لا يكاد اتحاد السباحة يخرج من أزمة حتى يدخل في أخرى. فبعد أن تلقى الاتحاد جرعة «أوكسيجين» برفع العقوبة القضائية بحقه التي جمّدته لفترة طويلة، عادت الأجواء الملبّدة إلى سماء الاتحاد مع توالي الاستقالات من أعضاء اللجنة الإدارية على خلفية ما حصل في انتخابات اللجنة الأولمبية وعدم دخول ممثل الاتحاد غابي الدويهي إلى اللجنة التنفيذية؛ إذ رأى الأخير أن «أهل بيته» تخلوا عنه، وتحديداً الرئيسة مارسيل برجي وأمين السر فريد أبي رعد. أولى الاستقالات كانت من الدويهي، تلتها أخرى من طانيوس حنين ممثل نادي هوليداي بيتش. لكن اللافت كان أمس مع استقالة عضو ثالث، هو عبود عيسى، ممثل نادي كولينا، ما يشير إلى اهتزاز الاتحاد بقوة تمهيداً لسقوطه. هذا السقوط قد يحصل اليوم مع استقالة العضو الرابع عدنان العميل ممثل نادي أشمون الذي أكّد لـ«الأخبار» أنه سيستقيل اليوم، وستُسجَّل الاستقالات الأربع في وزارة الشباب والرياضة، ما يعني استقالة أكثرية اللجنة الإدارية المؤلفة من 9 أعضاء، مع وجود واحدة سابقة للعضو نشأت دياب، ما يعني وجود 5 استقالات رسمية.
علماً أن أمين السر فريد أبي رعد وزميله أسعد شاهين قد استقالا سابقاً، من ضمن التسوية التي عقدت مع نادي الجزيرة لسحب الدعوى القضائية، لكنّ استقالتيهما لم تُبَتّا.
العميل برر استقالته بما حصل أخيراً على صعيد الانتخابات، متمنياً التوفيق لمن بقي «وأن يعملوا رياضة لا أي شيء آخر». أما الدويهي، فقد رأى أن الرياضة أصبحت وراء ظهره، وتمنى أيضاً على من سيأتي لاحقاً في الاتحاد، سواء برجي أو أبي رعد، أن يكون قرارهما داخل اتحاد السباحة. وكشف الدويهي عن عقد اجتماع اليوم مساءً بين الأعضاء الأربعة المستقيلين ومسؤول الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة لمحاولة حل الموضوع مع تشديد على حسن العلاقة بين الدويهي وسلامة الذي يحترمه كثيراً. وأشار الدويهي إلى عدم وجود تواصل مع برجي وأبي رعد.