ما أشبه حالة تشلسي اليوم بحالته عندما كان بقيادة المدرب البرتغالي أندريه فياش - بواش، فالأخير ظهر معه الفريق اللندني بمستوى متذبذب لأسباب عدة. وعلى الرغم من أنه كان متأكداً من بقائه داخل أسوار «ستامفورد بريدج» معلناً باستمرار أنه باق في تشلسي، وأن إدارة النادي تؤمن به، إلا ان الإقالة كانت من نصيبه حاله حال الذين سبقوه على الرغم من نجاحهم.
وقتذاك، كان من الواضح جداًً أن اللاعبين يخوضون المباراة وكأنهم في حصة تدريبية باستثناء البعض منهم. رغبة معدومة واستهتار واضح، ما أشار إلى أن جزء من عناصر الـ«بلوز» فقدوا الثقة كلياً ببواش، من هنا كانت خسائرهم مستحقة.
القصة نفسها تتكرر اليوم، المدرب الحالي الإسباني رافايل بينيتيز بدا مطمئناً لبقائه على دكة البدلاء استناداً الى تصريحه لصحيفة «ذا دايلي مايل»، والذي قال فيه: «لقد قمت بحلّ مشكلة الإسباني فرناندو توريس التهديفية، أمور صغيرة تصنع الفارق»، وقد عنونته الصحيفة: «لقد قمت بحل مشكلة رومان أبراموفيتش مع 50 مليون جنيه استرليني دفعها مقابل توريس». وكأن التصريح يعني أن «رافا» متأكد من استمراره حتى نهاية الموسم على الأقل لأن صفقة توريس كانت الأسوأ في تاريخ الملياردير الروسي، وهي صفقة قام بها شخصياً ويهمه أن لا تبدو فاشلة للغاية.
ومن الناحية التكتيكية نجد أن تشلسي كان في بعض فترات الموسم من الفرق الأمتع هجوماً على الصعيد الأوروبي، وذلك من خلال سرعة بناء الهجمة ومزجها بالمهارات بالإضافة إلى التنويع، ففي كل مرة يهاجم لاعبوه بطريقة مختلفة، فتارة يهاجمون من الأطراف وتارة من العمق وأحياناً عن طريق التقدم المرتد السريع من خلال البرازيلي راميريش وأحياناً أخرى باستخدام المهارات المتمثلة بالإسباني خوان ماتا والبلجيكي إيدين هازار.
إلا أن الأداء الذي قدمه اللاعبون في المباراة الأخيرة ضد ريدينغ والتي انتهت 2-2 بعدما كان متقدماً 2-0 حتى الدقائق الأخيرة لا يبشر بالخير. وظهرت من جديد الفردية، وغابت الجماعية تماماً والمتعة غير موجودة والفريق عانى للوصول إلى منطقة الجزاء، ويبدو أن توقعات بعض اللاعبين برحيل المدرب تجعلهم يحاولون تسريع المسألة.
في تشلسي ومنذ ان اشترى ابراموفيتش النادي، كان هو ولاعبوه المدللون المشكلة، لم يكن يوماً ذنب «رافا» أو الإيطالي روبرتو دي ماتيو أو بواش أو حتى من قبلهم البرتغالي جوزيه مورنيو.
في كتاب قصة حياة الفرنسي كلود ماكيليلي الذي حكى فيه عن مسيرته في تشلسي بقيادة مورينيو، ذكر فيه الأسباب الرئيسية وراء رحيل المدرب الأنجح في تاريخ تشلسي وأسباب تفاقم علاقته مع المالك الروسي. وقال ماكيليلي إن مورينيو في منتصف عام 2007 شعر بأنه منبوذ ومكروه من بعض عناصر الفريق خاصةً بعدما علم بأمر الشكوى التي قدموها للإدارة، وأكد أن قائد الفريق جون تيري كان هو زعيم هذه الحملة. وفي قضية تيري العنصرية ضد أنطون فرديناند، ضغط ابراموفيتش على المدرب بواش بإشراك تيري رغم أنه لم يكن وقتها يعيش أفضل حالاته الفنية والذهنية.
إضافة الى ذلك، لا يتوانى أبراموفيتش عن التدخل في سوق الانتقالات منذ كان مورينيو مدرباً، ووصولاً الى عصر بواش حيث أجبر الأخير على خوض مسابقة كأس انكلترا باللاعبين الشبان.
الحل الوحيد أمام أبراموفيتش هو أن يصبح مدرباً لفريقه، وهكذا يصبح جميع اللاعبين الذين يعيشون بفضل ثروته تحت خدمته وبأمره، أو أن يترك المدرب الذي لديه الفرصة بقيام بعمل مميز الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين وتجديد المجموعة بالشكل الذي يراه مناسباً، وذلك بهدف تأسيس فريق قادر على الظفر بالبطولات على غرار ما فعل دي ماتيو في الموسم الماضي، والذي لم يشفع له انتزاعه لقب دوري أبطال أوروبا ولقب الكأس بفضل حسن استغلاله لصداقته مع اللاعبين ولافكاره التكتيكية التي اوصلته الى استراتيجية مثمرة.
بينيتيز يواجه خطر الخروج من تشلسي في أي لحظة، وسيبقى «البلوز» متذبذب المستوى حتى يفهم ابراموفيتش أن على اللاعبين أن يلعبوا كما يريد المدرب وضمن مشروع الاخير ومن دون تدخلات الرئيس ببعض لاعبيه ومجاملات هؤلاء له.



الدوري الإنكليزي | يونايتد ينتظر تعثّر سيتي

تبدو الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد لمواصلة الابتعاد عن جاره سيتي في صدارة الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، ذلك أنه يحل ضيفاً على فولام، في حين يخوض الثاني اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه ليفربول، ضمن المرحلة الخامسة والعشرين.
وهنا برنامج المباريات (بتوقيت بيروت):
- السبت:
كوينز بارك رينجرز - نوريتش سيتي (14,45)
ارسنال - ستوك سيتي (17,00)
إفرتون - استون فيلا (17,00)
نيوكاسل - تشلسي (17,00)
ريدينغ - سندرلاند (17,00)
وست هام - سوانسي سيتي (17,00)
ويغان - ساوثمبتون (17,00)
فولام - مانشستر يونايتد (19,30)
- الاحد:
وست بروميتش البيون - توتنهام (15,30)
مانشستر سيتي - ليفربول (22,00).