حوّل «منتخب الاحلام» الاماراتي الحلم الى واقع، وتوج بطلا لدورة كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على نظيره العراقي 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية أمس الجمعة. وسجل عمر عبد الرحمن، أفضل لاعب في البطولة، (28) واسماعيل الحمادي (107) هدفي الامارات، ويونس محمود (81) هدف العراق. وكانت الكويت قد احرزت المركز الثالث بفوزها على البحرين 6-1 أمس أيضاً. افتتح عبد الله يوسف التسجيل للبحرين في الدقيقة الاولى، وسجل للكويت عبد الهادي خميس (35 و38 و54 من ركلة جزاء) وعبد الرحمن الشمري (64) وبدر المطوع (66) وعبد العزيز السليمي (71).
شهدت المباراة حضوراً جماهيريا كثيفا، وخصوصا من المشجعين الإماراتيين، حيث غصت المدرجات بالاف الاماراتيين الذين حضروا الى البحرين لحضور المباراة.
فقد حضر جمهور اماراتي غفير الى البحرين، كما حصل في المباريات السابقة، وخصوصا في نصف النهائي امام الكويت، لا بل إن عدد الطائرات التي خصصت لنقل الجماهير لحضور النهائي تضاعف (نحو 42 طائرة) ما ادى إلى وصول اكثر من 10 الاف اماراتي الى ملعب المباراة.
ولم يتمكن جميع المشجعين الاماراتيين من الدخول الى ارض الملعب، الذي امتلأت مدرجاته عن آخرها، فطُلب منهم اللجوء الى القاعات المقفلة المجاورة لمتابعة المباراة عبر الشاشات الكبيرة.
من جهة اخرى، احتشد الاف العراقيين ايضا في الجهة المخصصة لهم على المدرج الرئيسي، كما حصل في المباريات الاربع السابقة لمنتخب «أسود الرافدين».
وافادت مصادر الوفد العراقي ان اربع طائرات عراقية تضم مشجعين للمنتخب لم تتمكن من الاقلاع من مطار بغداد، لانها تأخرت في طلب الموافقة او الاذن بالهبوط في المنامة.
هذا وقد بقيت اعداد كبيرة من الجماهير البحرينية في اماكنها في المدرجات، بعدما تابعت مباراة منتخب البحرين والكويت لتحديد المركز الثالث.
وتميزت بطولة «خليجي 21» في البحرين بحضور جماهيري كبير في جميع المباريات، حيث حضر المشجعون عبر البر وبواسطة الطائرات نظرا إلى قرب البحرين من الدول الخليجية الاخرى.
لم يجر مدرب الامارات مهدي علي اي تغيير على التشكيلة التي خاضت مباراة نصف النهائي امام الكويت، معتمدا على عمر عبد الرحمن في خط الوسط، والمهاجمين احمد خليل (هداف البطولة بثلاثة أهداف) وعلي مبخوت، كما أن مدرب العراق حكيم شاكر اعتمد على نفس العناصر الذين شاركوا امام البحرين، باستثناء مشاركة احمد ياسين مكان نبيل صباح.