يواجه منتخب لبنان مضيفه الإيراني اضافة الى ما يزيد على ثمانين ألف متفرج سيحتشدون في ملعب أزادي اليوم عند الساعة 14.00 في توقيت بيروت. والمباراة بالغة الأهمية للفريقين؛ لكونها الأولى في التصفيات. ويتأهل أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الخمس مباشرة الى النهائيات، فضلاً عن افضل منتخب يحتل المركز الثالث.
فعلى الصعيد اللبناني قد تشكل النقاط الثلاث بوابة العبور نحو أوستراليا التي ستضيف نهائيات آسيا عام 2015. فالفوز خارج الأرض يعطي لبنان أفضلية كبيرة، أما التعادل فسيكون مكسباً لبنانياً خارج الحدود.
على الصعيد الإيراني، لا يملك أصحاب الأرض سوى الفوز على الضيوف منعاً لتعثّر سلبي في التصفيات، وهم قادرون على ذلك نظراً إلى عاملي الأرض والجمهور الكبير من جهة، وللحاجة إلى رد الاعتبار بعد الخسارة أمام لبنان في ذهاب تصفيات كأس العالم في أيلول الماضي بهدف وحيد سجله القائد رضا عنتر.
واستعد الإيرانيون جيداً للمباراة، حيث شنوا حرباً نفسية عبر المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الذي انتقد الأسلوب اللبناني في إضاعة الوقت في المباراة السابقة.
من جهته، كان رد المدير الفني لمنتخب لبنان الألماني ثيو بوكير قاسياً؛ إذ جدد ثقته بلاعبيه، وأكد في المؤتمر الصحافي الذي عقده أنه لا داعي لما يثيره الجانب الإيراني من «حرب نفسية»، رداً على الذين طلبوا التعليق على تصريحات كيروش. واكتفى بالقول: «المباراة صعبة من دون شك على الطرفين، وإذا خسرنا سأهنئه بكل بساطة، لا داعي إلى كل ما يثار. أنا لا أهتم بذلك ولا أتوقف عند حجج واهية، وتركيزي منصب على تطوير منتخب لبنان، وكل طرف يستدعي أفضل عناصره القادرة على ترجمة أفكاره وخططه».
وذكّر بوكير بأنه لا مجال للمقارنة بين الكرتين اللبنانية والإيرانية وإمكاناتهما، موضحاً أنه «فزنا في بيروت لأننا كنا أفضل تكتيكياً. حضرنا إلى طهران لنلعب ونفوز، مع تقديرنا للمجريات الميدانية التي تختلف بين لحظة وأخرى».
ويمارس الجانب الإيراني حرباً نفسية يقودها مدربه كيروش، مردداً في أكثر من مناسبة أن لبنان فاز في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن الدور الحاسم من تصفيات المونديال بفضل التفنن في إهدار الوقت، فضلاً عن تألق الحارس عباس حسن وسوء حال أرضية ملعب المدينة الرياضية، واصفاً إياها بأنها لا تصلح حتى للزراعة. ويتطلع كيروش إلى استهلال تصفيات كأس آسيا بفوز، وينشده على الجانب اللبناني، ليرد اعتبار فريقه، وخصوصاً أن لقاءً ثالثاً ينتظرهما (ضمن المونديال) في حزيران المقبل.
وبعد كلام كيروش، فوجئ بوكير بسوء حالة أرض ملعب آزادي، فتساءل عن سبب إمعان نظيره البرتغالي كارلوس كيروش في الحديث عن سوء أرض ملعب المدينة الرياضية، طالما أن أرض ملعب آزادي غير مناسبة البتة، ما جعله يعيد وجهازه الفني النظر في نقاط عدة وضعها للمباراة أمام إيران. وقال: «إنها أرضية أكثر من سيئة ولا داعي لمزيد من الوصف».
وكان منتخب لبنان خضع أمس لمران قصير في آزادي الذي يبعد نحو 45 دقيقة عن مكان إقامته في فندق إستقلال، بحضور البعثة كاملة التي يترأسها عضو اللجنة العليا في الاتحاد جورج شاهين.
وتختلف التشكيلة الإيرانية بنسبة 40 في المئة عن تلك التي خاضت اللقاء في بيروت، وقد عززها كيروش بثقل هجومي يتمثل بإشكان ديجاكي (فولهام) ومسعود شجاعي (أساسونا) وكوشان نجاد (ستاندر لياج).
ولم يستدع كيروش علي كريمي ومحمد نوري. وبعد اعتزال الحارس مهدي رحمتي، سيفاضل بين علي رضا حقيقي ورحمن أحمدي.
وتحدثت الصحافة الإيرانية أمس عن ضرورة الفوز بفارق أهداف كبير تمهيداً لحسم آخر في تصفيات المونديال.
وضمن المجموعة عينها، يبدأ منتخب الكويت مشواره من بانكوك عندما يحل ضيفاً على نظيره التايلاندي (الساعة 14.00). ويبدو أن المنتخب الكويتي بقيادة الصربي غوران توفيدزيتش سيعتمد خطة هجومية أمام تايلاند من خلال اللعب برأسي حربة بعد أن أكد المحلل الفني للفريق محمد المشعان أنّ من السهولة اختراق الدفاع الخصم.
وضمن المجموعة الأولى، يخوض منتخب عمان مواجهة صعبة أمام ضيفه السوري (15.15). في المقابل، تكمن صعوبة المباراة بالنسبة إلى السوريين في ضيق استعداداتهم انعكاساً للظروف الصعبة التي تعيشها سوريا جراء الأحداث الجارية التي ادخلت البطولات المحلية في ثلاجة الإيقاف بسبب الحالة الأمنية وصعوبة التنقل بين المدن السورية، إضافة إلى قرار الحظر الذي فرضه الاتحادان الدولي والآسيوي بمنع إقامة المباريات الرسمية في الملاعب السورية، ما اضطر الأندية والمنتخبات إلى اختيار ملاعب بديلة في الدولة المجاورة، وتحديداً في الملاعب الأردنية.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستضيف الأردن سنغافورة في عمان (17.00).
وفي الثالثة، يلعب العراق مع ضيفته إندونيسيا (15.30)، والسعودية مع ضيفتها الصين (19.15). وفي الرابعة، يلعب اليمن مع ضيفته البحرين (17.15) وقطر مع ضيفتها ماليزيا (17.30). وفي المجموعة الخامسة، تلعب أوزبكستان مع هونغ كونغ (13.00) وفيتنام مع ضيفتها الإمارات في التوقيت عينه.




عنتر يطمئن الجمهور

شدد قائد منتخب لبنان رضا عنتر على أن الفوز في بيروت «أصبح من الماضي. مباراة الغد (اليوم) قوية وصعبة على الطرفين، ونتطلع إلى تجاوز أفضلية الأرض والجمهور في طهران وسنقدّم كل ما في وسعنا. وأنا متأكد أن الجمهور اللبناني سيواكبنا ويؤازرنا من خلف الشاشات وطموحنا ألّا نخيّب ظنه».
وسيلعب المنتخب اللبناني باللباس الأحمر كاملاً، والمنتخب الإيراني باللباس الأبيض، ويقود المباراة طاقم حكام يضم الياباني يوسي نوشيمورا (الساحة) ومواطنه تورو ساغارا وشانغ مينغ سانغ (هونغ كونغ) والهندي براتاب سنغ (حكماً رابعاً).