بات الفتح سابع فريق يتوج بلقب بطل الدوري السعودي لكرة القدم قبل مرحلتين على نهاية الموسم، وذلك بفوزه على ضيفه الاهلي 1-0 الاحد في المرحلة الرابعة والعشرين. وسجل الكونغولي دوريس سالومو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29، رافعا رصيد فريقه الى 61 نقطة في الصدارة بفارق 7 نقاط عن ملاحقه الهلال الفائز على مضيفه الفيصلي 1-0 سجله نواف العابد (85)، وذلك قبل مرحلتين على ختام الموسم.وهذا اللقب الاول للفتح الذي اصبح سابع ناد في تاريخ الكرة السعودية يحقق البطولة الاهم بعد احتكار اندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق والاهلي للقب منذ انطلاق المسابقة.
ولم يكتف الفتح، الذي يقوده المدرب التونسي فتحي الجبّال، بالتتويج بطلا للدوري بل انه اعاد صياغة تاريخ كرة القدم السعودية. وسجل الفتح حضورا مميزا خلال المباريات التي خاضها خارج قواعده والتي من خلالها حقق 9 حالات فوز خرج أرضه، ولم يخسر طوال مسيرته في الدوري سوى مباراة واحدة كانت أمام الشباب في الأحساء. وبذلك يكون الفتح قد فاز في 18 مباراة وتعادل في اربع مباريات وخسر مباراة واحدة فقط جامعا بذلك 58 نقطة.
ويعتلي المحترف الكونغولي دوريس سالومو قائمة هدافي الفتح بـ 15 هدفاً، في حين سجل البرازيلي جوزيه التون 11 هدفاً. ويتمتع الفتح بقوة هجومية ضاربة على الرغم من تأكيدات المحللين بأن الفريق الفتحاوي ينتهج الطرق الدفاعية، فيما أظهر عدد الاهداف التي ولجت مرماه صلابة خطوط الدفاع لديه، سواء في الأطراف أو العمق، بوجود مجموعة من اللاعبين الذين أظهروا انسجاما غير عادي ما بين خطي الدفاع والوسط وحتى الهجوم الذي يعتبر بالنسبة للنهج الفني الخط الدفاعي الأول، وسجل فريق الفتح أكبر نسبة أهداف عبر تاريخه الطويل ومشاركاته المتعددة في البطولات المحلية حيث بلغ عدد الأهداف التي سجلها في دوري هذا الموسم 47 هدفا.
أما الأهداف التي ولجت مرماه فقد بلغت 21 هدفاً، منها 11 هدفا دخلت مرماه على أرضه و10 أهداف خارج ملعبه.
الفتح كان عليه الانتظار 55 عاماً من تاريخ تأسيسه، والذي كان في عام 1958، وبعد اربع سنوات من صعوده إلى الممتاز عندما تأهل من الدرجة الاولى إلى الممتازة عام 2009 ليحقق انجازا غير مسبوق تحت أنظار 20 الف مشجع احتشدت بهم مدرجات ملعب الامير عبد الله بن جلوي بالاحساء.
بدوره أبدى رئيس نادي الفتح عبد العزيز العفالق سعادته الغامرة لتحقيق فريقه لقب الدوري، وقال «اللقب جاء نتاج العمل المستمر طوال الفترة الماضية وفق أهداف واضحة» .
وأضاف العفالق «الجهازان الإداري والفني كونا فريقا قويا ومتينا وعززا ثقافة الفوز لدى اللاعبين مستغلين التفوق الذي حققه الفريق في الموسم الماضي وهو الأمر الذي انعكس ايجابا على مستوى وطموح الفريق هذا الموسم».
وتابع «لدينا أهداف واضحة صاغتها لجنة الكرة بكل شفافية وفق امكاناتنا المادية وتماشيا مع العملية التطويرية للفريق منذ صعوده، فكان من أبرزها التعامل مع كل مباراة على حدة والبحث عن أهدافها والسعي من الاستفادة من جميع مواجهاتنا على جميع الأصعدة في النتيجة والمستوى وتصحيح الأخطاء التي نقع فيها».