.
وكان وزير الشباب والرياضة فيصل عمر كرامي قد زار أمس، الجمعة، مقر اللجنة المنظمة في فندق «فينيسيا»، حيث جال مع الوفد المرافق على أرجائه، وهنأ العاملين على العمل الجبار الذي قاموا به في فترة زمنية قصيرة بطريقة محترفة للغاية، طالباً منهم البقاء في جهوزية كاملة لتأمين كل متطلبات المشاركين.