«لقد أقنعت زوجتي باطلاق اسم ليونيل على طفلنا». بهذه العبارة خرج المهاجم الدولي الايطالي أنطونيو كاسانو ليعلن ولادة طفله وتسميته ليونيل تيمناً بأفضل لاعب في العالم الارجنتيني ليونيل ميسي. ما أقدم عليه كاسانو يبدو لافتاً الى ابعد الحدود، اذ صحيح ان الكثير من نجوم كرة القدم يذهبون الى أسماء نجومٍ تأثروا بهم على ابنائهم، لكن هؤلاء النجوم يكونون عادة من جيلٍ سبق جيلهم. أما كاسانو فقد تأثر بلاعبٍ يعاصره حالياً لا بل يمكن ان يواجهه في اي وقتٍ كان على ارض الملعب، اذ ان الايطالي والارجنتيني لا يزالان ناشطين على ساحتي الاندية والمنتخب.
وكاسانو الذي وُصف في بعض الاحيان بالمتعجرف لم يعر هذا الامر اي اهتمام بل ابدى كل احترام ممكن لميسي عندما اوضح بأنه سمّى ابنه ليونيل لان النجم الارجنتيني هو افضل لاعب في تاريخ الكرة ولانه ببساطة هو احد اشد المعجبين به والمشجعين له. اما المفاجأة فكانت ليس اعلان كاسانو ان اعجابه بميسي دفعه الى اطلاق نفس الاسم على ابنه بل انه يعشق برشلونة الاسباني، في قولٍ لا شك في انه سيثير غضب جماهير الغريم ريال مدريد الذي ارتدى الوانه الايطالي سابقاً.
وقبل كاسانو كان هناك النجم الفرنسي زين الدين زيدان الذي اطلق على نجله البكر اسم إنزو انطلاقاً من اعجابه الكبير بالنجم الاوروغوياني السابق إنزو فرانشيسكولي. وزيدان قال في احد المرات انه يأمل ان يكون نجله موهوباً على غرار لاعب ريفر بلايت الارجنتيني السابق، من دون ان يذكر اي شيء حول أمله في ان يحظى إنزو ببعض المهارات التي جعلت من الوالد افضل لاعب في العالم. وقد تكون امنيات زيدان في محلّها لان إنزو (17 عاماً) يشقّ طريقه بثبات نحو الفريق الاول لريال مدريد، وهو الذي يحمل اسماً وشهرة ثقيلين على جواز سفره ورقم قميص حمله والده والنجم الذي اطلق اسمه عليه اي الرقم 10.
وبالفعل ادرك زيدان مدى الثقل الذي يمكن ان يتركه اسم العائلة على إنزو في ملاعب الكرة، اضافة الى الاضواء التي يمكن ان تزيد من الضغوط عليهما معاً. لذا خرج بفكرة استخدام نجله لشهرة الوالدة، اذ يُطلق عليه الآن في الملاعب الاسبانية اسم إنزو فرنانديز، ما اثار الصحافة الاسبانية التي تحكي كثيراً الآن عن ضرورة حسم مسألة أن تمثيله لمنتخب اسبانيا دونه منتخب فرنسا كون زيدان الصغير يحمل الجنسيتين.
اما لاعب وسط غلطة سراي التركي الدولي البرازيلي فيليبي ميلو، فقد ذهب الى ابعد من ذلك عندما اختار شهرة الهداف الانكليزي السابق غاري لينيكر لتكون اسماً لابنه، رغم ان البرازيليين عادة يتأثرون بنجومهم المحليين، وما اكثرهم.
ميلو اوضح قائلاً: «سميت ابني لينيكر لانني وجدته اسماً جميلاً ومختلفاً، وهو شرف لحامله». واعتبر البرازيلي انه اراد حمل ابنه لهذا الاسم لانه من المعجبين بهداف مونديال 1986 الذي كان لاعباً عظيماً على حدّ قوله.
لكن هناك البعض ممن لا يجد افضل من اسمه لمنحه الى طفله، وهذا ما ينطبق على «الاسطورة» الارجنتيني دييغو ارماندو مارادونا الذي رزق حديثاً بطفلٍ اطلق عليه اسم دييغو. وهذه المرة كان «دييغيتو» (لقب يعني دييغو الصغير بالاسبانية) معترفاً به من قبل مارادونا، والسبب ان لمارادونا ابناً آخر يدعى دييغو مارادونا جونيور الذي ولد بعد علاقة عابرة للنجم الارجنتيني مع كريستينا سيناغرا خلال لعبه مع نابولي الايطالي في الثمانينيات. ورفض مارادونا الأب الاعتراف بنجله الذي يشبهه كثيراً، والذي حمل اسمه باختيار الوالدة، لكنه عاد وخضع للامر الواقع بعدما طالبته احدى المحاكم الايطالية باجراء فحص الحمض النووي للتأكد من أبوته او عدمها لدييغو جونيور.
وقد لا يكون مفاجئاً بالنسبة الى الكثيرين اسم ابن كريستيانو رونالدو. وبالتأكيد لم يطلق النجم البرتغالي اسم ليونيل على طفله الذي بلغ عامه الثاني بل ببساطة اختار له اسم كريستيانو جونيور تيمناً به. وكريستيانو جونيور هو نتاج علاقة عابرة بين نجم ريال مدريد ونادلة اميركية (قيل ايضاً انها طالبة بريطانية) وافقت على التخلي عن حضانة الطفل مقابل 10 ملايين جنيه استرليني، اضافة الى اختفائها عن الانظار وعدم مطالبتها باستعادة الطفل اثر توقيعها على اوراق لمحامي رونالدو تؤكد التزامها بهذه الشروط.
وفي جميع الاحوال، قد يحمل هؤلاء الصغار الاسم دون سواه من دون ان يصيبوا النجومية عينها، وهو امر بالطبع لن يروق للآباء الذين يرون في كلٍّ من ابنائهم صورة النجم الذي أحبوه او صورتهم الشخصية في ملاعب الكرة وتحت اضواء الشهرة.



ابن ميسي من الرسوم المتحركة!

الأكيد ان ليونيل ميسي لم يطلق اسم تياغو على طفله تأثراً بزميله في برشلونة تياغو الكانتارا، بل ان الاسم محبب اليه بسبب اعجابه بأحد شخصيات افلام الرسوم المتحركة. أما زميله جيرار بيكيه فانه لم يختار لابنه اسم ميلان حبّاً بالنادي الايطالي بل بسبب معاني هذا الاسم باللغة السلافية، والذي يختصر بالحب والكرم.