مرّ ما يقارب خمسة أشهر على انتخاب اللجنة الادارية الحالية للاتحاد اللبناني لكرة السلة، فكان لا بد من إعادة نظر شاملة في عمل الاتحاد، بعد أن وصلت الأمور الى مرحلة لا تطاق من الفشل الاداري الذي ينعكس على اللعبة بالمجمل.
أول من أمس عقد اجتماع ضم عدداً من أعضاء اللجنة الادارية، الذين يمكن تصنيفهم في خانة الفريق الموالي أو الأكثرية في الاتحاد، والذين وصلوا الى اللجنة الادارية بدعم من الثنائي القوي في الجمعية العمومية جهاد سلامة وجان همام. وعقد الاجتماع بحضور المسؤول الرياضي جهاد سلامة الذي أثار حضوره تساؤلات حول صفته الرسمية، ليتبيّن لاحقاً أن سلامة حضر برغبة من أطراف عديدين طلبوا منه التدخل لتصحيح المسار في الاتحاد. فسلامة اجتمع مع عضو الاتحاد رامي فواز قبل الاجتماع الموسع الذي لم يحضره فواز، حيث قدّم الأخير لسلامة جردة بكل التجاوزات الحاصلة في الاتحاد. وتلى الاجتماع الثنائي جلسة كان هدفها ترميم البيت الداخلي ومعالجة الثغر القائمة، والتعاطي بإيجابية مع الأمور. وأوضح سلامة لـ«الأخبار» أن هدف الاجتماع هو مصلحة كرة السلة، ومعالجة الأخطاء الحاصلة من خلال عملية نقد ذاتي ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة. فالاجتماع هدفه مدّ اليد وتحسين الأداء ومعالجة الخلل، إضافة الى توضيح الصورة وكشف ما يتعرض له الاتحاد من عرقلات، خصوصاً على الصعيد المادي. فاتحاد السلة لم يحصل على الأموال المخصصة له من قبل وزارة الشباب والرياضة، بعكس اتحادات أخرى كألعاب القوى والطائرة وغيرهما من الاتحادات. وتفيد المعلومات أن أموال اتحاد السلة عالقة في مكان ما ولا علاقة لوزارة الشباب والرياضة بالموضوع، فهناك من يعرقل حصول الاتحاد على أمواله كنوع من تصفية حسابات شخصية.
ومن الأمور التي تم التوافق عليها في الجلسة أسلوب الادارة المالية المتبع والطلب من الرئيس روبير أبو عبدالله تقديم تقرير مالي أسبوعي وكشف ما يحصل مالياً. «فنحن لسنا مضطرين الى الخسارة من رصيدنا، وبالتالي يجب توضيح جميع الأمور، ومنها أن الاتحاد بدأ ولايته وفي صندوقه مليون ليرة لبنانية، وأن المؤسسة اللبنانية للإرسال لم تسدد سوى دفعة واحدة من الأموال المطلوبة، إلى جانب أمور أخرى» يقول سلامة.
ومن القضايا المهمة التي نوقشت في الاجتماع مسألة رئاسة لجنة المنتخبات مع حسم رئيسها السابق فادي تابت موضوع استقالته، وتم التوافق على تعيين رئيس جديد لها حماية لمصلحة المنتخب.
لكن تقويم المسار بالنسبة إلى سلامة لا يعني أن المسؤولية هي فقط على الأكثرية في الاتحاد، فهناك عرقلات من البعض خلال جلسات الاتحاد الماراتونية «نتيجة الوقوف عند كل صغيرة وكبيرة وإضاعة الوقت بتفاصيل لا تؤثر. وهذا لا يساعد إيجاباً في العمل الإداري».
وضمن البطولة المحلية، فاز المتحد على مضيفه الرياضي 85-84 (24-20، 44-38، 67-64،) ضمن المرحلة السادسة من إياب «الفاينال 8». وشهد اللقاء عودة اللاعب المصري إسماعيل أحمد، في حين غاب لورين وودز. وكان روني فهد أفضل مسجل للمتحد برصيد 19، ومن الرياضي ديواريك سبينسر بـ27 نقطة وأضاف إسماعيل أحمد 15 نقطة.